No Script

في الصميم

صباح الخالد... والاختيار المناسب

تصغير
تكبير

اختيار صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح -حفظه الله ورعاه- للشيخ صباح الخالد وتجديد الثقة به رئيساً لمجلس الوزراء... يأتي ضمن مفهوم الرجل المناسب في المكان المناسب، بفضل نجاحه الكبير وإنجازاته غير المسبوقة والتي أثبتتها الأزمات التي مرت بها البلاد والعالم من خلال جائحة «كورونا»، وذلك ضمن حزمة متعدّدة من الإجراءات التي تم اتخاذها أبان تلك الجائحة، والتي طالت العديد من مرافق البلاد العامة، وقد أشرف على تلك الإجراءات بنفسه وتأكد من تطبيقها، كي يصل بسفينة البلاد إلى بر الأمان.

وندعو الله أن يوفق الشيخ صباح الخالد في مهمته المقبلة، وفي ظل مجلس أمة جديد، سيبدأ معه مرحلة جديدة من التطلعات البناءة للمواطن، في أن يرى الوزراء الذين سيقوم باختيارهم لقيادة هذه المرحلة من عمر البلاد.

والتي يتطلب معها أن يغلّب أولئك الوزراء مصلحة الوطن على أي مصلحة أخرى، وتقع عليهم مهمة التعاون بالدرجة الأولى مع مجلس الأمة كسلطة تشريعية، وقيامهم بمهامهم كسلطة تنفيذية.

وبنظرة سريعة على أهم ما يمكن الحديث عنه بالنسبة لوزارات الدولة، نذكر وزارة التربية والتعليم، بكل ما تتضمنه من قرارات يجب أن تتخذ للنهوض بالمنظومة التعليمية الصحيحة، وتجنب أخطاء الوزراء السابقين الذين تولوا تلك المهمة، ولم يحققوا أي إنجاز حقيقي، بالإضافة إلى وزارة الاشغال والإسكان وما تتطلبه من وعي تام بمجريات وتفاصيل المشكلات، فعلى سبيل المثال لا الحصر يمكن أن نسرد هنا معاناة مستخدمي بعض الطرق في البلاد من تردي لتلك الخدمات، وقد ظهرت تلك المشكلة جلية بعد موجة الأمطار الأخيرة، التي كشفت الكثير من الإهمال، وعلى صعيد الإسكان نتمنى مراعاة المشكلة الأزلية لبيت العمر بالنسبة للمواطن الكويتي، الذي ينتظره عقوداً لكي يسكن فيه.

وتأتي أيضاً وزارة الصحة التي كانت في الأشهر الماضية غاية في الأهمية، بل من أهم الوزارات وذلك في ظل معالجة جائحة «كورونا»، والتي تحتاج في المرحلة المقبلة إلى التوعية اللازمة ومراقبة مدى تفشي الوباء في البلاد، هذا بعض ما يحضرنا الآن بالنسبة للوزارات التي تتطلب اختياراً مناسباً من قبل رئيس مجلس الوزراء، حيث نتمنى منه أن يحسن اختيار الوزراء خلال المرحلة المقبلة، والله الموفق.

Dr.essa.amiri@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي