بوح صريح
الأرقام مفيدة
لا تكن رقماً في البطاقة الشخصية أو حساب بنكي أو رقم سيارة وهاتف.
أو عدد لايكات أو خيانات وعلامات تعجب ورموز ونسيان...
لا تكن مجرد رقم ميلاد.
بل كم حققت من أحلام منذ ذلك الميلاد.
كن كيمياء دهشة وفيزياء سؤال وتحفيز وإحساس.
نواة للخلق الطيب والعطاء والحب.
وعامل حيرة وفوضى وارتباك.
اختر أن تكون كيمياء تتوحّد مع عنصر غير ذاتك فتشرق وتشع.
يخلق الإلهام فتنتج إبداعاً.
يؤثر في الآخر. يغيّر المجتمع والبلد إلى الأفضل.
كن مصدر تحسين وتطوير وترميم ومداواة للمجتمع.
كن معمل حب، إنه يومك وأنت تحسب كم ابتسامة جمعت.
كم جرحاً داويت.
كم نفساً كسيرة عالجت وقلباً حزيناً أسعدت ؟
كن رقماً في عدد التجارب ومستوى التحديات ودرجات السلم صعوداً.
كن رقماً في عدد من تعاون وتساعد وتنتشل من التيه والضياع.
عدد من علمت وعالجت وداويت وأسعدت.
كن رقماً في عدد التجارب والأحداث وتجاوز الصعاب والنجاحات والابتكار وصور الإبداع.
رقماً في عدد الابتسامات التي زرعتها والضحكات التي تسببت بها...
كن رقماً في عدد من أثرت بهم وحفزتهم وغيرتهم إلى الأفضل.
آخر سطر
عقيدة الاستغناء
قال: حين قررت الاستغناء والتخلي. أصبحت حراً.
تركت باب قلبي وروحي وعقلي وبيتي... مفتوحاً، لمن يدخل تارة ولمن يغادر تارة أخرى.
فلم أتعلّق.
لكنني لم أكن حجراً بل أحببت وأخلصت لكنني لم أسمح باستلاب روحي مني. تعلّقت وعيني على الباب المفتوح... مدركاً أنه في لحظة ستختفي سعادتي ويغادرني من معي.
وحين أدركت ذلك... صرت حراً. ومنحت الآخر حريته كذلك.
كيف...
ببساطة، بقدر العطاء تكون الخيبة والخذلان وبقدر البذل يكون الغدر والنكران.
قلت لا للألم والجراح. وتمكنت من سلامي النفسي.
