عكس التيار
مسلم البراك والجري وشعيب!
في ندوة جريئة نظّمتها جمعية الصحافيين الكويتية - منذ سنوات طويلة - ضمّت حينها النائبين السابقين مسلم البراك ووليد الجري، ولا أخفي عنكم أنني كنت من أشد المعجبين بهذا الثنائي الرائع، وحرصت أن أشارك بالحضور، شدّني حديث النائب السابق وليد الجري الذي اختار لاحقاً الابتعاد عن العمل البرلماني لأسباب لا أزال أجهلها، أثار الجري حينها أموراً عدة على صعيد العمل السياسي والبرلماني، وكان يشكو الحال للحضور بوجود الكثير من السلبيات، وهو ما دفعني إلى طلب مداخلة معه حول هذا الأمر، أتذكر حينها أنني قلت له: يا أخ وليد تشكو الحال لنا وأنت نائب في مجلس الأمة، وتمتلك من أدوات دستورية ما لا نملكه نحن! فإن كنت أنت نائب في مجلس الأمة وهذا وضعك، فما عسانا نحن أن نقول؟!
لا أريد الخوض في المزيد من التفاصيل أو (الفزعة) التي تمت من قبل البعض، لكن ما أعادني إلى الوراء اليوم هو حديث النائب شعيب المويزري - قبل أيام - عندما راح يشكو الحال عبر تصريح صحافي أثار الكثير من اللغط، وأوجه له ذات الرسالة التي وجهتها إلى النائب السابق وليد الجري: أنت نائب حالي وتشتكي الحال فما عسانا نحن أن نفعل؟! إن مشكلة النواب الحاليين أنهم لا يزالون يجهلون أدواتهم الدستورية في الرقابة والتشريع ولجان المجلس، وأسهل ما يمكنهم فعله هو اتهام الحكومة بالتقصير ولست في موقع الدفاع عن الحكومة (اللي حالتها حالة)، لكن المسؤولية مشتركة بين النواب والحكومة، أما الاكتفاء (بالتحلطم) يا أخ شعيب فهذا أمر لا يليق بنائب يمثّل الأمة!
بالمناسبة:
- من يقود الأغلبية حالياً؟ هل هناك نائب معين يقوم بتلك المهمة؟ اللي يعرف يخبرني؟!
من غير مناسبة:
- النائب مهلهل المضف تحدث عن اقتحام مجلس الأمة ووصفه بالأربعاء الأبيض! من دون أي رد من رئاسة المجلس والحكومة وبقية النواب، أخ مهلهل الأربعاء الأسود أطلقه الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح، وللعلم لم يتجرأ أحد ما قبل رحيله أن يقول عنه الأربعاء الأبيض! تحياتي.
osamawf@yahoo.com
