No Script

تحدّث عن دوره في مسلسل «350 غرام» ويرفض المشاركة في «الهيْبة»

عابد فهد لـ «الراي»: جورج وسوف حالة تماماً كمايكل جاكسون

عابد فهد
عابد فهد
تصغير
تكبير

- شركات الإنتاج في العالم العربي أصبحت حذرة لناحية القصة
- «جبل» في «الهيبة» تحوّل إلى حالة كما «رؤوف» في «الولادة من الخاصرة»

يطل الفنان عابد فهد في رمضان المقبل في عمل مشترك بعنوان «350 غرام» (وزن القلب) بدور محام انتهازي لا يلبث أن يتغير عندما يخضع لعملية زرع قلب جديد.

ويرى فهد في حوار مع «الراي» أن شركات الإنتاج أصبحت حذرة تجاه الدراما المشتركة، لناحية القصة التي يجب أن تحمل مبررات لوجود الشخصيات، مؤكداً أنه كان مقتنعاً بكل الأعمال التي تنتمي إلى هذا النوع. كما أثنى على مسلسل «الهيبة» وأكد أنه مُشتَرَك 100 في المئة، لافتاً إلى أنه كان ممكناً أن يشارك في هذا العمل منذ بدايته لو فُصّل له دور مناسب وتم الاتفاق على شراكة معينة بين بطليْن، ولكنه لا يمكن أن يشارك في أجزائه اللاحقة.

وعن علاقته بالفنان جورج وسوف، الذي قدّمه في حفله الأخير في دبي، اعتبر أنه حالة تماماً مثل مايكل جاكسون، واصفاً إياه بالذكي جداً، «وهو طوّع النوتة وطريقة الغناء بشكل أو بآخَر لإمكانية صوته الآن».

• تصوّر حالياً مسلسل «350 غرام» فهل تفضّل الابتعاد عن الأعمال المشتركة التي تنتجها شركات لبنانية؟

- لم أبتعد عن الإنتاجات المشترَكَة.

مسلسل «دقيقة صمت» إنتاج سوري، وشاركتْ فيه الفنانة اللبنانية ستيفاني صليبا.

الأعمال المشتركة أصبحت حاجة تسويقية.

• هل يمكن القول إن الشركات اللبنانية تفرض شروطاً معينة لناحية اختيار الممثلة أو القصة، بحيث لا يكون الممثل راضياً تماماً عن التركيبة؟

- شركات الإنتاج في العالم العربي أصبحت حذرة لناحية القصة التي يجب أن تحمل بين سطورها مبررات لوجود الشخصيات.

هذه المسألة شائكة، ويجب أن نتفق بشكل أو بآخر: هل يتحمّل العمل أن يكون عملاً عربياً مشتركاً أم لا؟ إذا لا، فينبغي عدم إقحام أي عنصر سوري في عمل لبناني إذا كانت الحكاية لبنانية مطلقة، لأن هذا الأمر سيتسبب بتشويش للمؤلف لتبرير وجود شخصية سورية في مسلسل لبناني، كما أن من شأنه أن يتسبب بإرباك للمخرج.

لم يعد هناك إمكان للمبررات إذا لم تكن موجودة بطبيعية العمل، وإلا أدى ذلك إلى إرباك السيناريو والخط الدرامي والكتابة والتأليف وانتقل الأمر إلى المُخْرج ومنه إلى المشاهدين، لأنه لن يكون هناك منطق في العمل.

أنا حذِر في الأعمال المشتركة، لجهة البحث عن حكاية مُقْنِعة وطريقة تأليف وحوار جديدة.

وما أسعى إليه دائماً هو عدم الموافقة المسبقة والسريعة على أي عرض يُطرح عليّ كمشروع، بل أتروّى في القرار وأقرأ جيداً وأسأل كثيراً، وأجري حواراً واضحاً مع المُنْتِج والمُخْرِج، لمعرفة أهداف المشروع، ولمَن يتم تقديمه، ولماذا الآن، ولأي سبب وغاية، وهل هو مطلوب وضرورة وهل الحكاية مُقْنِعة، وهل السيناريست كان متألقاً.

• هل هناك أعمال غير مُقْنِعة بين تلك التي قدّمْتها في الدراما المشتركة؟

- لا أعرف، ولو استعرضتُها لا أجد أن أياً من أعمالي المشتركة سقط.

• لا شك أنها كانت ناجحة جميعاً، ولكن هل كانت مُقْنِعة؟

- أعتقد ذلك، وكانت هناك مبررات.

كنت حذراً وواضحاً جداً، وكنتُ أجد مبررات لهذا الوجود، ولطريقة الأداء والإقناع والانتماء للدور ولتقمص الشخصية ولتبنّي الحكاية.

عندما يكون الفنان مُقْنِعاً بدوره، تصبح الأسئلة تافهة.

هل هناك مبرر أم لا؟ عندما يقتنع الفنان بتبنّي الشخصية لا يعود هناك مبرر لهذا السؤال.

• هذا يعني أنك لستَ نادماً على أي عمل منها؟

- أبداً.

ما دمتُ وقّعت وتبنيت الفكرة، فأنا ابنها وجزء منها، ومن كينونتها وصيرورتها.

