البرميل تجاوز 56 دولاراً بالتحفيز الأميركي المرتقب وقيود «أوبك+»
السعودية تفوقت على روسيا بـ 2020... كأكبر مورد نفط للصين
ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 94 سنتاً ليبلغ 55.36 دولار في تداولات أول من أمس الثلاثاء، مقارنة بـ54.42 دولار في تداولات الإثنين الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول.
وعالمياً، تجاوزت أسعار النفط 56 دولاراً للبرميل، أمس، بدعم من توقعات باعتماد الإدارة الأميركية الجديدة إنفاقاً تحفيزياً ضخماً بما يعزز الطلب، فضلاً عن القيود التي تفرضها «أوبك» على الإنتاج وتوقعات بانخفاض مخزونات الخام الأميركية.
وفيما حثت المرشحة لمنصب وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين أعضاء مجلس النواب الثلاثاء على اتخاذ خطوة كبيرة فيما يتعلق بالإنفاق على تحفيز للتخفيف من تداعيات جائحة كورونا، قال محللون إن تراجع الدولار بعد هذه التصريحات ساهم في صعود النفط.
وصعد خام برنت خلال تداولات أمس 42 سنتاً أو 0.8 في المئة، إلى 56.32 دولار للبرميل، بعدما زاد 2.1 في المئة أول من أمس، في حين قفز خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 51 سنتاً أو 1 في المئة إلى 53.49 دولار للبرميل.
وسجل «برنت» هذا الشهر أعلى مستوى في 11 شهراً، حيث بلغ 57.42 دولار للبرميل مدعوماً من تعهد السعودية بمزيد من التخفيضات الطوعية في الإنتاج، فيما اتفقت معظم الدول الأعضاء في «أوبك+» على إبقاء الإنتاج عند مستواه دون تغيير في فبراير.
وحظي النفط بمزيد من الدعم بفعل توقعات بانخفاض مخزونات الخام الأميركية، إذ يتوقع محللون أن تنخفض المخزونات 300 ألف برميل.
واردات الصين
على صعيد منفصل، كشفت بيانات حكومية صينية أن السعودية تفوقت على روسيا لتحتفظ بمكانتها كأكبر مورد للنفط الخام إلى الصين في 2020.
وزادت الواردات الصينية 7.3 في المئة إلى مستوى قياسي بلغ 542.2 مليون طن، أي نحو 10.85 مليون برميل يومياً العام الماضي، ووفقاً لبيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية، بلغت شحنات النفط السعودية السنوية إلى الصين 84.92 مليون طن في 2020، أي نحو 1.69 مليون برميل يومياً بزيادة 1.9 في المئة على أساس سنوي.
وجاءت روسيا في المركز الثاني بفارق طفيف بشحنات بلغت 83.57 مليون طن أي 1.67 مليون برميل يومياً بزيادة 7.6 في المئة عن 2019.
وفي ديسمبر الماضي، بلغت الإمدادات السعودية 6.94 مليون طن، بانخفاض 0.8 في المئة عنها قبل عام، بينما بلغت الكميات الروسية 6.2 مليون طن الشهر الماضي بانخفاض 15.7 في المئة على أساس سنوي.
وارتفعت واردات الصين من الولايات المتحدة إلى ثلاثة أمثالها في العام الماضي مقارنة بـ2019 إذ كثفت الشركات مشترياتها بموجب اتفاق تجاري مع واشنطن، وبلغت الواردات 3.6 مليون طن في ديسمبر.
وبلغ إجمالي مشتريات الصين من منتجات الطاقة الأميركية، 9.784 مليار دولار في 2020 ما يشكل نحو 38.7 في المئة من الهدف المحدد في المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري والبالغ 25.3 مليار دولار.
ولحقت السعودية بالركب كمورد نفطي للصين منذ نوفمبر الماضي، إذ خفضت الأسعار لجذب العملاء، وبهذا تخطت روسيا التي كانت متصدرة لمعظم 2020 بفعل خيارات النقل الأكثر مرونة وكونها أكثر قرباً من الناحية الجغرافية لشركات التكرير الصينية.
90 ألف برميل يومياً انخفاضاً بالإنتاج الأميركي في فبراير
توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن ينخفض إنتاج النفط الأميركي من التشكيلات الصخرية السبعة الرئيسية بنحو 90 ألف برميل يومياً في فبراير المقبل إلى 7.52 مليون برميل يومياً.
ورجح التقرير الشهري للإدارة تراجع الإنتاج في كل حوض صخري تقريباً، في حين أن أكبر انخفاض من المنتظر أن يكون في حوض باكن في نورث داكوتا ومونتانا، إذ من المتوقع أن يهبط بنحو 20 ألف برميل إلى 1.19 مليون برميل يومياً.
