البنك واصل في 2020 برامجه الاجتماعية وخططه المتنوعة
«الوطني»... مقاوم للأزمات وملتزم بالتنمية المستدامة
- التزام البنك بتحقيق أهداف التنمية لم يتغير في ظل «كورونا»
- إجراء أول عملية زراعة خلايا جذعية محلياً في مستشفى «الوطني للأطفال»
- التبرع بمليون دينار لشراء أجهزة تنفس ومستشفى متنقل لدعم القطاع الصحي
- «الرعاية الصحية» الخاص بالموظفين استقبل استشارات طبية لأكثر من 440 موظفاً
واصل بنك الكويت الوطني خلال العام 2020، برامجه الاجتماعية لاسيما في مجالي الصحة والتعليم، تعزيزاً للدعم المجتمعي في التصدي لجائحة كورونا ومواصلة لخططه في التنمية المستدامة.
ونجح «الوطني» في تحقيق نتائج مذهلة فيما يتعلق بجهوده تجاه التصدي للوباء من جهة، والحفاظ على ما حققه في مجال الاستدامة من جهة أخرى، عبر العديد من المساهمات والمبادرات التي غطت مختلف الجوانب الاجتماعية وفي المقدمة المجال الصحي.
وأثبت العام 2020 مجدداً أن «الوطني» مقاوم للأزمات، إذ التزم بتحقيق أهداف التنمية المستدامة رغم هذه الجائحة، ليؤكد إدراكه الحاجة الماسة إلى العمل أكثر من أي وقت مضى من أجل التنمية المستدامة.
الجانب الصحي
تبرع البنك بمليون دينار لصالح جمعية الهلال الأحمر الكويتي، انطلاقاً من دوره الإنساني والمجتمعي في مواجهة تفشي فيروس كورونا، ولدعم جهودها في توفير أجهزة تنفس صناعي وتخصيص عيادات طبية متنقلة بكل تجهيزاتها ومستلزماتها المكتبية في المناطق المحجورة صحياً.
ويأتي هذا التبرع التزاماً بمسؤولية البنك المجتمعية، في دعم الجهود لمكافحة فيروس كورونا المستجد، كما يشكل تأكيداً دعمه الدائم للمبادرات والأعمال التطوعية والإغاثية.
وأطلق «الوطني» برنامجاً خاصاً للرعاية الصحية لموظفيه منذ يونيو الفائت، وسيستمر بتنظيمه ضمن مساعيه المستمرة خلال جائحة «كورونا» للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية للموظفين.
وأطلق البنك لغاية اليوم ضمن هذا البرنامج أكثر من 12 حملة صحية موجهة للأصحاء والمرضى، ومن ضمنها حملة الصحة العامة في زمن الوباء، وحملة صحة العائلة، وحملة صحة القلب، وحملة الصحة النفسية، وحملة التغذية والرشاقة، وحملة الرياضة واللياقة البدنية، وحملة فحص الدم، وحملة التوعية في مواجهة تحديات التعليم عن بعد، وحملة العلاج الطبيعي، وحملة سرطان الثدي، وحملة السكري وحملة التبرع بالدم وغيرها.
ويتضمن البرنامج الذي يشارك فيه لغاية الآن نحو 13 طبيباً من المعالجين والمتخصصين والاستشاريين، محاور رئيسية تشمل الصحة النفسية والعامة والتغذية والجسدية، واللياقة البدنية بهدف دعم موظفي البنك خلال هذه الفترة الاستثنائية.
ويقدم البرنامج استشارات طبية في عيادة البنك، وحصصاً تدريبية واستشارية «أونلاين» متنوعة بمساعدة مدربين معتمدين أو أطباء متخصصين، من خلال المنصات التفاعلية وقنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بالبنك.
ويتميز البرنامج بمحتواه التفاعلي ولقاءاته الافتراضية التي تقدم استشارات، وإرشادات طبية توعوية من قبل أطباء ومتخصصين، كما يناقش المواضيع الصحية من خلال محاضرات عبر الإنترنت، لا سيما تلك التي تشكل تحدياً أثناء فترة مكافحة تفشي وباء كورونا.
وبلغ عدد الحصص التفاعلية المباشرة مع الأطباء على منصات التواصل الاجتماعي 10 حصص، فيما بلغ عدد الرسائل التوعوية نحو 200 رسالة صحية و439 زيارة من الموظفين إلى العيادة لاستشارة الأطباء والمتخصصين.
مستشفى «الوطني»... إجراءات استثنائية
كان لمستشفى «الوطني» في ظل ما تشهده البلاد من ظروف استثنائية جراء انتشار جائحة كورونا، السبق في المبادرة باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحفاظ على صحة المرضى، واتباع أعلى مستويات السلامة المهنية، وتطبيق العديد من المبادرات التي تضمن حصول المرضى على الخدمات العلاجية والاستشارية الكاملة، من دون أن تتأثر بما تم فرضه من قيود الحظر الجزئي والكلي أثناء ذروة الجائحة.
وبدأ البنك في شهر مارس الماضي بتوفير تقارير مستعجلة باللغة العربية، لمساعدة أسر المرضى في حالات الطوارئ أو حدوث أي عطل تقني، وللحصول على تصريح رسمي من وزارة الداخلية بالخروج في فترة الحظر.
وقامت المستشفى بتوفير خط اتصال هاتفي مباشر يعمل على مدار الساعة، للتواصل مع أولياء أمور المرضى خلال تلك الفترة وتفعيل عمل كل العيادات بنظام الاتصال الهاتفي للاطمئنان على صحة من له موعد بكل منها وتوجيههم بالنصائح الطبية اللازمة.
وأتاح المستشفى خدمة حجز أو تغيير موعد العيادة الخارجية، عبر تطبيق «WhatsApp» خلال أيام العمل من 8 صباحاً حتى 4 عصراً، إذ يتم استقبال بيانات المريض عبر رسالة تتضمن اسمه ورقم الملف، واسم الطبيب المعالج، والرقم المدني، ونسخة من التحويل لإنهاء الإجراءات دون الحاجة للحضور الشخصي.
زراعة الخلايا الجذعية
نجح فريق العمل بالمستشفى في زمن الوباء، بإجراء أول عملية لزراعة الخلايا الجذعية لطفلة تبلغ من العمر 3 سنوات، وقام بجهود مكثفة للتحضير لها، من تجميع الخلايا الجذعية من المريضة وخضوعها لعملية جراحية لإزالة الورم السرطاني، بالإضافة لتلقيها العلاج الكيماوي لتكون أول حالة زراعة خلايا جذعية في الكويت.
ويمثل الإنجاز تتويجاً لجهود فريق العمل بالمستشفى، الذي يضم كوادر متخصصة ومدربة وفق أفضل المستويات العالمية في تقديم الخدمات الصحية والذي يلقى كل أوجه الدعم والتقدير من البنك.
ويساهم «الوطني» الذي تبرع لإنشاء المستشفى، بدعم المستشفى من خلال مواصلة الاستثمار في تطوير وحداتها ورعاية أنشطتها التي تتجاوز الخدمات العلاجية، إلى العديد من الأنشطة التي تساهم في التخفيف على المرضى وأسرهم.
دعم الشباب والتعليم
قدم «الوطني» دعمه لبرنامج «الاستعداد المهني» الذي تنظمه مؤسسة «لوياك» التطوعية بالتعاون مع المستشارة والمدربة أمل البداح، بهدف تعزيز مهارات وقدرات وسلوكيات القوى العاملة الشابة في سوق العمل الكويتية.
وقدم البرنامج المصمم خصيصاً للخريجين الجدد، تدريباً افتراضياً عبر الإنترنت في ظل الظروف الاستثنائية التي تفرض ضرورة التباعد الاجتماعي.
ويساعد برنامج الاستعداد المهني الخريجين الشباب في مرحلة الانتقال إلى مساراتهم المهنية، عن طريق تزويدهم بالمهارات والمعرفة التي تساعدهم على الوصول لأهدافهم، والتعرف على الاهتمامات المهنية المطلوبة داخل سوق العمل الكويتي.
وتضمن البرنامج دورات تدريبية وورش عمل، للتعرف على الخيارات المهنية والقطاعات والصناعات المتاحة في الكويت، وتعلم تقنيات التسويق الذاتي، والتعرف على كيفية التغلب على العقبات المهنية.
كما قدم «الوطني» رعايته لبرنامج «كن» التدريبي لريادة الأعمال لمؤسسة «لوياك» التطوعية والذي قدم 6 أسابيع تدريبية مكثفة لنحو 64 مشتركاً.
وشارك مدير عام مجموعة الخدمات المصرفية الشخصية في البنك محمد العثمان، في الحفل الختامي لتكريم المشاركين إلى جانب القيمين في «لوياك».
وكان «الوطني» قد قدّم رعايته البلاتينية لهذا البرنامج في إطار الشراكة الإستراتيجية له، مع مؤسسة لوياك التطوعية، التي تنظمه للعام الرابع على التوالي بالتعاون مع جامعة «بابسون»، بهدف دعم الطلبة من خلال تحفيزهم على القيادة والابتكار بمشاريع تخدم تقدم المجتمع.
وشهد البرنامج مشاركة 29 طالبة وطالباً بين 12 و16 عاماً، وتخلله جلسات تدريب ونقاشات ومحاضرات «أونلاين» مع ورش عمل افتراضية.
برنامج «تمكن»
أطلق «الوطني» وشركة «Creative Confidence» برنامج «تمكّن» لتدريب حملة الشهادات الجامعية من الكويتيين وتأهيلهم لدخول سوق العمل.
وكان في استقبال المتدربين الإدارة التنفيذية في «الوطني»، مع المسؤولين في شركة «Creative Confidence».
وتم إعداد البرنامج لاستيعاب نحو 40 متدرباً، إذ تؤكد مشاركة «الوطني» على تقديم فرص فريدة واستثنائية للكفاءات الوطنية.
واستمر البرنامج لمدة 10 أسابيع لغاية 20 أبريل 2020، وتتطلب التزاماً كاملاً من المتدربين، وهو بمثابة تجربة وظيفية بدوام كامل.
وشارك البنك في هذا البرنامج كداعم إستراتيجي، بينما تقدم «Creative Confidence» للمتدربين التدريب الذي يعمل على تطوير مهاراتهم ليتحولوا إلى قوى عاملة فاعلة وحقيقية، في حين تميز هذا البرنامج هذا العام بأنه تمكن من النجاح في ظل «كورونا»، من خلال الحصص المباشرة «أونلاين».
حملات توعوية
أطلق «الوطني» من ضمن مبادرات التوعية لهذا العام، حملات توعية احتفالاً بمناسبات وطنية واجتماعية وصحية عالمية متنوعة، ومنها العيد الوطني والتوعية تجاه سرطان الثدي، ويوم السكر العالمي، وعيد الأم، ويوم السلام العالمي، ويوم التطوع العالمي ويوم الممرض العالمي ويوم نبذ العنف ضد المرأة، كما أطلق حملة توعوية بين موظفيه حول العودة للعمل في ظل جائحة كورونا.
أما على صعيد الرعايات الاجتماعية التي قدمها «الوطني» هذا العام، فيأتي في مقدمها بيت عبدالله والجمعية الكويتية لرعاية الأطفال في المستشفيات، ومركز «21» الذي يعنى بالأطفال ذوي الاحتياجات بهدف تأهيلهم وتطويرهم، إلى جانب تقويم سلوكهم واندماجهم بالمجتمع، وغيرها من الجهات الإنسانية والاجتماعية والتعليمية.
كسوة الشتاء
تبرع «الوطني» بمساعدات عينية لجمعية الهلال الأحمر الكويتية لدعم العائلات المتعففة، على غرار كل عام مع حلول فصل الشتاء ضمن حملة «كسوة الشتاء».
وتستهدف الحملة دعم ما يزيد على 30 أسرة من الأسر ذوي الدخل المحدود، ومنحها ما تحتاجه من مساعدات بهدف تأمين ما ينقصها من الضروريات الحياتية ليتسنى لها التكيّف مع فصل الشتاء أسوة ببقية الأسر في الكويت.