عرفانا بريادته التقنية وتخليداً لذكراه العطرة

«وسام المعلوماتية الفخري» لسمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد

تصغير
تكبير
السالم: رعاية أبوية سامية وغير مسبوقة للجائزة حتى غدت من أبرز الجوائز عربيا وعالميا
- شرف كبير للجائزة أن يتألق وسامها الفخري باسم قائد المعلوماتية في وطننا الغالي
- إنجازات كبرى للأمير الراحل أسست للنهضة الرقمية في الكويت

منحت جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية وسام المعلوماتية الفخري في دورتها العشرين 2020 لسمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد - طيب الله ثراه - عرفانا بريادته في المجال التقني، وتخليدا لذكراه العطرة وللدور التاريخي والمحوري الذي قام به.

وقالت رئيس مجلس الأمناء الشيخة عايدة سالم العلي في تصريح خاص بهذه المناسبة الاستثنائية: إن الكلمات لتعجز عن الإيفاء بحق حضرة صاحب السمو الأمير الراحل، وإن الجوائز لتخجل أمام مقامه السامي، وتتقاصر عن تقديره؛ لما قدمه للبشرية من أعمال جليلة تنوعت مجالاتها وارتقت مستوياتها واتسعت ساحاتها، وقد شهدت بذلك أعلى المؤسسات الأممية، فحاز بحق وجدارة قيادة الإنسانية وإمارة العمل الإنساني.

وأضافت: لقد كانت المعلوماتية من المجالات التي تصدرت أولوياته واهتماماته انطلاقا مما وهبه الله تعالى من رؤية ثاقبة، واستشراف للمستقبل، واستيعاب لحركة التاريخ، وطموح إلى رؤية كويت تمتلك كل مقومات الحداثة والأصالة والعيش الرغيد.

وتابعت مستذكرة قول المغفور له - بإذن الله تعالى -: '' إن رؤيتنا الإستراتيجية التي نعمل على بلورتها أن تكون الكويت مركزاً إقليمياً متقدماً للتجارة والخدمات المالية وخدمات تكنولوجيا المعلومات ''، ومشيدة بالإنجازات التقنية الكبرى التي كان صاحب السمو الراحل رائدها على المستوى الوطني، وأرسى بها قواعد رؤيته الإستراتيجية الرقمية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر نقل التجربة السنغافورية في الحكومة الإكترونية إلى الكويت مما أدى إلى إنشاء الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات عام 2006 وإنشاء هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالإضافة إلى إصدار التشريعات الإكترونية عام 2014 وغير ذلك مما يشهد له تاريخ الكويت الحديث.

وأوضحت: لقد حظيت جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية برعايته الأبوية السامية التاريخية غير المسبوقة عام (2006) فكانت أول رعاية رئيس دولة لجائزة معلوماتية، واستمرت (14) عاما طوال فترة حكمه حتى انتقاله إلى رحمة الله تعالى، وقد شملت هذه الرعاية الكريمة جميع نشاطات الجائزة وفعالياتها؛ ومن ذلك رعايته السامية لملتقى المعلوماتية العالمي في نسخه الثلاث التي عقدتها الجائزة تشجيعاً للمشاريع التقنية الصغيرة والمتوسطة ودعم المهارات الشبابية في إطار ترسيخها لاقتصاد المعرفة والتحول الرقمي؛ مما كان له عظيم الأثر في تحقيق الأهداف المتوخاة من تلك الملتقيات؛ وذلك في مسارات دعمه -رحمه الله - للمشاريع الشبابية التي تنهض بالمجتمع وترقى بقدرات أبنائه، هذا إضافة إلى رعايته السامية التي حظيت بها أكاديمية المعلوماتية التي أطلقتها الجائزة في دوراتها المجانية لتمكين أبنائنا الطلبة في مراحل التعليم العام من أساسيات التصنيع الرقمي واستنهاض طاقاتهم للابتكار في هذا المجال، انطلاقا من اهتمام سموه بالتعليم والتدريب خاصة في المجال التقني الذي حفز على الاستمرار به وتوسيع دوائره، وكان من هذا ما تفضل به سموه - رحمه الله- من رعاية مسابقات الهاكثون التي نفذتها الجائزة أيضا سعيا إلى إذكاء مهارات الإبداع والابتكار لدى أبنائنا الشباب من طلاب الجامعات الحكومية والخاصة، تلبية لقول سموه رحمه الله:«أغلى ثرواتنا أبناؤنا، وأفضل استثماراتنا الاستثمار في تنمية قدراتهم ومهاراتهم، فهم محور أي تنمية وغايتها ووسيلتها»، وقد كان لرعاية سموه وتوجيهاته تأثير كبير في طاقات المشاركين في هذه المسابقة وظهور مواهبهم التقنية التي تجسدت بمشاريع مبتكرة أبهرت المشرفين عليها.

وأضافت: لم تقف أفضال الشيخ صباح الأحمد - تغمده الله بواسع رحمته- عند رعاية نشاطات الجائزة السابقة، بل تجسدت كذلك بتكريم الفائزين بوسام المعلوماتية على المستوى العالمي من مؤسسات وشخصيات عربية وعالمية علاوة على تكريم الفائزين بجائزة المعلوماتية التي تطرحها الجائزة على مستوى الوطن العربي سنويا في احتفال كبير كان يعقد في السنوات الأخيرة في الديوان الأميري العامر بمبادرة كريمة من سموه رحمه الله، ويحضره كبار الشخصيات في الدولة والمجتمع.

ووتابعت إن هذا غيض من فيض رعايته السامية للجائزة، إذ إن عطاياه السامية وتوجيهاته الحكيمة عبر تلك الأعوام التي نعمت الجائزة بها لا يمكن حصرها في هذه العجالة، فلقد غدت الجائزة في ظل رعاية سموه من أبرز الجوائز العربية والعالمية في مضمارها خلال فترة ليست بالطويلة؛ لما منحها من وقت ونصح واهتمام وتشجيع وتوجيه حتى تصدرت أقرانها على المستويين العربي والعالمي.

ولفتت الشيخة عايدة الى أن الإرث الكبير الذي بناه سمو الأمير الراحل سواء على مستوى الجائزة أم على المستوى الوطني والعالمي سيظل ضياء في ذاكرتنا ونبراسا نستنير به في طريقنا، وأنه لشرف كبير للجائزة أن تمنح وسام المعلوماتية في عامها العشرين إلى سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، وأن يتألق هذا الوسام (وهو أعلى ما تمنحه الجائزة) الذي يمنح لأول مرة فخريا باسم سموه. وإنني بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن جميع العاملين بالجائزة والمتخصصين التقنيين من أفراد ومؤسسات ممن شارك في نشاطات الجائزة وفعالياتها لأعبر عن تقديرنا وعرفاننا بما قدمه سموه خلال مسيرته العطرة التي احتشدت فيها الإنجازات، وتزاحمت فيها المشروعات، وكرم فيها عشرات من الأفراد والجهات، وشجع المئات بل الآلاف على التميز والإنجاز بما يحقق رفعة الوطن وعز البلاد وتقدم الإنسانية.

وتوجهت إلى الله العلي القدير أن يتغمد سمو الأمير الراحل بواسع رحمته، وأن يغفر له ويحسن مثواه، وأن يمد صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد - حفظه الله ورعاه - بالصحة والعافية، وأن يبقيه وولي عهده الأمين سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ذخرا لبلدنا الحبيب ولأمتنا العربية والإسلامية، وأن تبقى الكويت دار عز وأمن وأمان.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي