No Script

ولي رأي

الأرواح والأرباح

تصغير
تكبير

يحتار متخذ القرار في التعامل مع أزمة كورونا الصحية، فهو إن تشدد في الإغلاق وأطال فترة الحجر الصحي وتنوّع في الأنشطة المغلقة الفنية والرياضية والترفيهية، قام عليه المشاركون في هذه المجالات، وإن أغلق الأسواق والمجمعات التجارية والخدمات الصحية تظاهر أصحابها في ساحة الإرادة، بدعوى أنها تضرّ بالاقتصاد الذي يكاد أن ينهار، مطالبين مسبقاً بالتعهد بتعويضهم عن أيّ خسارة، فالمال عديل الروح، وإن هو أوقف الحجر وأعاد هذه الحياة للأنشطة الرياضية... الخ، ارتفعت نسبة الإصابات بالوباء وارتفع عدد الوفيات، وقد تنهار المنظومة الصحية، وهنا تحصل الكارثة ويصيبنا ما أصاب الدول الكبرى من انهيار اقتصادي وكارثة وبائية كبيرة.

ولو رجعنا إلى مجلس الأمة، وما يصدر عن بعض النواب من تهديد وترهيب، باستخدام أدوات برلمانية مثل الاستجوابات وكتب طرح الثقة بالحكومة بأكملها، هو تشتيت آخر لجهود الحكومة وبعثرة لأفكارها وخططها، وأما ما يثير الغضب، فهو ما يصدر عن بعض المغردين من ترهيب وترويع وسخرية من جهود العاملين على مواجهة هذه الأزمة من خلال أدوات التواصل الاجتماعي وإشاعة التشكيك بأن بعض التطعيمات لها آثار جانبية تفوق مضرة الوباء نفسه، مما أدى إلى عزوف الكثير من الناس عن التسجيل لأخذ اللقاحات.

وعلى الإعلام الخاص والأهلي ورجال الدين، تبيان حقيقة ضرورة التطعيم، وحثّ الناس على المسارعة في التسجيل للحد من انتشار الوباء، وحفظ أرواح المواطنين فالوقاية خير من العلاج.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي