No Script

شركاتها حرصت على تنويع الأصول الاستثمارية

«أوابك»: 12 في المئة نمواً باعتماد الصين على إمدادات النفط الخارجية

الإنتاج المحلي والنفقات الاستثمارية للشركات الصينية
الإنتاج المحلي والنفقات الاستثمارية للشركات الصينية
تصغير
تكبير

- بكين تهدف لرفع قدرات الإنتاج المحلية إلى 4 ملايين برميل باليوم

أشارت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك»، إلى ارتفاع اعتماد الصين على الإمدادات الخارجية من النفط، من 60 في المئة خلال 2016 إلى نحو 72 في المئة العام الماضي، بينما ارتفعت نسبة اعتمادها على الإمدادات الخارجية من الغاز الطبيعي من 32 في المئة خلال 2016 إلى نحو 43 في المئة خلال 2019، ما دفع بإدارة الطاقة الوطنية في الصين «NEA» إلى إطلاق حوارات مع شركات النفط الثلاث الكبرى في البلاد، لمناقشة إمكانية تعزيز أنشطة التنقيب والإنتاج المحلي.

وأضافت المنظمة عبر نشرة أصدرتها بالتعاون مع «أكسفورد لدراسات الطاقة»، أن هذه الحوارات تُوّجت بإطلاق هذه الشركات لخطة العمل ذات السبع سنوات، الهادفة إلى رفع قدرات الإنتاج المحلية من النفط إلى 4 ملايين برميل باليوم، ورفع إنتاج الغاز الطبيعي إلى 200 مليار متر مكعب قبل عام 2025، مقارنة بنحو 3.8 مليون برميل باليوم من النفط، ونحو 173 مليار متر مكعب من الغاز في 2019.

وتابع التقرير أنه بهدف تنفيذ خطة العمل السباعية، فقد رفعت شركة «CNPC»مخصصاتها الاستثمارية في قطاع النشاط الأمامي بنحو 17 في المئة، بينما رفعت شركة «Sinopec» مخصصاتها الاستثمارية في قطاع النشاط الأمامي بنحو 46 في المئة، كما رفعت شركة «CNOOC»مخصصاتها الاستثمارية في قطاع النشاط الأمامي بنحو 26 في المئة عام 2019.

وذكر التقرير أن 2020 يعد عاماً محورياً لقطاع الاستكشاف والإنتاج لشركات النفط والغاز الطبيعي الصينية، لافتاً إلى أنه كان من المؤمّل أن يشهد بداية حقبة جديدة من الزيادات الكبيرة في الإنتاج المحلي من النفط والغاز الطبيعي، خصوصاً وأنه العام الأخير من الخطة الخمسية الثالثة عشرة (2016-2020)، والعام الثاني من خطة عمل شركات النفط الصينية لتوسيع الاستثمارات في مجال الاستكشاف وزيادة الإنتاج المحلي من النفط والغاز الطبيعي ذات السبع سنوات.

ولفتت «أوابك» إلى أن 2020 هو العام الافتتاحي لخطط تحرير قطاع النشاط الأمامي المحلي، مبينة أن كل هذه الخطط كانت مصممة لتعزيز تطوير نشاطات استكشاف وإنتاج النفط والغاز الطبيعي في الصين، إلا أن طموحات الحكومة وشركات النفط شهدت انتكاسة بسبب تداعيات «كوفيد- 19»، والانهيار المصاحب لها في أسعار النفط العالمية.

وأفاد التقرير بأنه قبل الانتكاسة التي شهدتها صناعة النفط العالمية خلال 2020، بسبب التحدي المزدوج المتمثل في انحسار الطلب العالمي على النفط ووفرة العرض بسبب تداعيات جائحة «كوفيد – 19»، وانعكاساتها على الاقتصاد العالمي، كانت شركات النفط والغاز الوطنية في الصين تعد العدة لضخ استثمارات كبيرة، بهدف زيادة الإمدادات المحلية من النفط والغاز الطبيعي.

خبرة بخفض النفقات

كشف التقرير أن شركات النفط والغاز الصينية الكبرى، اكتسبت خبرة جيدة من تجربة تراجع الأسعار بين 2014 و2016، واستفادت من تلك التجربة في تعزيز قدراتها على خفض النفقات الرأسمالية في النشاط الأمامي «Upstream» دون التسبب في انخفاض الإنتاج، عبر إدارة أفضل لتخصيص الموارد.

ويأتي ذلك في وقت تأمل الشركات الصينية الكبرى هذه المرة في رسم مسار مختلف، إذ بينما تستعد هذه الشركات لخفض النفقات الرأسمالية، إلا أنها تتطلع إلى أن يسمح عدد من الإستراتيجيات، مثل خفض التكاليف في جميع مراحل سلسلة التوريد، من خلال الإدارة الفعالة لتكاليف الخدمات، فضلاً عن تقليص النشاطات الخارجية، وإعادة تخصيص الموارد بتوجيه المزيد من رأس المال نحو الاستكشاف والإنتاج المحلي، وفتح قطاع النشاط الأمامي للاستثمارات الأجنبية والقطاع الخاص، بهدف فتح مصادر جديدة للتمويل والاستفادة من مشاركة المعرفة والخبرة في التوسع في إنتاج الغاز الطبيعي وتحقيق الاستقرار في إنتاج النفط.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي