No Script

أوضاع مقلوبة!

(دخلوا) أم (اقتحموا) الكونغرس؟!

تصغير
تكبير

المضحك في المشهد الأميركي الأخير أن تلك الدولة العظمى، التي كانت تعلمنا أبجديات الحياة الديموقراطية وقعت في شر أعمالها بعد أن (خربها) الرئيس الأسبق الثائر دونالد ترامب، والخاسر من الرئيس الجديد جو بايدن، عندما طالب مناصريه الجمهوريين (الخروج) إلى الشوارع، والتوجه إلى مبنى الكونغرس لاقتحامه، فكانت النتيجة شغباً وتكسيراً وإصابات وإطلاق نار وقتلى!

مشكلتنا نحن (المتخلفين) بحسب الرواية الأميركية، أننا لا نعرف كيف نمارس الديموقراطية لذلك نحن متأخرون عن مجاراة الولايات المتحدة في حقوق الإنسان، وفي احترام الرأي والرأي الآخر، وفي احترام شعوبنا والإنصات لهم بعيداً عن الإرهاب والترهيب!

انكشفت الديموقراطية الأميركية على حقيقتها بفضل ترامب، الذي تجاوز حب قادتنا للكراسي والدعوة للتظاهر من أجل الحصول عليها من جديد!

أميركا كذبة كبيرة صدقناها واتبعنا مسارها، فخلطت أوراقنا وأحدثت (شروخاً) في علاقاتنا، فجعلناها مثلنا الأعلى في الحياة حتى أصبحنا لا نضرب الأمثلة الحضارية الراقية، إلا بها ولا نريد أن نخطو أي خطوة سياسية واقتصادية إلا بعد أن نتلقى التعليمات!

تخيلوا لو كان من اقتحم الكونغرس هم مسلمون أو من (السود)، كيف سيتم تعامل رجال الشرطة المدججين بالسلاح معهم؟!

بعد أحداث الشغب وصراع الكراسي... علينا أن نقول (باي باي أميركا) فقد بانت عورتك!

على الطاير:

‏هل (اقتحم) أم (دخل) الجمهور الأميركي قاعة الكونغرس؟

لا تستبعدوا هذا السؤال الذي سيطرح في أميركا خلال المحاكمات المتوقعة ضد ترامب، وأنصاره، وسيظل يشغل الأوساط الأميركية سنوات طويلة!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم!

bomubarak1963@gmail.com

twitter: bomubarak1963

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي