No Script

أضواء

فائزة تبوح بالمحظور

تصغير
تكبير

فائزة... برلمانية سابقة وهي ابنة الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني، اعتادت توجيه انتقادات لاذعة ضد النظام الإيراني. وقد حُكم عليها في العام 2011 بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ والحرمان خمس سنوات من ممارسة الأنشطة السياسية والثقافية والصحافية، بعد اتهامها بالقيام بأنشطة دعائية ضد النظام، ولعل كونها ابنة الرئيس رفسنجاني - الذي شغل بعد ذلك منصب رئاسة مجمع تشخيص مصلحة النظام - قد شفع لها في عدم إصدار أحكام قضائية تعسفيّة ضدها. هذه المرأة ساءها تدّخل سلطات بلادها في سورية لدعم النظام السوري القمعي، والتسبّب في مقتل مئات الآلاف وتهجير الملايين من الشعب السوري المسلم، بذريعة المقاومة، كما أفادت بذلك في مقابلة لها مع موقع (إنصاف نيوز) يناير الماضي، حيث صرّحت بأن والدها عارض التدخّل الإيراني في سورية، وأبلغ الجنرال قاسم سليماني مهندس التدخّل عن موقفه الرافض للتدخّل، عندما جاءه سليماني طالباً مشورته، ما أدى إلى تورّط إيران في سفك دماء نصف مليون سوري. تسترسل في حديثها حول سورية والربيع العربي بقولها: «إن تدخّلنا في سورية منافٍ للمعايير الإنسانية والديموقراطية وحقوق الإنسان، ولم تنتج تصرفات سليماني شيئاً لنفخر به لا على المستوى الاقتصادي أو الحريات أو السياسة الخارجية».

ولعلها عبّرت عن بالغ خيبتها في نظام بلادها عندما تمنّت بقاء الرئيس الأميركي ترامب في الحكم، من أجل مواصلة ضغوطه على إيران كي يجبرها على تنفيذ إصلاحات داخلية، وعلى تغيير سياساتها وهي أمنيات يتوق إليها الشعب الإيراني، بعد أن فقد بصيص الأمل في الخروج من معاناته. بدت فائزة على قدر كبير من الجرأة والشجاعة، لم يتوافر في شقيقها محسن رفسنجاني، رئيس بلدية طهران الذي خذلها عندما طالبها بالاعتذار عن تلك الانتقادات، التي يتحفّظ الكثير من الشخصيات الإيرانية على إبدائها ضد نظام بلادهم، خوفاً من الانتقام.

تبقى أمنية فائزة رفسنجاني بنجاح ترامب معبّرة عن عدم أسفها لمقتل سليماني، الذي قضى في قصف صاروخي أميركي بأمر من ترامب قرب مطار بغداد يناير من العام الماضي، و(الجزاء من جنس العمل).

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي