أصدرت تقريرها الأول عن حالة قطاعات الائتمان العالمية
«إنفستكورب»: التقلبات الكبيرة مستمرة في الأسواق هذا العام
- ضغوط وشكوك كبيرة لأساسيات السوق الأوروبية بسبب «كوفيد – 19»
- معدلات التخلف عن السداد في أوروبا ستظل مرتفعة نسبياً طوال 2021
أصدرت مؤسسة «إنفستكورب» تقريرها الأول عن حالة أسواق الائتمان العالمية، محللة من خلاله الأداء الأخير لأسواق الائتمان الأميركية والأوروبية، ومقدمة نظرة مستقبلية إلى التوقعات الرئيسية للعام 2021.
وقال الرئيس العالمي لوحدة إدارة الائتمان في «إنفستكورب»، جيريمي غوش «أظهرت أسواق الائتمان مجدداً مرونتها عام 2020، فحققت انتعاشاً غير عادي بعد انحدار السوق في مارس الماضي، وسلطت بذلك الضوء على الحاجة إلى إدارة محافظ منضبطة وفعالة».
وأضاف أنه بشكل عام، تركزت حالات التخلف عن السداد في القطاعات الأكثر تأثراً بجائحة «كوفيد – 19»، والتي تم تعويضها بدعم مالي ونقدي كبير.
وتوقع استمرار التقلبات الكبيرة في الأسواق، مبيناً أن هذا سيخلق للمديرين النشطين الماهرين فرصاً لتحقيق القيمة مع عودة التوازن إلى المحافظ خلال عملية التعافي.
تباطؤ الزخم
وكشف التقرير عن تباطؤ الزخم الاقتصادي العالمي خلال الربع الأخير من العام 2020 بسبب ارتفاع حالات «كوفيد – 19»، وأن التأثير كان أكثر محدودية مقارنة بالإغلاق الأول في ربيع 2020.
وذكر أن الأسواق الأميركية والأوروبية كانت محفوفة بالمخاطر إلى حد كبير بعد الأخبار عن اللقاح في نوفمبر، مبيناً أنه في أسواق الائتمان الأميركية، تقلّصت هوامش العائدات المرتفعة بأكثر من 140 نقطة أساس خلال الشهرين الأخيرين من العام، إذ وصلت العائدات أخيراً إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 4.57 في المئة.
وأظهر تسجيل مؤشر العائدات الأميركية 5.48 في المئة عام 2020، في حين سجلت القروض المضمونة عائدات نسبتها 2.78 في المئة، وهو انتعاش استثنائي من 19.76 في المئة من العائدات منذ بداية العام حتى المستوى الأدنى المسجل في مارس.
وأوضح التقرير أن أساسيات الائتمان وتقنيات سوق القروض مازالت قوية في الولايات المتحدة، بينما مازالت تقنيات السوق مدعومة بتشكيل صلب لالتزامات القروض المضمونة، والوتيرة المتزايدة للدفع المسبق، وتقييد منح القروض الجديدة، وسط توقع استمرار دعم الاحتياطي الفيديرالي الأميركي والتحفيز المالي من الإدارة الأميركية الجديدة.
ويأتي ذلك في وقت أضافت القروض الأوروبية المضمونة عام 2020 إلى سجلها البالغ 9 سنوات من العائدات السنوية الإيجابية، وهي مهيأة للاستفادة من العديد من الظروف المؤاتية، بما فيها عجز هيكلي واضح في العرض يتبدّى في إصدارات أولية ضعيفة والاستمرار في إصدار التزامات القروض المضمونة.
ولفت التقرير إلى انه مع ذلك، تواجه أساسيات السوق الأوروبية ضغوطاً كبيرة وشكوكاً بسبب جائحة «كوفيد – 19» وإجراءات الإغلاق المفروضة لاحتواء الفيروس.
وتوقع التقرير أن تظل معدلات التخلف عن السداد في أوروبا مرتفعة نسبياً طوال عام 2021، مشيراً إلى أن الاعتماد المفرط للأسواق الأوروبية على تحفيزات البنوك المركزية يشكل مخاطر كبيرة على المدى المتوسط، لأن الدعم سيُخفَض أو يُلغى في نهاية المطاف.
شعور إيجابي
قال رئيس قطاع أوروبا لصناديق الائتمان في «إنفستكورب»، فيليب ييتس «في حين أننا نشعر بالإيجابية حيال تحسن التوقعات المتصلة بالاقتصاد الكلي وأساسيات الائتمان فيما ندخل بدايات عام 2021، فإننا ندرك التحديات والشكوك المختلفة التي يمكن أن تظهر وتؤدي إلى فترات من التقلبات».
وأضاف «فيما اعتمدنا في محافظنا الأوروبية النهج المُحافظ، فإننا نعتزم أيضاً الاستفادة من النوافذ قصيرة الأجل للقيام بتحركات وخطوات وكَسب القيمة، وما زلنا نركز على تحديد فرص الاستثمار الجذابة بحيث يكون لدينا اقتناع صلب بجودة الشركات المعنية والسيولة التي تولّدها وآفاق التعافي بعد الجائحة».
انخفاض التخلف عن السداد أميركياً
من جهته، توقع الرئيس المشارك لإدارة الائتمان في «إنفستكورب» بالولايات المتحدة ديفيد موفيت، تحسن أساسيات الائتمان وانخفاض معدلات التخلف عن السداد في الولايات المتحدة، مع تعافي الاقتصاد من الوباء، بما يؤدي إلى زيادة تشديد فوارق الائتمان.
ورجح زيادة منح القروض بعد المستويات المنخفضة التي ظهرت عام 2020، مدفوعةً بانتعاش كبير في نشاط عمليات الدمج والاستحواذ، وعمليات الاستحواذ القائمة على القروض.
وبين أن الطلب على القروض سيكون مدفوعاً بالانتعاش القوي المتوقع في منح القروض المضمونة، وبنشاط المشترين المتقاطعين الذين ينجذبون إلى عائدات قروض جذابة نسبياً، وحمايات الفوائد التي توفرها الأصول ذات الفوائد المتحرّكة.
الأصول المدارة أكثر من 14 مليار دولار
تعتبر «إنفستكورب لإدارة الائتمان» وحدة عالمية رائدة في إدارة الائتمان مع أكثر من 14 مليار دولار من الأصول المُدارة، وتملك تاريخاً من الاستثمار يمتد أكثر من 16 عاماً في أسواق الائتمان العالمية، وتضم 40 متخصصاً متمرساً في مجال الاستثمار، مع كون كل من الأفراد الرئيسيين في الفريق يتمتع بما متوسطه أكثر من 20 عاماً من الخبرة في هذا المجال.
