No Script

رسائل في زجاجة

القرارات والتعاميم الحكومية

تصغير
تكبير

عادة ما تصدر القرارات - أينما كانت - من الجهة المعنية ومن يملك إصدارها، ولا أعلم عن القرارات الحكومية من يقرها ويصدرها، فهي عادة تصدر لتنظيم عمل معين أو منعه، أمّا عندنا في الكويت لا نعلم من يصدر القرار ومن يلغيه، قرارات كثيرة في الأدراج فقدت فاعليتها أو مصداقيتها، وأخرى كثيرة لم يلتزم الأفراد بها، وقرارات لم تلتزم بها الحكومة، أذكر قديماً هناك قرار بمخالفة من يرمي مخلّفات من السيارات، وكان هناك دفتر مخالفات لهذا الشيء، وبعد فترة انتهت هذه الدفاتر والمخالفات كبقية القرارات، مثل حزام الأمان واستخدام الهاتف والإسراف في استخدام الماء في الطرق ومن قبل السائقين في المنازل، وقرارات كثيرة تصدرها الحكومة ولا تُفعّل أو أنها تُفعّل بتعسف على الأفراد، «يا سراجين والا ظلمه».

لقد سعدت - وغيري من أولياء الأمور ومن لديهم أطفال - بالقرار 1 / 2021 في شأن إعادة افتتاح أنشطة مراكز وصالات الترفيه والتسلية ولعب الأطفال، حيث إن الملل أصاب الأطفال وأولياء الأمور بعد مرور سنة على الإغلاق، فاستبشر أولياء أمور الأطفال بهذا التعميم، والذي أعاد البسمة إلى وجوه الأطفال حبيسي بيوتهم لمدة شهر لا سفر ولا ترفيه، وبعد ساعات من انتشار هذا التعميم وفرحة الكل به، يُصدر تعميم بإلغاء السماح بإعادة افتتاح أنشطة مراكز وصالات الترفيه والتسلية ولعب الأطفال، يا فرحة ما تمت! لا أعرف من أصدر هذا التعميم، ولماذا أُلغي، هل بعد إصدار التعميم قال أحدهم مو وقته الآن ألعاب الأطفال فقاموا بإلغائه، أم أن الذي أصدر التعميم، لم يعلم أن افتتاح الفصول الدراسية أولى من افتتاح مراكز الألعاب؟!، لا أعرف كيف أستوعب ما يحصل لنا، هل الحكومة على حق في كل قراراتها الارتجالية، أم نحن شعب لا نقدّر تفوّق هذه القرارات والتعاميم الحكومية بامتياز.

اللهم احفظ الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها، من كل شر ومكروه (اللهم آمين).

M. Aljumah kuwaiti7ur@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي