«الإصلاح الاجتماعي» حول التصريحات المتطرفة من أسقف أثينا: الإسلام دين الحق
- ما ورد على لسانه من التشجيع على التنازع والفتن يستدعي إنكاره وردعه حفاظا على روح التعايش بين الشعوب
أصدرت جمعية الإصلاح الاجتماعي بيانا، اليوم الخميس، حول التصريحات المتطرفة من أسقف أثينا ايرونيموس، جاء كالتالي:
«بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد، فقد طالعتنا وسائل الإعلام اليونانية والعالمية بتصريح متطرف من رئيس أساقفة أثينا وجميع اليونان الملقب بالسيد ايرونيموس خلال حواره مع محطة أوبن تي في (OPEN TV) بمناسبة عيد الاستقلال اليوناني يوم السبت الماضي الموافق 2021/1/16، حيث قال (الإسلام وأتباعه ليسوا دينا بل حزب سياسي مصلحي طموح وأناس حرب توسعيون، وهذه خصوصية الإسلام، وتعاليم محمد تدعو إلى ذلك)».
وأضافت «قال تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام..) آل عمران - 19، ويقول تعالى (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه.)، آل عمران 85، فالإسلام دين الحق، ووعد الصدق، والإسلام عند الله هو الدين الذي أمرنا باتباعه، ومحمد خاتم الأنبياء والرسل، وقد أمرنا الله تعالى بالإيمان بالرسل جميعا، إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وعيسى وداوود ومحمد وكل الرسل عليهم السلام جميعا. وقد أخذ الله الميثاق على الأنبياء بتصديق محمد، والإسلام دين الرحمة والعزة، ودين الاعتدال والعدالة، لا يضره الإرهاب اللفظي من رئيس أساقفة اليونان ولا تطرف أي من الأساقفة».
وأوضحت «وإن ما ورد على لسان رئيس الأساقفة بذات التصريح ليعكس الحقيقة التي أقرها قول الله تعالی عن النصارى الذين جرفوا الإنجيل (فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين) المائدة -13».
وأكدت ان «التاريخ لأكبر شاهد على مصدر الإرهاب من حملات صليبية ومحاكم التفتيش، وإن التاريخ نفسه لأكبر شاهد على دين الرحمة المهداة وعلى خير من وطئت رجله الأرض محمد الذي قال فيه ربه: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، وإننا إذ نربأ بالعقلاء والمؤمنين من جميع الأديان بإنكار أي من الرسل، فإن ما ورد على لسان الأسقف اليوناني ايرونيموس من استعداء وإشاعة الروح الكراهية بين الشعوب والتشجيع على التنازع والفتن يستدعي إنكاره وردعه حفاظا على روح التعايش بين الشعوب بمختلف مشاربها».
