No Script

رفضوا إلحاق أبنائهم بمعاهد التقوية رغم تدني التحصيل في «التعليم عن بُعد»

أولياء أمور: عطلة الربيع لـ «الوناسة»... لا الدراسة

الطلاب اعتادوا على العطلات الطويلة في ظل أزمة «كورونا»
الطلاب اعتادوا على العطلات الطويلة في ظل أزمة «كورونا»
تصغير
تكبير

بين العطل الطويلة التي اعتاد عليها الطلبة منذ تفشي أزمة (كوفيد - 19) في فبراير الفائت، ومعاهد التقوية المتمددة في المناطق السكنية كافة، خيط من الوصل دفع كثيراً من أولياء الأمور إلى الاعتراف بأهمية هذه المعاهد والحاجة الملحة لها، في ظل انقطاع حبل الوصل بين الطالب والمدرسة، إلا أنهم فضلوا توفير المتنفس الطبيعي لأبنائهم رغم سلبيات التعليم عن بُعد وتدني التحصيل الدراسي في المراحل التعليمية كافة.

وفي أجواء شتوية باردة هبت مع عطلة الربيع «إجازة منتصف العام الدراسي» التي بدأت في المراحل التعليمية كافة منذ يوم الخميس الفائت، قال بعض أولياء الأمور لـ«الراي»، إن العطلة كانت مفاجئة لوزارة التربية، بعد إلغاء اختباراتها الورقية ولكن كان عليها إعداد التقويم الدراسي بشكل جيد يراعي هذه الأمور، مؤكدين أن أبناءهم اعتادوا على العطل الطويلة منذ تفشي الأزمة الصحية، وعطلة الربيع الحالية ليست بأطول من عطلة العام الفائت التي بلغت نحو 7 أشهر كاملة.

الأهالي استعرضوا لـ«الراي» كيفية استثمار هذه العطلة لصالح أبنائهم، حيث فضل السواد الأعظم منهم قضاء الإجازة في البر وتوفير متنفس طبيعي لأبنائهم يخفف عنهم تداعيات الأزمة القائمة.

أم أحمد: «التقوية» إرهاق للطالب بعد انتهاء الفصول الافتراضية

أم أحمد «ولية أمر» رفضت فكرة إلحاق أبنائها في مراكز التقوية بعد نهاية الفصل الدراسي الاستثنائي في التعليم عن بعد، مشددة على ضرورة منح الطالب شيئاً من الراحة والهدوء والتركيز، خاصة «وأننا مقبلون على تعليم نظامي مطلع مارس المقبل»، متسائلة: لماذا كل هذا التعقيد؟. وبيّنت لـ «الراي» أن أزمة التعليم وسلبياتها ليست قائمة في الكويت فقط، وإنما يعيش العالم كله هذه الأزمة بجميع تداعياتها على القطاع التعليمي والصحي والاقتصادي، وسوف تزول إن شاء الله وترجع الأمور إلى قنواتها الطبيعية، مبينة أن من حق الطالب التنفس والتنزه والخروج بعد فصل كامل في الفصول الافتراضية.

هدى الحداد لـ «الراي»: ترفيه الطالب مهم لصفاء ذهنه

رأت موجهة الخدمة النفسية في وزارة التربية هدى الحداد أن «ترفيه الطالب أمر ضروري لصفاء ذهنه وزيادة التركيز لديه وإقباله على الدراسة بشكل جيد يجنبه الملل. واستغلال عطلة الربيع يمكن أن يكون في الترفيه والتحاق الطالب في الوقت نفسه بمعاهد التقوية، ولكن إن كان الطالب قادراً على الحضور إليها فالأولى الحضور إلى المدرسة في الفصل الثاني».

وقالت الحداد لـ «الراي» إن «عودة أبنائنا إلى مدارسهم ستبعد عنهم كثيراً من التراكمات النفسية التي سببتها هذه الأزمة. فأبنائي مشتاقون إلى مدارسهم، والتعليم عن بعد ليس بديلاً ولا يمكن أن يكون كذلك».

حمد الشمري: عطلة الربيع حق للطالب ... وكرم «التربية» حاتمي

حمد الشمري قال إن «عطلة الربيع حق مكتسب للطالب بعد فصل دراسي كامل، ولكن فاجأتنا وزارة التربية بكرمها الحاتمي الذي جعل العطلة تقفز من 11 إلى 45 يوماً. وتمنينا هذه العطلة الجميلة خلال العام الفائت حين كان التخييم مسموحاً، أما الآن فسوف نستغلها في الكشتات الأسبوعية». ورأى الشمري أن «الوزارة لم توفق باعتماد مواعيد العام الدراسي، حيث كان من الأفضل لو قدمت موعد الفصل الدراسي الثاني وعدم دمج عطلة الربيع مع عطلة الأعياد الوطنية»، مؤكداً أن عطلة الصيف المقبلة للطلبة لن تتأثر وستبلغ 3 أشهر و10 أيام كما في كل عام.

مديرو مدارس: العطلة متنفس للطلبة والحياة ليست دراسة فقط

اعتبر بعض مديري المدارس أن «منح الطلبة متنفساً بعد انتهاء الفصل الدراسي الأول، يعد شيئاً ضرورياً لهم، لأن الحياة ليست دراسة فقط، والالتحاق بمعاهد التقوية لن يغير من المعادلة شيئاً، لأن الطالب المجتهد سوف يتجاوز هذه الأزمة إن شاء الله ونقيضه سوف يتعثر حتى لو سُخر له جيش من المعلمين الخصوصيين».

وتحدث مديرو المدارس عن عطلة الربيع الطويلة بشيء من النقد، مؤكدين لـ«الراي» أنه «لم نكن بحاجة إلى 45 يوماً كان يكفينا أسبوعان فقط وتقديم موعد الفصل الدراسي الثاني لننهي العام الدراسي قي يونيو بدلاً من يوليو».

أبو طلال: لنعتمد على «التربية» في معالجة سلبيات العام الدراسي

شدّد أبو طلال الشمري على عدم إلحاق أبنائه في مراكز التقوية «بعد أزمة صحية خنقت الصغير والكبير، ولا تزال تأثيراتها النفسية قائمة رغم انحسارها التدريجي»، معتبراً «معاهد التقوية مؤسسات ربحية هدفها الكسب المادي فقط، والأفضل الاعتماد على وزارة التربية في معالجة سلبيات العام الدراسي وتأثيرات الأزمة على مستوى التحصيل الدراسي».

وأوضح أبو طلال أن «الوضع الصحي الحالي يلزمنا الحذر وتجنب أي مكان للتجمع، وأفضل قضاء هذه الاجازة مع أسرتي في البر والأماكن المفتوحة وبعض الزيارات العائلية الضرورية»، مؤكداً أن الأجواء الربيعية في الكويت فرصة للتنزه والاستمتاع بالطبيعة وليست لخنق الطلبة في فصول التقوية.

4 خطوات للعودة إلى الدراسة:

حدّدت إدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية في وزارة التربية أهم الخطوات في حال افتتاح المدارس واستقبال الطلبة ومنها:

1 - نشر الاطمئنان في المجتمع المدرسي وتفعيل مجالس الآباء والمعلمين.

2 - تفعيل دور المجالس الطلابية في نشر الوعي الوقائي.

3 - تركيز مكاتب الخدمة الاجتماعية على الجوانب المعرفية والسلوكية والنفسية والاجتماعية.

4 - توفير الرعاية الاجتماعية والنفسية لبعض الطلبة المتأثرين بالأزمة.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي