No Script

تأكيدات طبية بأن بعض الموانع ليست قطعية بل احترازية

الحساسية العادية لا تمنع تلقي لقاح «فايزر»

تصغير
تكبير

خلصت آراء طبية إلى أن موانع إعطاء التطعيم الخاص بفيروس «كورونا» المستجد، مثل موانع أي لقاح، لا سيما أن لكل لقاح موانع تختلف عن غيره من اللقاحات، مشيرين إلى أن أبرز الموانع لتلقي تطعيم «كورونا» تتعلق بالحساسية المفرطة من الأدوية وبعض الأغذية، مع التأكيد على أن بعض الموانع قد لا تكون قطعية ولكنها احترازية.

خالد السعيد:

اللقاح لا يُعطى للحوامل والمرضعات والأطفال

كشف اختصاصي طب الأطفال والأمراض المعدية والمتخصص في اللقاحات الدكتور خالد السعيد، عن أن «موانع استخدام لقاح كورونا في الوقت الحالي، هي الحساسية المفرطة من الأدوية وبعض الأغذية، إضافة إلى أنه لا يعطى للحوامل والمرضعات والأطفال والمراهقين حتى سن 18 عاماً، بسبب عدم وجود دراسات على هذه الشرائح حالياً».

وقال السعيد، رداً على استفسارات «الراي» بهذا الشأن، إنه «ليس كل من يعاني الحساسية يُمنع من التطعيم، ولكن من يعاني الحساسية المفرطة التي يكون معها صعوبة في التنفس أو إغماء أو انتفاخ في الوجه».

فهد النجار:

الحساسية الشديدة هي المقصودة وليست الموسمية البسيطة

أوضح استشاري الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي والكبد الدكتور فهد النجار أن نوع الحساسية الشديدة المقصودة والتي تمنع الشخص من أخذ لقاح «فايزر»، هي «الحساسية الشديدة، التي من أعراضها إحمرار الجلد والعين والحكة وانتفاخ الوجه خاصة الشفاه واللسان والبلعوم وصفير الصدر وصعوبة التنفس وآلام البطن والغثيان والإسهال وانخفاض ضغط الدم، خاصة عند حدوثها بعد تلقي لقاح أو علاج أو تناول أطعمة معينة سابقة والتي قد تكون قد استدعت علاجاً طبياً».

وأضاف النجار، في تصريحات لـ«الراي»: «ليس المقصود أمراضاً مثل الحساسية الموسمية البسيطة أو مرض حساسية القمح (السيلياك) أو تكسر الدم البقولي فهذه حساسيات تختلف عن الحساسية المقصودة»، مشيراً إلى أن «إدارة الغذاء والدواء الأميركية اكتفت بنصح من لديهم حساسية شديدة من اللقاح أو مكوناته بألا يأخذوا اللقاح، بعكس وزارة الصحة في المملكة المتحدة التي نصحت من لديهم تاريخ من الحساسية الشديدة».

عبد الله بهبهاني:

حجر القادمين للبلاد قد يتوقف

شرط تلقيهم الجرعات الكاملة من اللقاح

أيّد طبيب الصحة الوقائية الدكتور عبدالله بهبهاني، رأي الدكتور خالد السعيد، موضحاً أن «الحساسية من مكونات التطعيم تعتبر أحد أبرز موانع أي تطعيم، وتختلف من لقاح لآخر، وستختلف بالطّبع بالنسبة للقاحات كورونا بحسب الشركة المصنعة، نظراً لاختلاف مكونات التطعيم».

وأوضح أنه «بالنسبة للقاح فايزر- بيونتك الذي جرى ترخيصه في الكويت وبعض الدول، فإنه ينصح بعدم أخذ التطعيم لمن عانوا في السابق من صدمة تحسسية جراء أخذ أي تطعيم سابق، وكذلك من لديهم حساسية شديدة لبعض أنواع الأدوية والأطعمة، وبعض هذه الموانع قد لا تكون قاطعة ولكنها احترازية، وربما قد تكون موقتة إلى حين اتضاح الصورة وظهور نتائج لدراسات أكبر».

ولفت بهبهاني إلى أن «المرضى الذين يأخذون بعض الأدوية المسيلة للدم (مضادات التخثر) أو يعانون من بعض أمراض الدم بحيث تكون الحقنة العضلية ممنوعة عليهم، يجب تجنيبهم التطعيم، لأن لقاح فايزر- بيونتك لا يؤخذ إلا بالعضل. كما أن هناك موانع موقتة لأخذ اللقاح، أبرزها ارتفاع درجة الحرارة، و من هم تحت الحجر الصحي من مصابي (كوفيد 19) أو مخالطين لهم، بهدف حماية الطواقم الطبية».

وتابع «نظراً لعدم وجود بيانات متاحة عن تأثير التطعيم للمرأة الحامل والمرضع، فينبغي تجنيبهما أخذ اللقاح، كما تنصح النساء بعدم الحمل لمدة شهرين بعد أخذ الجرعة الثانية، وفي حال التأكد من حدوث صدمة تحسسية أو حساسية مفرطة بعد أخذ الجرعة الأولى من التطعيم، لا ينبغي أخذ الجرعة الثانية».

وأشار إلى أنه «قد لا تكون هناك ضرورة لحجر المسافرين القادمين للبلاد، شريطة تلقيهم الجرعات الكاملة من لقاح معتمد في البلاد ومرور فترة كافية لتلقي المناعة (سبعة أيام بعد الجرعة الثانية من لقاح فايزر) وهذا الأمر يخضع لما تراه السلطات الصحية».

ورجح أن تعمد شركات الطيران الدولية وحكومات بعض الدول إلى إلزام المسافرين بأخذ اللقاح، مشيراً إلى أن بعض الجامعات تفرض على من ينتسب إليها أخذ بعض اللقاحات، مثل لقاح الحصبة الثلاثي والكبدي الفيروسي من النوع «ب» وغيرهما، ويحتمل أن تتم إضافة لقاح «كورونا» إلى قائمة اللقاحات المطلوبة.

ودعا بهبهاني إلى أن تكون عملية تنظيم حملة تطعيم «كورونا» في الكويت تحت الإشراف الكامل والمباشر لإدارة الصحة العامة وأطباء الصحة الوقائية، حيث إنهم أهل الخبرة والاختصاص، والأقدر على التعامل مع هذه الحملات.

مرضى نقص المناعة

دعا طبيب الصحة الوقائية الدكتور عبدالله بهبهاني المرضى منقوصي المناعة، والمصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة، إلى الالتزام بلبس الكمام وكافة الإجراءات الاحترازية حتى بعد أخذ التطعيم، حيث إن جهازهم المناعي قد لا يستجيب بشكل فعّال للتطعيم و قد لا ينتج أجساماً مضادة بالشكل الكافي.

المناعة المجتمعية

أعرب بهبهاني عن أمله وتوقعه بأن تتمكن الفئات الممنوعة من أخذ هذا اللقاح أو أي لقاح آخر، بأخذه في حال اكتمال البيانات التي تؤكد مأمونيته عليها، لافتاً الى أن «المناعة المجتمعية ستتحقق لتلك الفئات الممنوعة من أخذ اللقاح في حال تلقي غالبية السكان اللقاح، وهو المفهوم الإيجابي لمناعة المجتمع (مناعة القطيع) و الذي تم تشويهه كثيرا في خضم جائحة كورونا».

الدراسات السريرية

لفت استشاري الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي والكبد الدكتور فهد النجار إلى أنه «خلال الدراسات السريرية على اللقاح تبيّن أن نسبة 0.6 في المئة ممن تلقوا اللقاح حدثت لهم أعراض الحساسية، لكن في نفس الوقت حدثت نفس الأعراض لدى 0.5 في المئة من المجموعة التي لم تتلقَّ اللقاح (اللقاح الوهمي)».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي