No Script

في الصميم

الكويت... أعمال خير دائمة

تصغير
تكبير

ما يثلج صدورنا ويمنحنا المزيد من الفخر والعزة أن بلدنا الكويت، اتّخذت منذ القدم طريق الخير لتمشي فيه، منذ أن كان يحصل أهلها على أرزاقهم من البحر والبرّ، ما يؤكد أن القلوب المحبة للخير هي الأكثر وضوحاً في مجتمعنا الكويتي قديمه وحديثه.

إنه الخير في بلد الخير والإنسانية، الذي طاف العالم بأسره من خلال الجمعيات الخيرية، بمؤسساتها وهيئاتها، بأعداد قلّما تجد لها مثيلاً في بلدان أخرى. وهذه الأعمال الطيّبة هي الأساس الذي جبلت عليه الكويت منذ قديم الزمان... وقد أصبح أهلها يتّسمون بها، بفضل العطاء والتبرع وتقديم الخير في جميع أنحاء المعمورة. وهذا هو ما يفرح القلب ويشرح الصدر، ويدفع عن أهل هذا البلد مصارع السوء، نظراً لكثرة أعمال الخير والانسانية، والتي لم تتوقف منذ أن أنعم الله وحبا به هذا البلد بالخير الوفير، وحتى قبل ذلك بكثير.

فالقصص التي توارثها الأبناء والأحفاد، حول هذه الأعمال الخيّرة لا حدود لها، تلك التي قدّمت أروع الأمثلة التي يُحتذى بها في الإيثار وأعمال الخير، رغم شح الموارد آنذاك.

وتأكيداً لكل ما أوردناه في بداية مقالنا يأتي على رأس تلك الجهود في بلدنا الحبيب أعمال الخير التي تقوم بها الأستاذة مرايم الخير، التي تعذّ نموذجاً إنسانياً رائعاً لسيدة قدّمت وما زالت تقدّم الكثير في هذا المضمار الإنساني الرفيع، وقد أصبح يشار إليها بالبنان داخلياً وخارجياً، وذلك من خلال فريقها التطوعي الخيري، فتلك الجهود الإنسانية هي مثار فخر لنا جميعاً، فها هي ابنة الكويت تبذل العطاء بلا حدود، فهي لا تكاد تنهي عملاً إنسانياً في بقعة معينة، إلا وتبدأ في بقعة أخرى جديدة، بهدف إبقاء العمل الخيري متواصلاً ومستمراً، مثل استمرار الصدقة، وذلك من واقع ما يحثّنا به ديننا الإسلامي.

وبسبب هذه الأعمال الخيرية المشرفة حصلت مرايم الخير على الجوائز الانسانية، وهذا خير دليل وبرهان على آثار تلك الجهود الإنسانية والتبرعات... وذلك استكمالاً لدور جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية برئاسة الدكتور نبيل العون، الذي يبذل الجهد الكبير في العمل الإنساني... والله الموفق.

Dr.essa.amiri@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي