No Script

رسائل في زجاجة

سمو الرئيس

تصغير
تكبير

سمو الرئيس... الكل يشهد لك بالإخلاص والنزاهة، وهذا لا يختلف عليه أحد، وإن سموكم متعلّم ومثقف، وإنكم تقلّدتم مناصب وزارية، هذا كله يعطيكم الأولوية في ترؤس الوزارة، فأنتم تحظون ثقة سيدي صاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه، يا سمو الرئيس لا يخفى على سموكم مدى الإحباط المتزايد من قِبل بعض الشعب من الأوضاع التي عشناها ونعيشها، أوضاع لا تسرّ صديقاً ولا عدواً، أوضاع اقتصادية متردية وفقدان لصواب القرار وسوء الإدارة، قرارات لا نعرف مَن يقرّها ومَن يعدّلها ومَن الذي يلغيها.

نعم نحن في بلد المؤسسات، ولكن التواصل والتنسيق والتعاون بين هذه المؤسسات شبه معدوم. إنّ المواطن العادي أصبح قلقاً على مستقبل أولاده وأحفاده، أصبح المصير مجهولاً، بعد أن أعلنت الحكومة تغطية العجز المالي من صندوق الأجيال القادمة، بعد أن أصبح سعر برميل النفط في نزول وظهور بدائل للطاقة، سنوات ونحن نسمع يا سمو الرئيس عن وجود بديل للنفط، وعدم الاعتماد عليه كلياً كما فعلته بعض الدول.

يا سمو الرئيس إن الشعب الكويتي، مثقف وواع ومتعلم ومحب لوطنه ومخلص لقيادته السياسية، فاستثمروا هذه المحبة والإخلاص، لقد عانى الشعب الكثير يا سمو الرئيس فصبر وانتصر، فلا تهدروا انتصاراته وصبره. فقد مرّت على الكويت أزمات وسموكم يعرفها جيداً، وعادت منتصرة بسلام وأمان وبقوة.

يا سمو الرئيس ما الذي يستحق منكم هذا الشعب الوفي، بماذا يكافئ هذا الشعب المخلص. هل سنصل إلى بر الأمان؟ فخلال مقابلاتك مع رؤساء التحرير ومع الكتل النيابية من أعضاء مجلس الأمة، هل في اعتقادك يا سمو الرئيس أن مطالبهم واقتراحاتهم هي جلّ اهتمام المواطن البسيط من الشعب وهم الغالبية؟

إن المواطن يسمع ويرى ما يدور في البلدان المجاورة من قرارات حازمة وبنّاءة، لرفعة وبناء المواطن وليس إحباطه... أصبح الاهتمام بالشباب آخر الأولويات، فلا نجعل الوضع الصحي يسيطر على تفكيرنا وبناء مستقبل الوطن والمواطن.

اللهمّ احفظ الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها من كل شر ومكروه... اللهمّ آمين.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي