No Script

تخشى أن يتبنّى بايدن خطوات أوباما

إسرائيل تُلوّح بالخيار العسكري للتأثير على مفاوضات الاتفاق النووي المرتقبة

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي لـ«لواء النار المدفعي» المستخدم في هجمات سابقة على غزة
صورة نشرها الجيش الإسرائيلي لـ«لواء النار المدفعي» المستخدم في هجمات سابقة على غزة
تصغير
تكبير

كشفت محافل أمنية وعسكرية إسرائيلية عن حجم الاتصالات والضغوط التي تنفذها محافل وتكتلات و(لوبي)، وتشعب حملة علاقات عامة وخاصة، تمارسها إسرائيل ضغوطاً على إدارة الرئيس الأميركي الجديد، جو بايدن، وتلوّح بهجوم عسكري ضد إيران، في محاولة للتأثير على شكل اتفاق نووي جديد، بحيث يشمل قيوداً على البرنامجين النوي والصاروخي والحد من التأثير الإيراني في الشرق الأوسط.

وشددت إحاطات مسؤولين إسرائيليين لصحافيين على أن بايدن يسعى إلى عودة سريعة إلى اتفاق نووي مع إيران، «وفقط بعد ذلك تتم معالجة القضايا التي لم يشملها الاتفاق الأصلي»، بحسب ما ذكر المحلل العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، أمس.

وقال مسؤولون إسرائيليون في إحاطة صحافية إنه «إذا تبنى بايدن خطة (الرئيس الأسبق باراك) أوباما، فلن يكون هناك ما يمكن التحدث معه» حول اتفاق جديد متوقع.

وذكر رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق، يعقوب عميدرور، خلال ندوة في «معهد القدس للإستراتيجية والأمن»، أنه «في حال عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي القديم، واتضح أن إيران تتقدم نحو حيازة قدرة نووية عسكرية، فلن يكون أمام إسرائيل خياراً سوى العمل ضدها عسكرياً من أجل منعها من صنع سلاح نووي».

وأضاف عميدرور، المقرب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أن المسألة الأكثر إلحاحاً أمام إسرائيل هي «كيفية المناورة مقابل إدارة (أميركية) لديها خطة واضحة من أجل العودة إلى الاتفاق، وبحيث تنجح بالحفاظ على حرية عمل عسكري ضد إيران».

وترى جهات سياسية وعسكرية وإعلامية في إسرائيل، خلافا لموقف نتنياهو، أن الاتفاق النووي في العام 2015، منع تقدم إيران نحو سلاح نووي، وأن انسحاب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق، وفرض عقوبات اقتصادية على إيران، دفع الأخيرة إلى التقدم في البرنامج النووي واتخاذ قرار رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المئة.

إلا أن عميدرور اعتبر أن «الاتفاق السابق لم يستجب إلى الحاجة لمنع اقتراب إيران من نقطة تمكنها من الانطلاق لحيازة قدرة نووية.

وقبيل التوقيع على الاتفاق، غيّرت إدارة أوباما سياستها من تفكيك القدرات الإيرانية إلى إرجاء البرنامج ومراقبته، ونحن نعتقد أن هذا كان اتفاقاً سيئاً».

وأضاف أنه «ينبغي إنشاء نظام اتصال مع الإدارة الجديدة، وفهم ماذا ينوون فعله، وسنضطر إلى الجلوس مع الأميركيين وفهم موقفهم، وعندما يحدث هذا، ستوضح إسرائيل سياستها».

واعتبر عميدرور أن عودة أميركية إلى الاتفاق القديم، ومن دون إجراء تغييرات جوهرية فيه، ستضع كل الاحتمالات مجدداً على الطاولة، «وكل ما في إمكان دولة إسرائيل فعله، وإذا اتضح أن الخطوات الأميركية تسمح للإيرانيين بالاقتراب من القنبلة، فينبغي إعداد الخيار العسكري بشكل أفضل، ولا ينبغي الإسراع كثيراً، المطلوب أولاً فهم عميق لما يريده الأميركيون، لكن إسرائيل ملزمة بالاحتفاظ لنفسها بحرية القرار وحرية العمل».

وأشار إلى أن «الدول تتخذ قرارات في نهاية الأمر بناء على مصالح، وليس بناء على علاقات شخصية».

عميدرو يعتقد أيضاً مثل بعض كبار مستشاري نتنياهو أن موقف المساومة في مفاوضات جديدة مرتقبة، سيكون أضعف بكثير مما تعرضه إيران في تصريحات رسمية.

وبحسب أقواله، فإن تأثير العقوبات الأميركية على اقتصاد إيران كان كبيراً جداً، «لقد احتفظوا بصعوبة بالرأس فوق الماء، وانتظروا تسلم إدارة بايدن».

وأضاف «طهران واقعة تحت ضغط شديد من أجل رفع العقوبات ما سيسمح للأميركيين باتخاذ مواقف متشددة في المفاوضات عند استئنافها».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي