No Script

في الصميم

الكويت تتألق في كبح جماح «كورونا»

تصغير
تكبير

تسعى الكويت إلى أن يكون مجلس التعاون لدول الخليج العربي، هو المكان الأكثر أهمية في كل تحركاتها، لما يحظى به هذا المجلس من أهمية كبيرة في نفوس كل المواطنين الخليجيين، ولقد سعت الكويت أخيراً إلى عقد مؤتمر وزراء الصحة الخليجيين، عبر تقنية الاتصال المرئي، وقد تناول المؤتمر - في ما تناول - آخر مستجدات فيروس كورونا المستجد (كوفيد19)، والاطّلاع على آخر التطورات المتعلقة به، وكان له الفضل في إبقاء مسؤولي تلك الدول الخليجية على دراية تام به، من أجل المشاركة بشكل جماعي لمواجهته، والتنسيق والمتابعة على أعلى الأصعدة في هذه الدول، كما كان له الفضل الأكبر في الخروج بحصيلة نتائج مهمة، أهمها التأكيد على أهمية تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء في ما يخص السلالات الجديدة المتحورة والمتغيرة للجائحة، والإجراءات الاحترازية والوقائية التي يجب اتخاذها، بالإضافة الى تكليف مجلس الصحة الخليجي بدراسة التسلسل الجيني للفيروس، وتحديد جهات اتصال لتزويد المجلس بالمتطلبات والتطورات التي قد تنشأ في المواجهة، والتأكيد على فحوصات PCR قبل الدخول أو الخروج من دول المجلس، وتكون شهادة الفحص موحدة بينها، مع وجود تطبيقات إلكترونية لكل دولة، لضمان صحة بيانات الفحص التي تجري، وذلك في إطار محاولات المسؤولين في دول المجلس لمحاصرة ومواجهة الجائحة وإبقائها في أضيق الحدود.

وجهود وزير الصحة في الكويت الشيخ باسل الصباح في هذا الاجتماع مميزة ومن نوع خاص، تلك التي أثبتت أنه يقوم بسلسلة من الأعمال المهمة جداً على الصعيد الطبي والصحة الوقائية.

فوزير الصحة جنّد نفسه منذ بداية انتشار الوباء، واعتكف في مقر مباشرته لعمله لمراقبة مراحل انتشار الوباء ومواجهته، وجعل نصب عينيه مواجهة ومحاربة الفيروس للتخلص منه في أقرب فرصة، كما لم يستثنِ في قراراته السديدة أياً كان من المواطنين والمقيمين، ولقد تبنّى فكرة المؤتمر مع دول مجلس التعاون الخليجي، التي أنتجت حزمة من القرارات والتوصيات المشتركة في دول المجلس، للالتزام بتطبيقها والاسترشاد بها في محاربة الفيروس، والحد من انتشاره، والله الموفق.

Dr.essa.amiri@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي