وزير الخارجية البحريني يعرب عن الثقة في القيادة السعودية بالحفاظ على مجلس التعاون الخليجي
أعرب وزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني، اليوم الاحد، عن ثقة بلاده التامة في القيادة السعودية الحكيمة وتوجهاتها الكريمة في الحفاظ على تماسك مجلس التعاون الخليجي.
جاء موقف الزياني في كلمة له خلال اعمال الدورة التحضيرية الـ146 التي ترأسها للمجلس الوزاري لوزراء خارجية الدول الخليجية وذلك استعداد للقمة الخليجية المقبلة بمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور نايف الحجرف.
وذكر البيان الختامي للدورة التي عقدت عبر الاتصال المرئي (فيديو كونفرنس) أن وزير الخارجية البحريني ألقى كلمة ترحم فيها على أرواح ثلاثة من قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحمه الله والسلطان قابوس بن سعيد رحمه الله والأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله سائلا المولى عز وجل لهم الرحمة والمغفرة وحسن الثواب جراء ما قدموه من جهود مخلصة وأعمال جليلة لخير أوطانهم ولمسيرة مجلس التعاون وصالح الأمة العربية والاسلامية والبشرية جمعاء.
وقال الزياني «إننا نتطلع إلى القمة الخليجية التي ستستضيفها المملكة العربية السعودية برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وبحضور قادة دول المجلس حفظهم الله ورعاهم آملين أن تكون قمة موفقة ناجحة».
وأعرب «عن الثقة التامة في القيادة السعودية الحكيمة وتوجهاتها الكريمة ودورها الرئيسي المهم في الحفاظ على تماسك مجلس التعاون ورأب الصدع الخليجي وبدء مرحلة جديدة لتعزيز الحوار الخليجي تحقيقا لأهدافنا في المستقبل في ظل ما يجمعنا من وشائج وروابط والتزامات يمليها علينا جميعا النظام الأساسي لمجلس التعاون والمواثيق والعهود والاتفاقات المبرمة بين دول المجلس حماية لمصالح دولنا وشعوبها».
وتابع قائلا «واضعين نصب أعيننا هدفنا السامي وهو المحافظة على أمننا واستقرارنا ومواصلة جهودنا في مكافحة الارهاب وتمويله ومواجهة خطاب التحريض على الكراهية والعنف والوقوف في وجه التدخل في الشؤون الداخلية لدولنا ومحاربة كافة أشكال الدعم للكيانات الخارجةعلى القانون وأن نعزز تعاوننا المشترك تحقيقا لتطلعات شعوبنا».
وأكد ضرورة إنهاء الصراعات والنزاعات الإقليمية بالطرق السلمية ووفقا للمواثيق الدولية ومبادئ حسن الجوار والعمل على إحلال السلام والاستقرار والازدهار لصالح كافة دول وشعوب المنطقة.
من جانبه اعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف في كلمة له «عن أسمى آيات الامتنان والاعتزاز لمقام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حفظهم الله ورعاهم للثقة الغالية التي أولوه إياها مستعينا بالله سبحانه وتعالى ومنطلقا من التوجيهات السديدة والحكيمة لأصحاب الجلالة والسمو حفظهم الله ورعاهم في كل ما من شأنه العمل على تعزيز مسيرة التعاون المباركة من أجل تحقيق آمالوتطلعات مواطني دول المجلس».
واوضح «إننا إذا كنا جميعا قد شهدنا خلال عام 2020 تداعيات جائحة (كورونا) على كافة مناحي الحياة فإن القناعة راسخة بأن عالم ما بعد (كورونا) ليس كعالم ما قبله بل إن ما نشهده من تغيرات كبيرة وفي كافة المجالات يتطلب منا استقراء المشهد العالمي الجديد والاستعداد كمنظومة للتعامل مع معطياته وتحدياته وذلك ضمانا وتعزيزا لمكانة مجلس التعاون الاستراتيجية وحماية وصونا لمكتسبات دوله و شعوبه وتحصينا و دعما لاقتصاده و أمنه والاستعداد للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والتي تمثل أكبر تحدي يواجه العالم والمتوقع استمرارهالسنوات قادمة لن نكون بمعزل عنها».
واوضح «ان جائحة (كورونا) وأن فرضت تحديات كبيرة إلا أنها في الوقت نفسه قد كشفت عن فرص جديدة ودوافع حقيقية لنا جميعا لتعزيزالعمل الخليجي المشترك وللدفع به نحو آفاق أرحب ترتكز على وضع التكامل الاقتصادي كأولوية لمجلس التعاون بدءا باستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي مرورا باستكمال متطلبات السوق الخليجية المشتركة وصولا إلى الوحدة الاقتصادية في عام 2025 كما ورد في قرارات القمم السابقة لمقام المجلس الأعلى».