No Script

أبعاد السطور

طلقها وخذ اختها !

تصغير
تكبير

أورد المؤلف أحمد البشر الرومي في كتابه (الأمثال الكويتية المقارنة)، مثلاً شعبياً موجوداً في العديد من الدول العربية، وبحسب لهجة أهل تلك البلدان يكون اختلافه نطقاً، والمثل عندنا في الكويت يقول: «قال طلقها وخذ اختها، قال الله يلعن التنتين».

وهذا المثل يعني أنه لا فرق بين الزوجة وأختها حتى يقوم الزوج بتطليقها والزواج من أختها، لأن كِلتا المرأتين ولدتا من الرحم ذاته، وحملتا اسم الأب ذاته، وشربتا من المشرب ذاته، وتربتا التربية ذاتها، ونشأت كل واحدة منهما التنشئة ذاتها.

في الحقيقة، منذ أيام عدة وهذا المثل يراودني فكرياً، كلما تذكّرت المناخ السياسي في البلد! وعلى طاري الطلاق، الذي أحياناً يكون صفحة عمر جديدة، وأحياناً يكون متسرعاً، وأحياناً يكون ليس من ورائه أي فائدة منتظرة، وأحياناً لو كان المكسب من الطلاق فقط راحة القلب وهدوء البال لكان كافياً وثميناً، وكم أتمنى أن يكون المناخ السياسي في البلد في مقبل الأيام مناخاً يشبه الزواج السعيد، الذي يحقّق الفائدة لكلا الطرفين، ولكن يا خوفي من بكرة أن يصاب هذا الزواج باختلال في موازينه ومصالحه وأهدافه، فيضطرّ (المعرس) سريعاً لأن يُطلّق أخت زوجته بعد أن جرّب الزواج من أُختها قبلها !

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي