فريدمان يدعو إلى تعزيز الاستيطان رداً على مقتل مستوطنة
معارك حزبية إسرائيلية لتشكيل خريطة انتخابات مارس
تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية، ما يمكن أن يُطلق عليه «معارك خلف الكواليس» لتشكيل تحالفات جديدة وتثبيت أخرى سابقة، وسط انهيار تحالفات تماسكت لعام ونصف العام، شهدت 3 انتخابات نيابية من دون أن تمنح الاستقرار لأحد.
ويواجه حزب «الليكود»، أقوى الأحزاب، خلافات لم يشهدها سابقاً بعد انشقاق جدعون ساعر الذي كان ينافس زعيم الحزب بنيامين نتنياهو على رئاسته. وتبعه زئيف إلكين الوزير الذي كان مقرباً من رئيس الحكومة، إلى جانب شخصيات أخرى من الحزب مثل يفعات بيتون، وشارين هشكل، ويشال سيغمان.
ويعتبر انشقاق إلكين، الأهم، وشكل ضربة كبيرة لنتنياهو الذي كان يعده من الشخصيات المقربة له داخل الحكومة و«الليكود»، وكان يوليه اهتماماً كبيراً خصوصاً في ما يتعلق بالعلاقات مع روسيا.
وبحسب صحيفة «إسرائيل اليوم»، فإن نتنياهو وبعدما تخلص من «أعدائه» داخل «الليكود»، يسعى حالياً لتثبيت تحالفه مع «شاس» و«يهودوت هتوراة».
وأضافت، أن هناك تصدعاً داخل الأحزاب المتدينة باعتبار أن المنافس الرئيسي لنتنياهو، هو اليميني الآخر ساعر، الذي أسس حزباً جديداً، وليس زعيم المعارضة يائير لبيد أو زعيم حزب «أزرق - أبيض» بيني غانتس، اللذين يحسبان على تيار الوسط - يسار.
وأشارت إلى أن ساعر يحاول هو الآخر التقرب من الأحزاب المتدينة.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تراجع قوة «الليكود» أمام صعود حزب ساعر إلى نحو 20 مقعداً، ما يصعب من مهمة نتنياهو لتشكيل الحكومة المقبلة، في حين تتراجع قائمة «أزرق - أبيض» في استطلاعات الرأي، إلى 5 مقاعد، ما أثار توقّعات في الساحة السياسيّة باحتمال عدم تجاوز القائمة نسبة الحسم في انتخابات الكنيست المقبلة في 23 مارس المقبل.
قضائياً، قدم محامو نتنياهو للمرة الثانية، طلباً إلى المحكمة المركزية في القدس، لإلغاء لائحة الاتهام المقدمة ضده في كل ملفات الفساد، حيث تم رفض ذلك مسبقاً.
من ناحية ثانية، دعا السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، إلى تعزيز البناء في المستوطنات في الضفة الغربية، رداً على قتل فلسطيني، لمستوطنة قرب مدينة جنين منذ نحو أسبوع.
وبحسب القناة السابعة، فإن فريدمان، زار عائلة هورغان في مستوطنة تال منشيه المقامة على أراضي الفلسطينيين غرب جنين، برفقة رئيس مجلس مستوطنات الضفة الغربية يوسي داغان.
وفي قطاع غزة، سلم وفد مصري مبنى مقر الممثلية في المدينة والمغلق منذ 2007، لمالكه «لأسباب مالية»، بحسب مصادر متطابقة.