وإذا حصل اعتراض على أشياء معينة في العمل لأسباب أو ظروف معينة، فإنني أزعل ولكن لا أندم.

• هل ترى أن مسلسل «الهيبة» يملك مواصفات العمل المشترك، وهل هو مُقْنِع؟

- لا شك أنه عمل مشترك 100 في المئة، ومُقْنِع تماماً، بسبب طبيعة لبنان الجغرافية والقرى المحيطة بالمنطقة والتزاوج السوري.

كبيئةٍ هو مُقْنِع جداً.

• وكمستوى عمل؟

- الأجزاء 1و2 و3 حقّقت حضوراً كبيراً ونجاحاً جماهيرياً.

المسلسل له شعبية عريضة جداً.

عادة الأجزاء ترهق فريق العمل، وأحياناً يمكن أن يواجه صعوبات معينة، والجزء الرابع اعترضته ظروف «كورونا» وتوقّف تصويره، وكانت هناك خطورة على الفريق والعمل، وهم لهم أعذارهم.

• هل توافق على المشاركة في «الهيبة» في حال عُرض عليك هذا الأمر؟

- كلا، لأنني لست موجوداً فيه منذ الأساس.

• لكنك قلت إنه مُقْنِع وناجح ويملك جماهيرية واسعة؟

- أنا يمكن أن أشارك في حال كُتب لي الدور، وكانت لي فيه حصة كبيرة من المكانة تحفظ تاريخي ووجودي وحضوري.

إذا فُصّل لي دور، وجدت أنه مُقْنِع وأترك بصمتي فيه، فلن أمانع أبداً، على أن يحصل هذا الأمر منذ البداية وليس من خلال الدخول إلى جزء ثان أو ثالث أو رابع.

أي إذا كان المشروع منذ البداية وتم الاتفاق على شراكة معينة بين بطلين، أما في حال طُلب مني الآن الدخول في جزء من الأجزاء، فلا يمكن أن أوافق.

• هل ترى أن «الهيبة» حوّل تيم حسن إلى حالة كما يرى البعض؟

- طبعاً، لأن «جبل» أصبح له مُحِبّون ومن المؤكد أنه تحوّل إلى حالة.

• هل تتمنى عملاً يحولك إلى حالة أم أن هذا الأمر يتوافر فقط في الأعمال المؤلفة من أجزاء؟

- بل من الممكن أن يصبح الممثل حالة من عمل واحد.

• وهل تَحقق هذا الأمر معك؟

- نعم، من خلال شخصية «رؤوف» في مسلسل «الولادة من الخاصرة».

• لكنه عمل من أجزاء؟

- تماماً.

كما في «الهيبة»، فإن «رؤوف» أصبح حالة منذ الجزء الأول وهي أثّرت في الناس، واستُكملت في الجزأين الثاني والثالث.

• علاقتك بجورج وسوف لها نكهة خاصة، فهل تحب صوته كما في السابق، أم تتقبله بكل أحواله لأنه هو أيضاً حالة؟

- جورج ذكي جداً.

وهو طوّع النوتة وطريقة الغناء بشكل أو بآخَر لإمكانية صوته الآن.

في حفلاته الأخيرة، جعل الموسيقى تغني كما يريد هو، وجعل المقام يصدح بحنجرته كما يحب هو، وهذه ظاهرة لم تحدث في التاريخ.

هو غنى في حفل في لبنان العام 2015 وكان ساحراً، وكنت أسمع أحداً جديداً ومختلفاً.

هو طوّع الأغنية بطريقته وأسلوبه.

هو حالة استثنائية يجب أن تُدرّس.

أقدّر هذا الرجل وأحترمه أكثر مما أحبه.

هو حالة تماماً مثل مايكل جاكسون.

• كيف تتحدث عن جديدك «350 غرام»؟

- ألعب دور محام اسمه نوح الريس، درس القانون لاختراقه ولتحقيق مصالحه الشخصية ويتسلّم القضايا المستعصية لإنقاذ موكليه.

هو إنسان غير سويّ ولعين، ويشتغل في كل القضايا ما عدا الأطفال وتهريب السلاح.

في يوم ما يتعرّض لأزمة صحية ويحتاج إلى عملية نقل قلب آخر، وفي المقابل هناك شاب يعشق صبية تعاني مشكلة قلبية ويوصي بأن يهبها قلبه في حال تعرض لحادثة أو مشكلة ما.

ونتيجة صدمة عاطفية يقرر الانتحار، وأثناء وجوده في المستشفى وهو في حالة موت سريرية يدخل المحامي إلى المستشفى ذاته، وتضطر زوجته لدفع مبلغ كبير من المال لشراء قلب لزوجها، وتشتري قلب هذا الشاب ويُزرع في صدر المحامي نوح الريس.

وبعد أن يتعافى الأخير يبحث عن صاحب هذا القلب ويكتشف أن هناك عملية خداع تمت داخل المستشفى، ومن بعدها يتحول إلى شخص مختلف، ويصبح هناك تشابه روحي بينه وبين ذاك الرجل، وتتوالى الأحداث.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي