No Script

بوح صريح

عام جديد

تصغير
تكبير

سُئلت منذ أيام عن الفرق بين المثقف والمتحضر والمتعلم. وهو سؤال مهم يندرج تحت توضيح المفاهيم وتمييز المصطلحات.

فبدأت الإجابة بالمتعلم.

حامل السعادة والدرجة العلمية.

درس وتعلم ونال شهادته.

وليس بالضرورة أن يكون عالماً أو مثقفاً أو متحضراً.

أما المثقف فهو المطّلع القارئ والمتحاور النبيه الذي يسأل ويناقش.

يهوى المكتبات ومجالسة العلماء والأدباء ويحب الذهاب إلى المسارح والمعارض والندوات والسينما... ولا يكون بالضرورة متعلماً ويحمل شهادة لكنه بالتأكيد متحضر.

أما المتحضر فهو العليم بأمور الإتيكيت وتناسق المظهر وأسلوب الكلام وطرق التحرك والنظام والواجبات والمناسبات... ولابد له من بعض ثقافة ليحظى بهكذا معرفة وخبرة وقد يكون متعلماً.

ويقال إن المتعلم يملك العقل، والمتحضر النفس، والمثقف القلب.

ومع دقات الساعة الخالية، وقرب بدء دقات نبض سنة جديدة... فإن أكثر ما نحتاجه هو: التدريب على الصبر الاستفزازي. امتلاك قوة التماسك وكبح الغضب وجماح الانفعال وضبط النفس.

الصبر على الظلم والخيانة والسخرية، الصبر على كوارث الحياة لكن عدم كبتها، بل تحويلها إلى قوة داخلية واستخدامها للرد إبداعياً. للفهم والتفكير. عدم إعطاء الخصم فرصة انفعالنا وتهورنا.

ومضة نحب في السر لأننا لا نملك الشجاعة لعرض مشاعرنا الصادقة.

ولأن الحب يظهر جانبنا الهش والضعيف... بينما نكره في العلن، حتى نبرز عضلات الأنا. لأن الكراهية تعكس قوتنا وشراستنا وسيطرتنا... وكل الأسلحة التي نحتاجها للنجاة في هذا العالم المجنون.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي