No Script

الحملة حققت تبرعات بـ 250 ألف دينار لـ 43 شاحنة خلال 3 أيام فقط ومستمرة حتى 20 فبراير

البعيجان بعد التفاعل مع «شاحنات نواف الخير»: مشكورين يا أهل الكويت... أتعبتم من بعدكم

تصغير
تكبير

- خلال عامين جمعنا 394 شاحنة لإغاثة سورية واليمن بـ 6.5 مليون دينار استفاد منها 1.8 مليون شخص
- قيمة بضاعة الشاحنة من 3700 دينار إلى 18500 دينار بحسب المحتويات
- في أقل من ساعة كان لدينا 35 ألف دينار كمتوسط لثمن 5 شاحنات
- متبرع واحد فقط تقدم بعد ساعتين من التدشين بثمن 3 شاحنات
- نسعى لأن نكون ضمن أكبر 20 منظمة معتمدة من الأمم المتحدة
- أشخاص كويتيون يتابعون الأعمال ميدانياً مع الجمعيات المعتمدة
- «الشؤون» و«الخارجية» الغطاء الرسمي لعمل الجمعيات الخيرية الكويتية

أعرب عضو مجلس إدارة جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية نائب المدير العام ضاري البعيجان، عن خالص شكره وتقديره لأهل الكويت، لقاء دعمهم الذي مازال مستمراً، لحملة «شاحنات نواف الخير والعطاء»، وعلى التفاعل الكبير مع الحملة، متوجهاً لهم بالقول «مشكورين أتعبتم من بعدكم، وحبكم للعمل الخيري الكويتي ما كان ليرتقي ويصل لمستويات عالمية، إلا بفضل جهودكم وتبرعاتكم وثقتكم في أعمال مؤسساتكم وجمعياتكم الخيرية».

وأوضح البعيجان، في لقاء مع «الراي»، أنه بفضل من الله، ثم جهود المحسنين الكرام من أهل الكويت، استطاعت الحملة جمع 250 ألف دينار، تكفي لشراء مواد إغاثية وغذائية لـ 43 شاحنة خلال 3 أيام فقط، من انطلاقها، والتي تستمر حتى 20 فبراير، معتبراً أنها أحد محامل الخير لدولة الكويت- بلد الإنسانية- للشعوب العربية، وهي موجهة لإغاثة أشقائنا في سورية واليمن، الذين يعانون الفقر والمرض، ويعانون ويلات الحروب المستعرة هناك، والآن نحن في فصل الشتاء حيث البرد القارس.

وأضاف أن الجمعية التي يمتد نشاطها في 10 دول، تسعى لأن تكون ضمن أكبر 20 منظمة معتمدة من الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن وزارتي الشؤون والخارجية، هما الغطاء الرسمي لعمل الجمعيات الخيرية الكويتية.

وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

دشنت الجمعية حملة «شاحنات نواف الخير والعطاء»، فحدثنا عن هذه المبادرة الإنسانية؟

- حملة «شاحنات نواف الخير والعطاء» تأتي استكمالاً لما بدأته جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية في عام 2016 بالمشروع الخيري الابتكاري «شاحنات كويت الإنسانية» و«شاحنات صباح الأحمد الإنسانية» لكن بنسخة جديدة ومطورة تيمنا باسم سمو الأمير، حفظه الله ورعاه، فالقيادة السياسية في بلدنا الحبيب ولله الحمد، تؤمن بأهمية العمل الإنساني المعبر عن الكويت وشعبها، وقد حظيت الحملات السابقة بدعم منها وحققت نجاحاً كبيراً حيث إننا في خلال عامين فقط استطعنا جمع 394 شاحنة لإغاثة سورية واليمن قيمتها 6.5 مليون دينار استفاد منها 1.8 مليون مستفيد.

وحملة «نواف الخير والعطاء» انطلقت في 15 يناير الجاري، وتستمر حتى 20 فبراير، وهي أحد محامل الخير لدولة الكويت- بلد الإنسانية- للشعوب العربية وهي موجهة لإغاثة أشقائنا في سورية واليمن.

فشعوبهما ترزح تحت خط الفقر والمرض وتعاني من ويلات الحروب المستعرة هناك، والآن نحن في فصل الشتاء حيث البرد القارس، وهذه المخيمات في العراء سواء في داخل اليمن أو الداخل السوري ودول اللجوء والمناطق الحدودية، بحاجة ماسة للمساعدة بمواد إعاشة ومواد غذائية وتدفئة وملابس... الخ، ويستفيد من هذه الحملة 2800 مخيم في سورية واليمن.

ما الجديد في الحملة؟

- كنا في السابق نضع الشاحنات في مناطق الكويت المختلفة خصوصاً منطقة العديلية، حيث مقر الجمعية، ونجمع التبرعات المالية والمواد العينية سواء الجديدة أو المستعملة، لكن بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، ارتأينا أن يكون التبرع مالياً فقط «أون لاين» أو بحضور المتبرع الكريم لمقر الجمعية والتبرع كي نت أو شيكات بنكية، ولن يتم تسلم أي مبالغ نقدية أو مواد عينية من المتبرعين.

وبعد إكمال مبلغ شاحنة، وهو يبدأ من 3700 دينار إلى 18500 دينار بحسب محتويات الشاحنة، يتم تحويل المبالغ مباشرة لشراء الأغراض وتحميلها بالشاحنة وتوجيهها فوراً للمخيمات التي تأوي الأشقاء السوريين واليمنيين، كما أن هذه الحملة يشارك في دعمها 150 فريقاً تطوعياً ومشاهير السوشيال ميديا.

كيف ترون تفاعل الجمهور مع حملاتكم الإنسانية؟

- هناك تفاعل كبير جداً من المحسنين الكرام من أهل الكويت، وما كان لهذه الحملات الإنسانية الرائدة أن تحقق نجاحاً باهراً، لولا دعم أهل الكويت من المحسنين والمتبرعين الكرام أصحاب الأيادي البيضاء، وهو ليس بالأمر الغريب أو الجديد، فقد توارث أهل الكويت العمل الخيري من الآباء والأجداد، ونقلوه إلى الأبناء والأحفاد، منذ ما يزيد على 4 قرون.

وتستطيع أن تعرف مدى حرص المحسنين الكرام على دعم مشاريع جمعية السلام، خصوصاً حملة شاحنات نواف الخير والعطاء، بمطالعة الرابط الإلكتروني للحملة، الذي يتحدث في كل ثانية عن آلاف الدنانير من التبرعات الكريمة والسخية لأهل الكويت، فقط انطلقت الحملة عقب صلاة الجمعة الماضية، وفي أقل من ساعة وجدنا أن لدينا 35 ألف دينار كمتوسط لثمن 5 شاحنات، وقد تبرع متبرع واحد فقط بعد ساعتين من التدشين بثمن 3 شاحنات، فجزاهم الله خيراً عما قدموا من تبرعات سخية، وندعو الله أن يجعل عملهم هذا في ميزان حسناتهم.

كيف تقيسون مدى احتياج الشعوب التي تتوجهون لها بالمساعدة ومدى حاجتهم لسلع معينة ؟

- جمعية السلام تعمل منذ عام 2010، ولها مشاريع خيرية في 10 دول، هي: الكويت، قرغيزيا، اليمن، سورية، طاجيكستان، الفيلبين، بورما (مسلمو الروهينجا)، ألبانيا، لبنان وتركيا، وتسعى لأن تكون ضمن أكبر 20 منظمة خيرية معتمدة من منظمة الأمم المتحدة، ولذا تسعى كل يوم الى تطوير أعمالها.

ومن خلال عملنا ونزولنا بميدان العمل في الدول التي بحاجة للمساعدة، نتلمس بشكل مباشر مدى الشعور بالحاجة والعوز، بناء على طلب أهل المناطق التي نقدم خدماتنا بها، ما يدعونا الى التحرك لوجه الله لتقديم المساعدات المختلفة، بالإضافة إلى أن لدينا علاقات وشراكات مع منظمات خيرية زميلة في معظم هذه الدول، وهي معتمدة بشكل رسمي من الحكومات ومن الخارجية الكويتية، ونتعرف منهم بحكم تواجدهم في الميدان، على المناطق التي تحتاج الى مساعدات.

كيف يتم إيصال المساعدات وتوزيعها على المحتاجين؟

- تحرص جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية على متابعة أعمالها بنفسها من خلال القائمين عليه وموظفيها، ويقوم أشخاص كويتيون من الجمعية بالنزول ميدانيا الى كل الدول التي تعمل بها الجمعية، ومتابعة هذه الأعمال مع الإخوة من الجمعيات الزميلة العاملة هناك، والمعتمدة من وزارة الخارجية الكويتية، ومكاتبنا الخارجية في كل دولة على حدة.

وتحديداً في حملة نواف الخير والعطاء، سيتم شراء مكونات ومواد المساعدات من الداخل التركي وتوصيلها للأشقاء في سورية، بعكس الحملات السابقة التي كنا نجمع فيه المواد العينية.

كيف ترون تعاون وزارتي الشؤون والخارجية معكم؟

- وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الخارجية هما الجهتان المشرفتان على العمل الخيري الكويتي محلياً وخارجياً ومتابعته كل في ما يخصه، وبلا شك هما الغطاء الرسمي لعمل الجمعيات الخيرية الكويتية.

ما رسالتكم للشعب الكويتي؟

- نقول لأهلنا شعب الكويت... مشكورين، وكلمة شكراً لا تفي حقكم، فقد أتعبتم من بعدكم بدعمكم اللامحدود لجمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية ومشاريعها التنموية والتأهيلية والانشائية والتعليمية والحرفية والاجتماعية والطبية وغيرها من الحملات الاغاثية كما في حملة شاحنات نواف الخير والعطاء وما سبقها من حملات الشاحنات، وان هذه الثقة الكبيرة التي تولونها للجمعية لا تزيدنا إلا حرصاً ومسؤولية على أموالكم لايصالها للمستحقين والحمد لله رب العالمين.

أسماء الشاحنات ومحتوياتها

أشار البعيجان إلى تقسيم أنواع الشاحنات إلى أقسام عدة هي: شاحنة طحين، شاحنة بطانيات وشراشف، شاحنة مواد غذائية أساسية، شاحنة خشب وفحم للتدفئة، شاحنة منظفات صحية، شاحنة تمر، شاحنة مواد غذائية عالية القيمة، شاحنة ملابس وكسوة وأحذية.

ويمكن لمتبرع أو مجموعة من المتبرعين، اختيار نوع مواد الشاحنة، وأيضا تسميتها بالاسم الذي يرغب بإطلاقه على اسم الشاحنة بالاسم الذي يرغب به المتبرع الكريم ويتم توثيقها وتصويرها، لتبقى شاهدة على عطاء دولة الكويت وأهلها.

جمعية السلام... والتنمية المستدامة

أكد البعيجان أن جمعية السلام عملها ثابت ويسير وفق خطط، وعملها لم يتوقف أبدا رغم الجائحة، بل بالعكس كان للجمعية أنشطة متنوعة خاصة داخل الكويت، وقامت بتوفير المساعدات لكثير من الأسر والأفراد خلال الفترة الماضية. وأعمال الجمعية وأنشطتها الفعلية مستمرة طوال السنة دون النظر إلى الأزمة لتقديم الإغاثة والدعم والمساعدات لكل محتاج.

ويشمل نشاط الجمعية جوانب عديدة في مجال التنمية المستدامة لتطبيق برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المنطوي على 17 هدفاً تنموياً، فتعمل الجمعية في أنشطة ومشاريع تنموية وتعليمية وطبية واجتماعية، وتدريب، وكفالة الأيتام والأرامل في 10 دول مختلفة.

التعاون والشراكات المحلية والدولية

قال البعيجان بالتأكيد هناك تعاون بيننا وبين الجمعيات الخيرية الزميلة ومؤسسات العمل الخيري الحكومية، ويجب أن يعلم القارئ أن العمل الخيري لا ينافس بعضه البعض، بل يكمل بعضه البعض، وفي الكويت تستطيع أن تقول إن العمل الخيري أصبح متخصصاً، فتجد جمعيات خيرية متخصصة في بناء المساجد والمنشآت التعليمية، وأخرى لخدمة المرضى، وثالثة لخدمة القرآن الكريم وتعليمه وحفظه، ورابعة لمكافحة الجريمة والمخدرات، وخامسة للإفراج عن الغارمين وحماية أسرهم... إلخ، وهذا يثبت أن هناك ثراء وتنوعا خيريا بفضل العمل المؤسسي المنظم، وتجربة الكويت في هذا الجانب من التجارب العالمية النادرة الحدوث التي تحتاج أن يتم الاقتداء بها والنهل منها.

علاقات متميزة مع الجميع

قال البعيجان، في مسألة التعاون مع الجمعيات الخيرية في الداخل والخارج، «لنا علاقات متميزة مع الجميع، وأيدينا ممدوة لهم للمساهمة في تطوير العمل الخيري، وتحرص الجمعية على التعاون مع المؤسسات والهيئات الخيرية الحكومية ومنها بيت الزكاة والأمانة العامة للأوقاف ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والكثير من الجمعيات الخيرية الزميلة».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي