الجامعة العربية تؤكد ضرورة دعم «أونروا» ورفض أي محاولات لإنهاء دورها أو تقليصه

تصغير
تكبير

أكدت جامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، ضرورة مواصلة المجتمع الدولي دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) ورفض أي محاولات لإنهاء أو تقليص دورها.

جاء ذلك في كلمة للأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي لدى افتتاح مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة في دورته 105 والذي يعقد عبر تقنية (فيديو كونفرانس) برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي.

وأكد أبو على أهمية الحفاظ على الاونروا كعنوان للالتزام الدولي تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين لحين حل قضيتهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية وذلك بإيجاد آليات فعالة لدعمها ومساندتها للقيام بدورها الحيوي في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين.

واضاف ان الجميع يدرك مدى تفاقم الأزمة المالية للأونروا لدرجة بلوغ العجز المالي حدا غير مسبوق مما يهدد بتوقف الخدمات الأساسية الضرورية التي تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين وهو ما ينذر بأشد العواقب والآثار على قضيتهم وعلى الدول العربية المضيفة وأمن واستقرار المنطقة بأسرها.

وأشار إلى ما أكد عليه المجتمع الدولي بأسره رفضا لمحاولات (إدارة ترامب) إنهاء وجود (اونروا) أو تقليص دورها والذي عبر عنه هذا المجتمع بكل تقدير واحترام سواء في الإصرار على تجديد ولاية الوكالة أو بمواصلة الوفاء بالالتزامات المالية.

وقال «اننا نتطلع إلى أن تعيد إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن النظر بسياسات ومحاولات الإدارة المنتهية ولايتها العدائية ضد القضية الفلسطينية في إستهداف الأونروا ومحاولات الغاء دورها التي رفضها المجتمع الدولي».

وشدد على ضرورة تحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها تجاه تحمل جزء من موازنة (الأونروا) بصفتها من أهم المنظمات التابعة لها ذات الكفاءة في تقديم الخدمات الحيوية لأكثر من 5ر5 مليون لاجئ فلسطيني والذي يمثل عاملا حاسما في إستقرار المنطقة والعالم بأسره.

ورحب أبو علي بالمؤتمر الدولي المزمع عقده برئاسة أردنية سويدية مشتركة لدعم الأونروا في مطلع العام 2021 داعيا الأمم المتحدة والدول المانحة إلى المشاركة الفعالة فيه للوصول إلى آلية تمويل مستدامة ويمكن التنبؤ بها للأونروا لتجنب أي أزمات مالية مستقبلية.

وقال «جميعنا ندرك أبعاد ما تجتازه القضية الفلسطينية في هذه المرحلة التاريخية من تحديات مصيرية لعلها الأكثر خطورة في تاريخها جراء إستمرار هذه الحرب الإسرائيلية المعلنة خاصة في ظل وباء (كورونا) ضد الحقوق والوجود الفلسطيني».

وأشار في هذا الصدد الى «الإرهاب الرسمي المنهجي والمنظم لتصفية القضية الفلسطينية استيطانا وضما وتهويدا واقتلاعا وتهجيرا وتشريدا وهدما للمنازل تحت سمع وبصر العالم وبتحد صارخ لقوانينه وقراراته واستهانة بإرادته وقيمه القانونية والأخلاقية».

وأعرب عن تطلع الجامعة العربية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام وفق الرؤية التي طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف تنفيذا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

كما رحب بالمواقف الدولية الرافضة لمشاريع الضم والاستيطان الإسرائيلية ولكل إجراءات وممارسات الاحتلال الاستعماري لفلسطين.

ودعا في هذا الاطار الى تحويل هذه المواقف إلى إجراءات سياسية وقانونية عملية تتضمن إقرار منظومة عقوبات رادعة للاحتلال لإلزامه بقواعد القانون الدولي وإنفاذ قرارات المجتمع الدولي ذات الصلة إلى جانب المبادرة للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي