No Script

ولي رأي

صوت العقل

تصغير
تكبير

بينما يقول أحد النواب: لن نسمح بعودة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الصباح، يرفض آخر عودة الشيخ أحمد الناصر وزيراً للخارجية، الذي شهد لكفاءته الخليج العربي بأكمله لدوره في المصالحة بين دول الخليج، وكان قد كرّمه الأمير بوسام الكويت ذي الوشاح من الدرجة الأولى، وآخر يصرّح داخل مجلس الأمة بأن أكثر من 90 في المئة من الشعب الكويتي جائع (وهاذي قوية حيل).

ويجتمع نائب إسلامي مع ديبلوماسي أميركي في مكتبه في مجلس الأمة، وفي الوقت نفسه اجتمع في مكتب النائب الشاب عبدالله جاسم المضف ستة عشر نائباً، غالبيتهم من الوجوه الجديدة ولا تدور حولهم الشبهات، وليس لهم مصالح شخصية، ولكنهم أصحاب رؤى جديدة ونيّة للإصلاح من دون تشدّد أو صراخ، وضعوا للحكومة مطالب إصلاحية لا يختلف عليها اثنان من المواطنين، وكانت مطالبهم كالتالي: تعديل نظام الانتخاب، إنفاذ قوانين الحريات، تعديل اللائحة الداخلية، منع تعارض المصالح، إنجاز المصالحة الوطنية ـ تكويت الوظائف العامة، مواجهة ملفات الفساد.

إن الصراخ والتشدد والتكسب وسن قوانين ليست للمصلحة العامة، قد تؤدي إلى بث الفرقة بين أطياف المجتمع الكويتي، نعم، كان في حكومة الشيخ صباح الخالد المستقيلة أعضاء ليسوا بقدر الطموح، والقدرة على تحقيق الآمال، لنقص في الخبرة والتجربة.

وقد عزف الكثيرون من أصحاب الكفاءات عن دخول الحكومة، أولاً لقصر عمر الحكومات الأخيرة، بحيث لا يستطيعون تحقيق أي إنجاز يذكر، أو القدرة على تحمل شراسة بعض النواب ومطالبهم المستحيلة، ما جعل كرسي الوزارة مهمة مستحيلة ووظيفة غير مرغوبة.

إضاءة:

هربنا من الموت لحقنا بحضرموت، هربنا من الصراع السياسي في قاعة المجلس، فوجدنا الصراع الرياضي في استاد جابر الأحمد.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي