No Script

رسائل في زجاجة

التعايش أو الاستسلام

تصغير
تكبير

مرّت سنة على جائحة كورونا والذي سمي كوفيد 19، وعانى العالم بأسره منها، فخسرت بعض الدول اقتصادها وأغلقت مدارسها وجامعاتها، وحتى دورالعبادة لم تسلم من ذلك، وبعض الدول أخذت قرار التعايش مع هذه الجائحة، فالتزمت بالاحترازات والاشتراطات الصحية، وطبقتها بحزم، بعد أن قامت بتوعية مواطنيها بخطورة الجائحة وبالإجراءات الصحية، فلم تغلق المدارس والجامعات، بل نظّمت أوقات الدراسة مع إدخال التعلم عن بُعد، فلم تغلق المطاعم والمقاهي، بل هناك احترازات صحية، وكذلك دور العبادة باشكالها وطوائفها لم تغلق.

إن هذه الدول قرّرت التعايش مع هذا المرض كالكوليرا والملاريا وغيرهما من الأوبئة، التي مرّت بالعالم سابقاً، وانتهت بعد أخذ اللقاحات اللازمة لها.

وفي ظل هذه الأزمة والجائحة وظهور سلالة جديدة «كوفيد 20»، لا نعلم إن كان هناك في كل عام سيظهر كوفيد جديد وبرقم جديد، فهل نتعايش مع هذه الجائحة مع أخذ الاحترازات الصحية بحزم، أم نستسلم ونسلّم أنفسنا للدكتاتور الصحي والأنظمة الصحية، ونعيش في قلق وتوتر وإغلاق وتخبّط والاستمرار في القرارات المحبطة، هل نتعايش مع هذه الجائحة بحزم ونعيد الحياة إلى نفوس المواطنين والمقيمين، ونعيد البسمة إلى أطفالنا بعيداً عن التوتر والإشاعات والتهويل، هل نقوم بتنشيط الاقتصاد وتطوير عجلته للسير بخطى أسرع وأثبت وأقوى.

إن ما قام به بعض أصحاب المشاريع الصغيرة والمحلات التجارية والمعاهد الصحية، من مظاهرات سلمية لتوصيل مطالبهم إلى القيادة السياسية العليا يعدّ حقاً مشروعاً، ولكن ما أحزنني هو الاستغاثة بنواب مجلس الأمة وهذا هو ما أحزنني بالفعل، لأنهم في وادٍ والمواطن والأمة بأسرها في وادٍ.

لقد أسمعت لو ناديت حياً

ولكن لا حياة لمن تنادي

ولو نار نفخت بها أضاءت

ولكن أنت تنفخ في رماد.

اللهم احفظ الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها من كل شر ومكروه، (اللهم امين).

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي