مرئيات
عودة «كورونا»
في البداية، أسأل الله سبحانه وتعالى أن يشافي ويعافي كل المرضى، ويلبسهم ثياب الصحة والعافية.
واضح وبشكل جليّ أن الموجة الثانية لـ «كورونا» المستجد شديدة وسريعة - الأعداد في تزايد رهيب - ويبدو أن سرعة انتشاره سريعة جداً وإن كان أقل تأثيراً من كوفيد 19، ولكن أيضاً لا ضمان لمدى تأثيره على المصاب. لذا يجب على الجميع أن يأخذوا الموضوع بشكل جدي، وأنصح الجميع بالتباعد واتباع الاحترازات الصحية، فالله يشهد أنني أُصبت أنا وجزء كبير من عائلتنا - أكثر من 20 شخصاً مصابين أسأل الله السلامة لنا ولجميع المصابين - نعم قد استهنّا في فترة من الفترات، وبالذات أيام الانتخابات، وتبعها بعد ذلك التهاون في موضوع الأعراس، لذا فإنني أنصح نصيحة محب: التزموا التزموا التزموا... فوالله لا تقل إنها خفيفة وليست مؤذية فلا أحد يضمن مدى تأثيرها وأذاها.
وأقول لأصحاب الأعراس: الله يبارك لكم ويبارك عليكم، أقيموا أعراسكم على مستوى ضيق، من دون عرس واحتفال و«شرهات فلان حضر وفلان ما حضر»، الوضع استثنائي ويجب أن يتعاون الجميع والله خير حافظاً. والحكومة يجب أن تكون لديها خطة واضحة للموجة الثانية، فيفترض أنها تعلّمت واستفادت من الموجة الأولى سواء القدرة على تطبيق الاحترازات الصحية وديناميكية الإعلام وسهولة وفعالية رسائله التوعوية، أمّا إذا وصلنا إلى مرحلة الحظر الجزئي، فهل الحكومة جاهزة ومستعدة على مستوى التموين والمخزون الغذائي وغيره من المستلزمات المطلوبة ؟
الله يحفظنا ويحفظكم جميعاً، وقد قيل قديماً: درهم وقاية خيرُ من قنطار علاج.
