No Script

ولي رأي

كرة القدم والمحترفون الأجانب

تصغير
تكبير

لا أظن أن المحترفين الأجانب أفادوا الكرة الكويتية إفادة كبيرة، لأسباب عدة، منها أن المبلغ الذي تدعم به الحكومة الأندية لا يمكّنها من جلب محترفين على مستوى عالٍ. وغالبية هؤلاء المحترفين من الأفارقة، لأن كلفة انتقالهم إلى أنديتنا قليلة. واللاعب الأفريقي يتصف بالقوة والسرعة والخشونة، وتنقصه الحرفنة واللعب الجماعي.

الكرة الكويتية ومنذ سنوات عدة يحتكر ناديا الكويت والقادسية غالبية البطولات، وتراجع العربي كثيراً واختفى ناديا كاظمة والسالمية عن أي بطولات. أما بقية الأندية الأخرى فتتصارع على البقاء في الدوري الممتاز. جملة الحديث أن الاحتراف لدينا لم يرفع مستوى الكرة الكويتية، ولن يجعل الاتحاد قادراً على تكوين منتخب قوي ينافس الدول العربية والخليجية في البطولات المقبلة.

والأخطر من ذلك أن هؤلاء المحترفين، أخذوا أماكن الكثير من الوجوه الشابة الواعدة في كرة القدم الكويتية أمثال بندر بورسلي، سليمان العوضي، بندر السلامة، وأحمد حزام، وعزيز وادي، ومشاري العنزي، الذين شاهدناهم في دوري التصنيف وغاب بعضهم عن بطولة سمو ولي العهد حفظه الله.

أمّا المشكلة الثانية، فهي إشراك خمسة لاعبين في كل مباراة، والسماح بأن يكون ثلاثة منهم من المحترفين الأجانب في البطولات المحلية. ما سيقلّل فرصة مشاركة هؤلاء الشباب وارتفاع مستواهم. والأجدر الاكتفاء بتغيير ثلاثة لاعبين في كل مباراة ولا تزيد مشاركة اللاعبين الأجانب في كل مباراة عن اثنين، وأن يطبّق هذا القرار في أسرع وقت في الدوري العام وبطولة كأس الأمير. ولإثبات صحة كلامي نجد أن أكثر النجوم الكويتيين في الكويت هم حراس المرمى، لأن القانون يصرّ بأن حارس المرمى يجب أن يكون كويتياً.

إضاءة:

أحاول الابتعاد عن الشأنين السياسي والبرلماني، لأن أحوالهما لا تسر.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي