No Script

ولي رأي

حكومة قص ولصق ومجلس غير متوافق

تصغير
تكبير

لم تغب عن حكومة صباح الخالد الثانية المحاصصة، بل غابت الكتل السياسية عدا التيار السلفي، والذي يمثله السيد النائب عيسى الكندري، الذي زكاه التيار في الانتخابات في الدائرة الأولى. أما الوزراء الذين عادوا فلم نجد في سيرتهم أي أعمال بارزة. والوزراء الذين كانوا في تشكيل «الخالد» السابق، لم يسعفهم الوقت لأي إنجازات مهمة، عدا الدكتورة رنا الفارس، وزيرة الأشغال والبلدية.

فقد كانت توقعاتنا لمخرجات مجلس الأمة الأخيرة أن تكون جيدة، وهذا ما دعانا إلى أن نتفاءل بأننا سننتصر في معركة الفساد الذي ساد، ولكن - للأسف - النواب الذين خرجنا تحت المطر وخطر الوباء لننتخبهم، لم تكن أولوياتهم الإصلاح وتغيير القوانين التي لا تخدم الشعب، ومد اليد للحكومة كما ينص الدستور ويتطلبه واقع العمل، بل هددوا بتقديم كتاب عدم تعاون مع الحكومة إن شاركت في انتخابات رئاسة المجلس، والتي فاز فيها النائب مرزوق علي الغانم، وهو نجاح ليس بالجديد ويتكرر للمرة الثالثة، وهذا حق دستوري أعطاه المشرع للحكومة، والدستور الذي جرّم الانتخابات الفرعية، وبات من المحتمل إسقاط عضوية من شارك أو نظم هذه الانتخابات، وأما فوز النائب الفاضل أحمد الشحومي بمنصب نائب الرئيس على منافسه الدكتور حسن جوهر، فهو أمر منطقي، فليس من المعقول أن يكون هناك اختلاف في الرأي بين الرئيس ونائبه لحد التضاد.

...

بعض المتشائمين ينصح بعدم إرجاع الجنسية للتجوري، لاعتقادهم بأن الانتخابات المقبلة قريبة، إن لم يتدخل حكماء المجلس للتهدئة، ولكن للأسف هم قليلون في هذا المجلس.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي