No Script

انطلاق النسخة الثانية من «تمكّن» برعاية ودعم إستراتيجي من البنك

عصام الصقر: صقل مهارات الشباب يضمن لـ «الوطني» نموّه وربحيته

تصغير
تكبير

- «الوطني» يُحفّز إبداعات الشباب الكويتي في «تَمَكَّنْ» على مدار 3 أشهر
- البنك ضخّ خلال السنوات الماضية استثمارات كبيرة في برامج مجتمعية لتمكين الشباب
- شيخة البحر: تطوير رأس المال البشري ركيزة أساسية لتحقيق نمو مستدام
- غياب الكوادر المؤهلة جيداً يعني عدم القدرة على إدارة ثروات البلاد
- فجوة كبيرة بين ما يحتاجه سوق العمل والمخرجات
- صلاح الفليج: التدريب والتطوير حَجر الزاوية لإستراتيجيات البنك للتنمية
- «الوطني» يهدف لتطوير وتنمية الطاقات البشرية الابتكارية
- سليمان المرزوق: تنمية المهارات بطلب المعرفة حاسم بتبوؤ المناصب القيادية
- البنك يعتبر كوادره البشرية دعامة تميزه

انطلقت الأسبوع الماضي فعاليات النسخة الجديدة من برنامج «تَمَكَّنْ»، لتدريب الكويتيين من حملة الشهادات الجامعية، والذي يأتي برعاية ودعم إستراتيجي من بنك الكويت الوطني للعام الثاني على التوالي، وبتنظيم من شركة «Creative Confidence».

ويستضيف البنك المتدربين البالغ عددهم نحو 40 متدرباً، في مواقع تدريب مختلفة بمقره الرئيسي قرابة 3 أشهر، من 20 يناير ولغاية 8 أبريل المقبل، ويقدم لهم الدورات لتطوير مهاراتهم وتأهيلهم لدخول سوق العمل.

وتم تدشين البرنامج خلال حفل أقيم في مقر البنك الرئيسي، مع اتباع كل إرشادات السلامة وقواعد التباعد الاجتماعي.

وعُقدت حلقة نقاشية مع المتدربين بحضور الإدارة التنفيذية للبنك، في إطار حرصها على دعم كل المبادرات التي تساهم في تمكين وتنمية الشباب الكويتي وإعداده ليكون قادة المستقبل.

وجاء في مقدمة حضور الحلقة النقاشية الرئيس التنفيذي لمجموعة «الوطني» عصام الصقر، ونائب الرئيس التنفيذي للمجموعة شيخة البحر، والرئيس التنفيذي في «الوطني – الكويت» صلاح الفليج، ونائب الرئيس التنفيذي في «الوطني – الكويت» سليمان المرزوق، ومدير عام الموارد البشرية للمجموعة عماد العبلاني، ومدير عام مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية محمد العثمان.

نموذجٌ يُحتذى

من ناحيته، أكد الصقر أن دعم برنامج «تَمَكَّنْ» يأتي ضمن التزام البنك بمسؤوليته المجتمعية، ودوره الوطني نحو تحقيق التنمية المستدامة، التي تعتمد في الأساس على إعداد جيل يتمتّع بروح الابتكار والعمل الجاد والقدرة على تحمل المسؤولية.

وأضاف الصقر أن «الوطني» الذي يعد أكبر مؤسسات القطاع الخاص الكويتي، يلتزم دائماً بتقديم نموذج لبقية المؤسسات في القيام بدورها الوطني، ومسؤولياتها تجاه المجتمع وتأهيل الكوادر الوطنية.

وقال إن البنك يؤمن بأن التنمية المستدامة تضمن استمرار نمو أعماله وربحيته في المستقبل، لافتاً إلى أن مواصلة دعم مبادرات التعلم والتدريب وصقل مهارات الشباب تمثل ركيزة أساسية لتحقيق تلك التنمية.

وطالب الصقر المتدربين بضرورة التحلي بالمثابرة والإصرار لبلوغ أهدافهم المستقبلية، مشيراً إلى أن تحقيق تلك الأهداف لن يتحقق سوى بالجهد والعمل الدؤوب.

العنصر البشري

من جهتها، أكدت البحر أن تطوير رأس المال البشري يعد ركيزة أساسية لتحقيق نمو مستدام، مشيرة إلى أن غياب كوادر مؤهلة على نحو جيد يعني عدم القدرة على إدارة ثروات البلاد.

وأوضحت البحر أن الحكومات بشكل عام تحاول جاهدة الاستثمار في التعليم، ولكن هناك فجوة كبيرة بين ما يحتاجه سوق العمل ومخرجات التعليم الحكومي، مشدّدة على وجود ضرورة ملحة تتطلب الاستثمار في العنصر البشري عن طريق التعليم الجيد الذي يحتاجه سوق العمل.

وأشارت إلى أن القطاع الخاص هو الذي يخلق فرص العمل الحقيقية، وليس القطاع الحكومي، الذي لن يكون بمقدوره توفير فرص عمل لكل الخريجين الجدد.

وأكدت البحر أن هناك حاجة لكي تلبي مخرجات التعليم متطلبات سوق العمل الحالية، التي تطورت وأصبحت تبحث عن الكفاءات وذوي الخبرة في مجالات التقنية الحديثة، التي تشمل الذكاء الصناعي وأنظمة الروبوت والبرمجة والرقمنة.

ودعت البحر المتدربين إلى ضرورة العمل بجد ورفع سقف طموحاتهم، ليكون عنان السماء، وأن يكونوا مساهمين حقيقيين وفاعلين في التنمية الاقتصادية للكويت.

قادة المستقبل

وأكد الفليج أن التدريب والتطوير وعلى مدار تاريخ البنك الطويل، يمثل حجر الزاوية وركيزة أساسية لإستراتيجياته المتعاقبة والقائمة على أساس تنمية الكادر البشري.

وقال إن «الوطني» لديه العديد من الأنشطة والبرامج التدريبية، التي تبدأ مع الموظفين في أولى مراحل توظيفهم لديه، وتعمل على الارتقاء بقدراتهم وتساعد على تطويرهم وتأهيلهم ليكونوا قادة في المستقبل.

وأشار إلى أن البنك لديه أفضل البرامج التدريبية، مثل «أكاديمية الوطني» التي تم إعداد محتواها التدريبي وفقاً للمعايير العالمية وبمشاركة أعرق الجامعات والمعاهد العالمية، بالإضافة إلى برنامج ريادة الأعمال الذي يدعم الطلاب، وبرنامج تحدي الابتكار الذي تنظمه مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والذي يهدف إلى تطوير وتنمية الطاقات البشرية الابتكارية في مؤسسات القطاع الخاص، بهدف تعزيز ثقافة الإبداع والنمو المعرفي.

طاقات إبداعية

وطالب المرزوق المتدربين بضرورة التحلي بالشغف لتحقيق التطور الوظيفي المنشود، مشيراً إلى أن تنمية المهارات الشخصية عبر الإلحاح في طلب المعرفة، يشكل عاملاً حاسماً في تبوؤ أعلى المناصب القيادية بالمستقبل.

وأكد المرزوق أن «الوطني» يحفز الطاقات الإبداعية داخل موظفيه، وهو ما يضعه في مكانة رائدة على المستوى المحلي والإقليمي، مشيراً إلى أن ما يميز بيئة العمل فيه هو تشجيع روح التعاون والعمل المتناغم بين الموظفين.

وأضاف أن «الوطني» يعتبر كوادره البشرية الدعامة الأساسية لتميزه، ولذلك يعمل على تطويرهم وتدريبهم باعتبارهم من الاستثمارات المهمة والقيمة له.

تحفيز الشباب

ويتطلب برنامج «تَمَكَّنْ» التزاماً كاملاً من المتدربين فهو بمثابة تجربة وظيفية بدوام كامل، إذ يهدف إلى تطوير المهارات الشخصية اللازمة لخوض الحياة العملية، وتحفيز الشباب الكويتي على استكشاف الإمكانات والطاقات الكامنة بداخلهم، وإطلاق العنان لإبداعات الكوادر الشابة.

ويعتمد البرنامج على نموذج التعليم المدمج عبر الحضور الشخصي، والتدريب عبر الإنترنت باستخدام المنصات الإلكترونية، والأدوات التفاعلية للتعليم عن بُعد.

ويركز البرنامج على العديد من المحاور وورش العمل، التي تتناول الإبداع والابتكار، والتفكير التصميمي، وتصميم نموذج الأعمال، والاستكشاف الوظيفي وابتكار حلول لتجنب المخاطر.

إقبال لافت

بسبب النجاح الكبير الذي حققه البرنامج في نسخته الأولى، شهدت طلبات المشاركة في فعالياته إقبالاً لافتاً، حيث بلغ عدد المتقدمين 600 متقدم، وتم إجراء ما يقارب 150 مقابلة شخصية، ليتم بعد ذلك زيادة عدد المتدربين حالياً إلى 40 متدرباً، بالإضافة إلى تطوير منهجية وتصميم المواد التعليمية عبر استضافة خبراء عالميين، وإقامة ورش عمل، بهدف تحفيز الطاقات الإبداعية للمتدربين.

تطوير المهارات

أكدت مؤسسة شركة «Creative Confidence» سمية الجاسم، سعادتها بشراكة ودعم «الوطني» لبرنامج «تمكَّن» للعام الثاني على التوالي، مشيرة إلى أنه سيعمل طوال 3 أشهر على تأهيل المتدربين وصقل مهاراتهم لسوق العمل الحقيقي، ليشكل تجربة تدريبية مبتكرة للخريجين الكويتيين الذين يحتاجون إلى دعم في مواجهة تحديات التوظيف أو تأسيسهم لأعمالهم الخاصة، بسبب تطوير المهارات المطلوبة بالإضافة إلى الخبرات.

وتعد «Creative Confidence» شركة استشارات وتدريب كويتية متخصصة في تحفيز الابتكار والإبداع، وتوافر تجارب تدريبية عملية للخريجين الكويتيين، بهدف تنمية وتطوير الكوادر الوطنية الشابة.

ثروة الكويت

عبّر المتدربون عن شكرهم للبنك، على دعم واحتضان البرنامج وتقديم خبراته العريقة لتنمية مهاراتهم وتأهيلهم إلى سوق العمل، على نحو احترافي بما يتمتع به من أسلوب مؤسسي يتسم بالحرفية العالية.

ويدعم «الوطني» مختلف المبادرات الاجتماعية التي تتوافق مع خطة التنمية الوطنية للكويت، ومن بينها تمكين الشباب وتعزيز التعليم، إيماناً منه بأن الشباب هم ثروة الكويت الحقيقية وأساس لتنمية البلاد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي