No Script

حديث القلم

خير ما بدأنا به 2021

تصغير
تكبير

بداية مشرقة وجميلة تدعونا جميعاً إلى التفاؤل ونحن في استهلال عام 2021، وذلك بعد الإعلان رسمياً عن اتفاقية العُلا والمصالحة الخليجية، التي قد تكون أطول خلاف خليجي - خليجي من حيث العامل الزمني، بل إن الأزمة الخليجية كانت تهدد ديمومة وبقاء منظومة مجلس التعاون الخليجي، إلا أن تلك المصالحة جاءت في وقت كادت الشعوب الخليجية تفقد فيه الأمل من العودة، فكم سعدنا بمصالحة الأشقاء وسعد معنا كل أهل الخليج.

بعض الإعلاميين أو بعض نشطاء السياسيين - سواء من داخل الخليج أو من خارجه - لم تعجبه هذه الخطوة التي اتخذها أطراف الخلاف إلى الأمام، ولا يزال ينفخ في كير الفتنة، ومحاولة إظهار تلك المصالحة بأنها مجرد مصالحة شكلية، لأن هذه النوعيات السيئة تعيش وتسترزق في أجواء الفتن والخلافات، ولا تستطيع التعايش مع الأوضاع العامة في أجواء إيجابية، وستظل تمارس أدوارها حتى يتم إسكاتها بقوة القانون.

صفحات الماضي يجب أن تطوى، ولا يجب تناولها في الأوساط الإعلامية، إذا كانت لا تخدم الاستقرار ومصالحة الأشقاء، ولابد من تشريع وتفعيل القوانين اللازمة لمحاسبة كل مسيء لأشقاء الخليج، فما يجمع هذه الدول الست أكبر بكثير ما يفرّقها، فالإعلام سلاح فتّاك، إذا وقع في يد مَن لا يدرك حجم التأثير ولا يشعر بأدنى درجات المسؤولية.

فمواطنو الدول الخليجية تجمعهم روابط وثيقة جداً، وهم ليسوا مقتصرين على جوانب مصلحة دولهم السياسية، وهناك وشائج وصلات ونقاط تقارب تمكّنهم من تجاوز أي خلافات عابرة ولو كانت كبيرة، والتحديات الإقليمية تجبر الجميع على تجاوز الخلافات والبحث عن مصلحة دول الخليج وشعوب المنطقة، وأسأل الله أن يديم الود ويوحّد الصف الخليجي حكومات وشعوباً.

وهناك أطراف عدة تدخّلت للوصول إلى هذا الحدث السعيد، ويشرفني أن تكون بلادي من هذه الأطراف الفاعلة، وما حدث كان ثمرة للسياسة الكويتية الحكيمة، والتي تمثّل رغبة الكويت الجامحة في الحفاظ على كيان مجلس التعاون الخليجي، فكل الشكر للأشقاء الخليجيين لتفاعلهم مع نداءات الخير الكويتية، وأتمنى فعلاً من الجميع قطع الطريق أمام كل ما من شأنه تعكير أجواء الفرح والتفاؤل التي تعم الخليج.

وخزة القلم: أسر بالكامل وتجمعات شبابية تذهب إلى البر وتمضي أوقاتاً جميلة، ومن ثمّ تترك المخلفات والقمامة في أماكن تجمعهم، منظر يعبّر عن التخلّف وسوء الأدب والأخلاق، والتدني الكبير في جميع الاعتبارات الوطنية، فلن نتقدم وتنهض دولنا حتى يتم القضاء على هذه الممارسات غير الحضارية!

twitter: @dalshereda

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي