No Script

يا علي

تصغير
تكبير

يقول الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه (أحسن الكلام ما لا تمجّه الآذان، ولا يُتعب فهمه الأفهام).

قبل 25 عاماً عرفت أن الصحافة تحد كبير لا يمكن أن يهزمه الواقع... وأنها مهنة قاسية لكنها تمنحك القوة... وانها صناعة دقيقة لكنها تعلمك الإصرار.

علمني ألا تكون الدنيا خصمي فلن أقوى على هزيمتها... وأن من لا تستطيع هزيمته صادقه.

وعلمني أن الحياة واسعة، وإن ضاقت أفقنا ضعنا في تفاصيلها الصغيرة... وكلما اتسعت رؤيتنا، عرفنا الحقيقة من منظور أوسع.

وألهمني الصبر بطول الأمل... وأن العوائق في حياتنا مراحل نتخطاها بإرادتنا... وأننا نصنع العوائق كأعذار في أذهاننا ومبررات لتقاعسنا.

برأيه إذا كان بعض الظن إثماً، فأغلبه ليس بالإثم... ويرى أن السلم الموسيقي هو الوحيد الذي لا يمكن للمنافقين والدجالين أن يتسلقوه... لأنه قائم على الإبداع... وأن الإبداع مظلوم في عالمنا العربي لأنه قائم على المزاج وليس النتيجة... وأن الثابت لن يتطور، ويجعل المتغير متأخراً... والمتغير إذا ارتبط بالثابت، لن يحرك ساكناً.

علي.. هنا بيننا منذ ذلك التاريخ.. منذ 25 عاماً، قادماً من بلاد الخبرة يبني في مهنة المتاعب... ويعجن في بلاط صاحبة الجلالة يومياً الخبر والكلمة ويصنع الرأي.. ليصبح لدينا كل يوم صحافة متجددة وأنيقة ورشيقة.

ليست بالكلمة تحيا الشعوب.. إنما بها تتقدم الأمم.. هكذا يقول.. وبعد 25 عاماً أمضاها بيننا.. أخ لنا وصديق لمراحل حياتنا.. مازلت بذات اشعاعك وتوهجك.. يا علي الرز.. دمت سالماً ودمتم سالمين.

@madi

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي