No Script

أقيم في «بيت الخزف» بمشاركة خزّافين روّاد وشباب

15 فناناً كويتياً شاركوا في معرض «حوار خزفي»

تصغير
تكبير

أقيم في بيت الخزف الكويتي، برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المعرض الافتراضي «حوار خزفي»، بمشاركة 15 فنانا من الخزافين الكويتيين الرواد والشباب وهم: على العوض، فواز الدويش، عبد العزيز الخباز، الدكتورة جميلة جوهر، طليعة الخرس، الدكتور جعفر الحمر، مؤيد الثليث، حسن النجادة، دلال ملك، الدكتورة مريم الديحاني، محمد الحطب، ناصر القريني، حسين الحطب، عبد العزيز تقي، عباس مالك.

وقالت مشرفة بيت الخزف الكويتي الفنانة ديمة القريني: بسبب جائحة كورونا وجد العالم بأسره محاصراً بقيود مميتة، ولكن الخزّافين الكويتيين استطاعوا عجن الألم بطين الإبداع، ليصنعوا منه الدواء بألوان وذكريات تستحضرها فنونهم. وكان لبيت الخزف الكويتي دور مهم في هذه الأزمة، من خلال التواصل المستمر والعمل بجد وجهد، للتعبير عن المكنون في هذه الظروف، وقد نتج عن ذلك ورش ومعارض افتراضية، وها نحن الآن نقدم هذا الإنتاج الإبداعي بجهود شخصية متواضعة، من خلال البيت الذي يجمع الفن والإبداع، من أجل تقديم باقة من رواد الخزف والشباب الذين تتلمذوا على أيدي كبار الخزافين، ليهدونا بعضا من إبداعهم الخزفي.

وأضافت: وها نحن نرى أن الفنان لا توقفه أزمة ولا يقف أمام القيود مكبلا، بل يستمر في نشر الفن الذي هو غذاء الروح. وفي هذا المعرض الافتراضي الذي حمل عنوان حوار خزفي يشرفنا أن يكون ضيفا مشاركا بعمله وبروحه الفنان الراحل عيسى محمد على أمل أن نتجاوز هذه المحنة معا ونلتقي بكم قريبا في معارض حية.

وتحدث الفنان علي العوض عن بعض الأعمال المشاركة، التي تشير إلى أزمة كورونا، بالإضافة إلى عرض بعض مقتنياته الراحل الخزاف عيسى محمد وهي عباره عن وعاء خزفي، يعبر عن إحساس البحر وملامس الصخور والعلاقة ما بين البحر والماء.

وأضاف العوض: أعمال المعرض تنوعت ما بين الأعمال المتعلقة بأزمة كورونا قدمها العديد من الفنانين مثل عبد العزيز الخباز، وطليعة الخرس. بالإضافة إلى أعمال تعلقت بالموروث الشعبي قدمها عباس مالك، ومحمد الحطب، وناصر القريني، وعبد العزيز تقي، وأن كل من الدكتورة مريم الديحاني وفواز الدويش قدما أعمالا فيها نوع من التكنيك التقني الذي يعتمد على أفران خاصة. وأوضح أن الفنانة الدكتورة جميلة جوهر قدمت عملا اتسم بالدقة المتناهية واعتمد على الحروفيات والخط العربي.

وأشار الفنان فواز الدويش إلى إنه شارك بعمل يشتمل على زخرفة نباتية في صحن وأخذ شكل الجدارية، واستخدم فيه تنقية حريق «السجار» ووضعت في الفرن بدرجة حرارة تتراوح 700 – 750، لافتا إلى هأن استخدم أيضا المواد العضوية في العمل حتى تعطي ناحية جمالية، بالإضافة إلى أن القطعة تميزت بتدرج الألوان بشكل دقيق.

وبيّن الفنان حسن النجادة أنه شارك بعمل مركب عبارة عن ثلاث منحوتات خزفية تشريحية وتجسيدية، وتتكلم عن حالات من الصراعات القاسية التي يشعر بها الإنسان بداخله، لافتا أن هذا الشعور قد جاء أثر ما شعرنا به ولمسناه من الناس خلال فترة الحظر الكلي أثناء جائحة كورونا.

من جانبها أوضحت الفنانة دلال ملك أن عملها جاء بعنوان «قفل ومفتاح»، ويتكلم عن الأبواب التي أقفلت أثر جائحة كورونا، حيث تطرقت إلى تجسيد هذه المرحلة بعمل بأبعاد وخيال فني، مشيرة إلى أنها جسدت تلك المرحلة كأنها جذع شجرة وأقفال مع وجود مفاتيح في خيالها كفنانة.

أما الفنان الدكتور جعفر الحمر فقال بأنه شارك بعمل عبارة عن ثلاث «فازات»، واقتبس شكل العمل من الدشداشة مستخدما الطين، وبعد ذلك صبّ عليها الجبس لتصبح جاهزة، موضحا أنه استخدم بعض الكربونات والأكاسيد ونظام حرق خاص يستخدم الغاز والخشب والملح في أفران عالية الحرارة وهي تقنية لا يوجد منها في الكويت، ولاكتساب هذه الألوان يكون التعامل مع الكيمياء لتفكيك الكربونات وإضافة كربونات من خلال رماد الخشب والملح، لنحصل على تفاعلات لونية جميلة متفاوتة سواء بالتدرج اللوني.

وعبر الفنان محمد الحطب عن سعادته بالمشاركة وقال: «نحن مجموعة من فئة الشباب في بيت الخزف شاركنا في المعرض، ولدينا رؤية حديثه وجديدة، وأيضا لدينا تطلعات لنشر الأعمال بطريقة مختلفة وهو افتراضيا». موضحاً أنه شارك بعمل بعنوان «الماضي المعاصر»، تحدث فيه عن التراث الكويتي في البيت الكويتي، والأبواب القديمة بصورة الماضي وبشعور الحاضر المعاصر.

وتحدث الفنان مؤيد الثليث عن مشاركته وهي عبارة عن آنية خزفية نقل فيها لوحة فينسنت فان خوخ، التي جاءت بعنوان «the starry night»، وأضاف الثليث بأن اللوحة تتبع المدرسة الانطباعية، وفيها تحليل جميل للألوان وكذلك تصوير لحركة النجوم قبل ان تكتشف الكاميرا الضوئية، وهذا هو سر عبقرية فان جوخ.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي