في الصميم
وزارة الصّحة... عشرة على عشرة
إنّ إشادة منظمة الصّحة العالمية بالجهود التي بذلتها وزارة الصحة في بلدنا الحبيب، في مواجهة جائحة كورونا، منذ بدايتها حتى الآن، تعدّ مؤشراً حقيقياً وخلّاقاً لما قامت وتقوم به «الصحة» في مواجهة هذه الجائحة العالمية، من خلال تحقيقها أعلى مستويات الأداء الصحي في العالم، وبلوغها مركزاً متقدماً جداً، مقارنة بالكثير من الدول في المستوى نفسه من المنظومة الصحية.
إنّ تلك الجهود التي بذلتها وزارة الصحة، جعلت كل مَن يقيم على هذه الأرض الطيبة، يعيش في طمأنينة، فهناك مسؤولون على درجة كبيرة من الوعي الصحي والطبي، يسعون إلى تأمين الحياة الصحية الكريمة والآمنة في كل الظروف الصحية، كيفما كانت وأينما وجدت، ومن ثم إيصالها إلى أعلى المستويات في الدولة بل في العالم، والتي - بطبيعة الحال - لا تقلّ عن أرقى الدول وأكثرها خبرة.
ويضاف إلى هذا كله قيام وزارة الصحة بتحديث العديد من الإستراتيجيات المتعلقة بخطط العمل الصحية الوطنية، مثل خطّة الوقاية من العمى وتعزيز الحق في الإبصار، وكذلك خطط التصدي للإيدز والتهاب الكبد الفيروسي والعدوى من الدرن والوقاية من الصمم والإعاقات السمعية وغيرها من الخدمات الطبيّة التي تحسب لوزارة الصحة، ومنحتها أفضل التقديريات والعلامات الطيّبة.
وعلى صعيد آخر، هناك خطّة رعاية كبار السن، والتي قامت الوزارة من خلالها بوضع إستراتيجية وطنية صحية متكاملة لهم، وتحقيق أهداف الشيخوخة الصحية والوقاية والتصدي لأمراضها، من خلال برنامج رعاية المسنّين، وإنشاء إدارة متخصصة لصحتهم، ضمن الهيكل التنظيمي لوزارة الصحة.
وتلك خطوة رائعة تحسب للوزارة، بالإضافة إلى ما حققته من تقديرات وإشادة بفضل تلك الخدمات التي تقدمها على أكثر من صعيد، وهي تخدم كل شرائح المجتمع تقريباً، إلى جانب الاهتمام الذي توليه في مختلف المجالات، وعلى سبيل المثال لا الحصر، مستشفى جابر الذي أقيم وتم تجهيزه وفق أحدث المواصفات والمعايير العالمية، ويعدّ - بحق - أيقونة صحية لا مثيل لها على مستوى العالم، وليس على مستوى منطقة الشرق الأوسط فقط، ويكفينا فخراً أن هذا المستشفى يتبع في عمله التقنيات التكنولوجية عالية المستوى، المستخدمة في تقديم الخدمات للمرضى، بعيداً عن أي عمل يدوي.
وفي الختام نشيد بما قدمته وزارة الصحة من إنجازات، برعاية الشيخ الدكتور باسل الصباح من خلال جهوده وبصماته المتميّزة في الوزارة، قبل ومنذ بدء انتشار جائحة كورونا - منذ عام مضى تقريباً - والذي كان له الفضل في الارتقاء بالمنظومة الصحية على أكمل وجه. والله الموفق.
Dr.essa.amiri@hotmail.com
