No Script

رسالتي

مصالحة أم مناطحة !

تصغير
تكبير

لا أشك لحظة في صدق وصفاء نيّة معظم من يسعون في موضوع المصالحة الوطنية، وصدور العفو الخاص أو الشامل عن النواب السابقين، وشباب الحراك الموجودين حالياً خارج البلاد، بعد أحكام السجن التي صدرت ضدهم في قضية دخول المجلس.

تَحَرَّك البعض من أجل المصالحة والعفو في الخفاء، وآخرون كانت تحركاتهم علنية.

البعض استخدم أسلوب التهديد والوعد والوعيد، وأخذوا بقول أحمد شوقي:

وما نيل المطالِب بالتمنّي

ولكن تُؤخذ الدنيا غِلابا

وآخرون رأوا بأنه يؤخذ بالرفق ما لا يؤخذ بالقوة والشدة، وردّدوا قول النابغة:

الرِّفقُ يُمْنٌ والأناةُ سعادةٌ

فتَأنَّ في رِفْقٍ تُلاقِ نجاحا

بلا شك أن كل واحد من الفريقين يرى أنّ أسلوبه وطريقته هي الأجدى والأنفع، ولكن المهم في اعتقادي هو رأي أصحاب الشأن وهم المهجرون في الخارج.

فهل هم على اطّلاع على مسعى كل فريق؟ وهل تمت مشاورتهم أو أخذ رأيهم بهذه التحركات والأساليب؟

وهل الإخوة المهجرون، على رأي واحد في كيفية التعاطي مع موضوع العفو، سواء الخاص أو الشامل؟

ولو كان هناك خلاف فهل أحد الطرفين على استعداد للتنازل عن رأيه، من أجل توحيد الموقف؟

وهل هناك من أصحاب الرأي والمشورة والعقلانية، وله قبول عند كلا الطرفين سعى في محاولة تقريب وجهات النظر، والوصول إلى رأي يرضي كل الأطراف؟

لقد طالت القضية وازدادت معها معاناة أسر وعوائل هؤلاء الإخوة، فهل نستبشر بحل هذه القضية قريباً، ونفرح بصدور العفو؟

نسأل الله تعالى أن يُلهم الجميع الصواب، ويؤلّف بين القلوب، ويُوحِّد الكلمة، وأن نفرح بعودة المهجرين إلى ديارهم سالمين غانمين، وهم مرفوعو الرؤوس في القريب العاجل بإذن الله.

Twitter:@abdulaziz2002

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي