No Script

يناقش ممارسات وشروط القبول والاعتماد الأكاديمي ومعايير الجودة وأنماط وأساليب التعليم في مؤسسات التعليم العالي

صدور كتاب إعادة النظر في أنماط التعليم الجامعي للباحثة شيماء نبيل الملا

تصغير
تكبير

- الملا ترصد الاختلاف الكبير الذي شهده العالم بعد جائحة كورونا في أنماط التعليم الجامعي
- الكتاب يبحث في مجال بكر ويقدم مواضيع غير مسبوقة ويطرح خيارات تتم مناقشتها للمرة الأولى عربيا

​​​صدر عن دار شيماء الملا للنشر والتوزيع كتاب إعادة النظر في أنماط التعليم الجامعي ومعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي من أجل تعليم يتوافق مع متطلبات العصر للكاتبة شيماء نبيل الملا الذي يبحث في مجال بكر ويقدم مواضيع غير مسبوقة ويطرح خيارات تتم مناقشتها للمرة الأولى في الوطن العربي من إعادة تقييم ممارسات وشروط القبول والاعتماد الأكاديمي ومعايير الجودة وأنماط وأساليب التعليم في مؤسسات التعليم العالي والأسباب التي تدعو لإعادة النظر فيها جميعا.

خلاصة الكتاب

تشير الكاتبة في الكتاب على أنه ورغم مرور قرون طويلة على ظهور الجامعات الأولى في العالم، ومع ذلك مازالت هذه المؤسسات تحتفظ بكثير من ملامحها العامة وأنظمتها التعليمية مازالت تقوم بأدوار متشابهة، حيث قامت الجامعات وما تزال بأدوار رائدة في تزويد المجتمع بالعمالة الماهرة وقادت مسيرات التطوير ونشر الوعي والبحث العلمي وغيره من الأدوار التي أدت لتطور وتقدم الدول ووضع خططها وسياساتها العامة. كذلك اعتمد سوق العمل بشكل كبير على خريجي تلك المؤسسات الرائدة، كما اعتمدت مؤسسات الدول على نتائج الأبحاث التي يقوم بها الأكاديميون. واستمرخريجو الجامعات بلعب دور الرواد في كل مجال من مجالات المجتمع وكانت أبواب المؤسسات والشركات والمنظمات مفتوحة لهم ليتبوؤوا مناصب قيادية فيها حتى عقود قليلة ماضية. وبدأ الوضع يتغير في عصر الانفجار المعرفي ومع تزايد التقنيات حيث بدأ الكثير من أصحاب العمل والمدراء يشتكون من نقص المهارات المطلوبة لسوق العمل لدى خريجي الجامعات ولم يعودوا الفئة الماهرة والمتميزة كما كانوا من قبل. وبدأت الأصوات تعلو مطالبة بتوظيف ذوي المهارات دون الاهتمام بالشهادة الجامعية لأن معظم الخريجين لا يحققون متطلبات سوق العمل. وزادت نسب البطالة لدى خريجي الجامعات وتوجهت عدد من الشركات الكبيرة مثل جوجل وأبل وIBM وغيرهم الكثير لتوظيف أصحاب المهارات دون الاهتمام بالشهادة الجامعية. كما اعتمدت أخيراً الولايات المتحدة الأميركية في الأمر التنفيذي تفضيل المهارات على الشهادات في التوظيف. وهذا أثار عددا من التساؤلات الكبيرة والتكهنات الخطيرة بخصوص مستقبل هذه المؤسسات القيادية في المجتمعات. هل ستستمر هذه المؤسسات في نفس مكانتها التي تبوءتها لقرون وتبقى القائدة والمحركة الرئيسة لسياسات الدول أم أنها ستتراجع؟ هل ستستمر كما هي أم هناك تغييرات ينبغي أن تحدث فيها؟ وماهذه التغييرات؟ وقد أدى ظهورجائحة كوفيد 19 التي اجتاحت العالم لإغلاق تام لهذه المؤسسسات والانتقال المفاجئ للتعليم عبر الإنترنت، مما زاد التساؤلات بخصوص أنماط التعليم التقليدية وإمكانية عودتها لماكانت عليه بعد الجائحة.

يعرض الكتاب «إعادة النظر في أنماط التعليم الجامعي ومعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي من أجل تعليم يتوافق مع متطلبات العصر» جميع المبررات التي تدعو لإعادة النظر في مؤسسات التعليم العالي كمايناقش ويجيب على المواضيع والأسئلة المتعلقة بمستقبل التعليم الجامعي والتغييرات التي ينبغي أن تحدث فيها وأنماط وأساليب التعليم المتوافقة مع متطلبات ومتغيرات العصر. ويتألف الكتاب من إثني عشر فصل وبكل فصل يتم مناقشة قضية أوموضوع متعلق بالتعليم الجامعي.

أهداف الكتاب

  • مناقشة أنماط التعليم الجامعي التقليدية التي كانت سائدة خلال العقود الماضية في معظم أنظمة التعليم العالي في العالم وعرض نقاط قوتها وضعفها وإلى أي مدى يمكنها الاستمرار مع التطورات المعاصرة في عالم التقنيات الحديثة.
  • استكشاف أنماط التعليم الجامعي الممكنة والمتاحة بسبب استخدام الإنترنت والتقنيات التعليمية الحديثة وأنظمة إدارة التعلم وتقنيات التعليم المتزامن واللامتزامن ومدى ملائمتها لمتطلبات العصر.
  • عرض ومناقشة أهم المبررات التي تجعل أنماط التعليم الجامعي المرنة وعبر الإنترنتأنماطاًعالية الجودة وتلبي متطلبات الاعتماد الأكاديمي والنزاهة العلمية، خلافا لما هو معروف. حيث لم يعد التعليم عبر الإنترنت ذا سمعة سيئة يتخلله التشكيك بالنزاهة الأكاديمية، بل تطورت هذه الأنماط لتكون أكثر كفاءة ومصداقية من التعليم التقليدي الذي يتم وجها لوجه.
  • عرض ومناقشة أساليب تقييم حديثة تتوافق مع أنماط التعليم عبر الإنترنت وتضمن عدم إنتهاك الأمانة الأكاديمية وتخريج طالب يمتلك المهارات والكفاءات اللازمة في العصر الرقمي.
  • تحليل ومناقشة القضايا الجدلية في مجال أنماط التعليم عن بعد وعبر الإنترنت وخصوصا تلك القضايا المتعلقة بالجودة والاعتماد الأكاديمي.
  • إلقاء الضوء على بعض الاتجاهات المعاصرة في مجال تطوير أنماط التعليم الجامعي عبر الإنترنت.
  • مناقشة معايير الاعتماد الأكاديمي لأنماط التعلم الإلكتروني في عدد من مؤسسات التعليم العالي العالمية ودراسة إمكانية وضع إطارعام ومعاييرلاعتماد برامج أكاديمية بأنماط تعليم مرنة وعبر الإنترنت.
  • دراسة فرص وآفاق جديدة في استخدام التقنيات التعليمية الحديثة لتقديم أنماط تعليم جامعية مرنة تلبي معايير الاعتماد الأكاديمي وجودة التعليم الجامعي.
  • عرض ومناقشة تحديات التعليم الإلكتروني الجامعي عبر الإنترنت والتعلم عن بعد في الدول العربية.
  • مناقشة أنماط التعليم الجامعي في دولة الكويت بما فيها شروط القبول بالجامعات الكويتية وآليات التدريس والتقييم المتبعة للدراسة والتخرج من جامعات الكويت الحكومية.
  • تحليل أثر أنماط التعليم الجامعي المتبعة في الكويت على المخرجات التعليمية وجودتها ومدى ملائمتها لطموحات القيادة ورؤية الكويت الجديدة لعام 2035.
  • دراسة وتحليل أنواع الدرجات الأكاديمية والمهنية وتقييم المهارات بدلا من الشهادة الجامعية.
  • استشراف مستقبل أنماط التعليم الجامعي في الدول العربية وخصوصا تلك الأنماط المرنة والتي تعتمد على التقنيات التعليميةعبر الإنترنت.
فصول الكتاب

يقع الكتاب في اثني عشر فصلا الأول مقدمة والثاني «مدخل لأنماط التعليم الجامعي التقليدية» ويهدف إلى عرض أنماط التعليم الجامعي التقليدية وسماتها وشروط الالتحاق بالبرامج الأكاديمية والحصول على الدرجة العملية وميزات وعيوب هذه الأنماط وأساليب التدريس والتقييم التقليدية فيها. وأهم سؤال ينبغي طرحه هو: هل يمكن أن تواكب هذه الأنماط من التعليم متغيرات العصر، وهل تؤدي إلى تخريج خريجين يحملون المهارات والكفايات اللازمة في عصر سريع التغير كالذي نعيشه حاليا؟

أما الفصل الثالث: «إعادة النظر في أنماط وأساليب وطرق التعليم والتعلم الجامعي» فيهدف إلى مناقشة المبررات والضرورات لتطوير التعليم الجامعي بشكل عام وفي الوطن العربي بشكل خاص. كما يناقش هذا الفصل المجالات التي ينبغي إعادة النظر فيها في التعليم الجامعي مثل أنماط التعليم الحالية وما يتبعها من أساليب تدريس ووسائل وطرائق تعليم وتعلم وتقييم.

فيما يوضح الفصل الرابع: «إعادة النظر في أساليب تقييم التعلم في مؤسسات التعليم الجامعي» أهمية التقييم وأهدافه والأسباب التي تدعو لإعادة النظر في أساليب التقييم التقليدية واستبدالها بأساليب تتوافق مع متطلبات العصر وتقيس المهارات التي ينبغي أن تكون لدى الجيل الرقمي. كما أن التقييم ينبغي أن يتوافق مع أنماط وأساليب التدريس والتعلم، ولذلك تم إلقاء الضوء على أساليب التقييم التي تتوافق مع الأنماط والأساليب الحديثة في التعليم الجامعي.

ويلقي الفصل الخامس: «أنماط التعليم الجامعي في عصر التقنيات الحديثة» الضوء على أنماط جديدة في مجال التعليم الجامعي ساهمت في ظهورها وتطورها التقنيات التعليمية الحديثة والإنترنت. وتمت مناقشة هذه الأنماط وميزاتها وعيوبها، وأساليب التعليم والتعلم والتقييم التي تتوافق معها. لا يقوم هذا الفصل فقط بعرض هذه الأنماط الموجودة حاليا من التعليم الجامعي باستخدام التقنيات، ولكن أيضا يناقش التحديات والمشكلات الحالية التي تعرقل انتشارها وتطبيقها بشكل واسع في عدد كبير من الدول من ضمنها الدول العربية.

ويناقش الفصل السادس: «معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي» التي تلتزم بها هيئات ومؤسسات الاعتماد الأكاديمي لترخيص المؤسسات التعليمية الجامعية وبرامجها. ماذا يقصد بالجودة؟ وما هو الاعتماد الأكاديمي، وماهي أنواعه وماهي آليات الاعتماد الأكاديمي وسماته للبرامج الأكاديمية التي تقدم بالنمط التقليدي وجها لوجه ضمن مبنى المؤسسة التعليمية وما الذي ينبغي مراجعته أو تعديله؟ هذه بعض الأسئلة ومواضيع أخرى ذات علاقة بالجودة والاعتماد الأكاديمي يقوم هذا الفصل بالإجابة عليها.

فيما يلقي الفصل السابع: «قضايا جدلية في أنماط التعليم عبر الإنترنت» الضوء على القضايا الجدلية المتعلقة بالتعليم عبر الإنترنت. فمع كل المرونة والفرص المتعددة التي تقدمها البرامج عبر الإنترنت وقلة التكلفة المادية مقارنة بالتعليم وجها لوجه، مازال عدد كبير من الدول حول العالم لا تقبل الدرجات العلمية التي يتم الحصول عليها عبر الإنترنت. مازال إلى الآن هناك عدد من القضايا الجدلية المتعلقة بالعزلة الاجتماعية في التعلم عبر الإنترنت والأمانة الأكاديمية وعدم قدرة نمط التعلم عبر الإنترنت على تقديم البرامج العلمية التطبيقية مثل الطب والهندسة والعلوم بشكل عام. كما يمكن القول إن قضية التواصل الجسدي وأهميته في التعليم من ضمن القضايا الجدلية التي ناقشها هذا الفصل من الكتاب.

ويهدف الفصل الثامن: «تحديات الأنماط الحديثة في التعليم الجامعي في الدول العربية» إلى عرض ومناقشة التحديات التي يمكن أن تواجه الانتقال من أنماط التعليم الجامعي التقليدية إلى أنماط التعليم الحديثة التي تعتمد على الإنترنت والتقنيات التعليمية. يمكن تصنيف هذه التحديات إلى قسمين: تحديات داخلية خاصة بالمؤسسات التعليمية والمعلمين والطلاب وأساليب التدريس والتعلم،وقسم خاص بالمجتمع المحيط وثقافته وإمكانياته المادية والتقنية ومدى توافر شبكة الإنترنت القوية والأجهزة الرقمية والكهرباء خصوصا في بعض البلدان التي تعاني من أزمات في سرعة الإنترنت وتوافر التيار الكهربائي بشكل متواصل.

أما الفصل التاسع:«أنواع الدرجات العلمية والمهنية المعتمدة وغير المعتمدة عالميا» فيهدف إلى إلقاء الضوء على الدرجات والشهادات التي تقدمها الجامعات بمستوياتها المختلفة سواء كانت أكاديمية أو مهنية أو فخرية. ماهي شروط كل درجة علمية ووكيفية الدراسة وعدد السنوات التي ينبغي على الطالب أن يقضيها كي يحصل على تلك الشهادة؟ ما هي الشهادات العلمية التي لا تقبلها أو لا تعترف بها هيئات الاعتماد وإدارة الجودة في معظم الدول العربية، ولماذا لا يتم قبولها؟ ما هو التوجه الجديد في الاعتماد على المهارات بدلا من التحصيل الأكاديمي الذي اعتمدته الولايات المتحدة الأميركية، وما مدى تأثيره على أنماط التعليم الجامعي الحالية؟ هذه بعض المواضيع التي ناقشها هذا الفصل مع مواضيع أخرى ذات صلة بالشهادات والدرجات الأكاديمية.

ويبين الفصل العاشر: «جامعات عربية وعالمية معتمدة عبرالإنترنت» عددا من الجامعات المعتمدة عربيا وعالميا والتي تقدم برامج أكاديمية ومهنية عبر الإنترنت أو بنظام التعلم المدمج قبل جائحة COVID-19. أما بعد الجائحة فقد تحولت جميع الجامعات في العالم للتعلم عبر الإنترنت دون تغيير معايير الاعتماد الأكاديمي نظرا لأن التغيير حدث بشكل طارئ ودون استعداد مسبق. لذلك ركز هذا الفصل على الجامعات التي بدأت بتقديم التعلم عبر الإنترنت قبل الجائحة وستستمر على ما هي عليه بعدها.

يناقش الفصل الحادي عشر«أنماط التعليم الجامعي وأثرها على مخرجات التعليم في الكويت» دور الجامعات في تطوير المجتمعات وضرورة انفتاح الجامعات على المجتمع ودعم خطط التطوير الخاصة بالدولة. كما يلقي الضوء على أنماطالتعليم الجامعي والحاجة لتوافقها مع السياق وطبيعة المجتمع والطلاب بشكل عام وفي دولة الكويت بشكل خاص. وتمت مناقشة أنماط التعليم الجامعي في دولة الكويت بما فيها شروط القبول بالجامعات الكويتية وآليات التدريس والتقييم المتبعة للدراسة والتخرج من جامعات الكويت الحكومية. كما تم تحليل أثر أنماط التعليم الجامعي المتبعة على المخرجات التعليمية وجودتها ومدى ملائمتها للطموحات ورؤية الكويت الجديدة لعام 2035.

أما الفصل الثاني عشر والأخير «استشراف مستقبل أنماط التعليم الجامعي في العالم» فيهدف إلى استشراف مستقبل الجامعات وأنماط التعليم فيها بعد أزمة جائحة كوفيد19 والتي أدت للإغلاق التام للجامعات ومن ثم تحولها للتعليم عبر الإنترنت. وهل يمكن أن تعود هذه المؤسسات لماكانت عليه من ممارسات وأنماط تقليدية، أم ستتحول لأنماط تعليم جديدة تقدم المرونة والراحة في الحصول على التعلم بأرخص تكلفة ممكنة؟ ما الذي تقوله الدراسات والتنبؤات عن مستقبل التعليم في السنوات المقبلة؟ بماذا تتصف التجارب الناجحة الحالية لجامعات تحولت للتعليم عن بعد بنسبة مئة في المئة في عدد من الدول المتقدمة؟ هذه الأسئلة ومواضيع متعلقة تم مناقشتها وتحليلها في هذا الفصل.

من الصعب التنبؤ بما سيحدث بالمستقبل، لكن متغيرات الواقع وتحدياته والتطور السريع الذي يتعرض له الوسط المحيط بالجامعات بسبب التقنيات الحديثة، كل هذا يدعو للتنبؤ بأن الجامعات في المستقبل لن تبقى على ما هي عليه الآن. قد يكون هناك تحديث ومواكبة لمتطلبات العصر، وقد يكون هناك تحول للعالمية بسبب استخدام الأنماط التعليمية الإلكترونية عبر الإنترنت،ولكن الأخطر هو زوال عدد كبير من الجامعات التي لا تستطيع مواكبة العصر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي