No Script

بوح صريح

الحُر لا يجهل

تصغير
تكبير

حين يدور جدال حول الحقيقة يقول البعض إنّها فردية أو متنوّعة متشعّبة وأقول: الحقيقة واحدة، كاملة المعنى والدالة على الجوهر.

لذا، كل فضفاض وعابر عشوائي متعدد ومعتم، أو غامض لا يصوّر الحقيقة بل يقترب منها، أو يدور حولها لكن لا يرتقي إليها.

لأنّها سامية واضحة مباشرة ولا يفترض أن يختلف عليها اثنان... إلا من تتعارض مصلحته معها.

يقول كانط: «افعل بناء على العموم والكلية.

حتى يكون فعلك أشبه بقانون كلي».

أي أنّ ما تفعله في موقف محدد.

يجب أن يكون مثلاً أعلى وقانوناً كلياً، يكون قابلاً للتطبيق بواسطة الكل ببساطة وسهولة.

أي أن يكون فعلك مرآة عاكسة لقانون كلي يتساوى فيه الجميع؛ تتحقق فيه الحقيقة.

وليس فردياً.

أي تسمو بفعلك على الشخصانية وبذلك ينتفي تحقيق المصالح والأنانية.

لذا، الجاهل، سيظل عبداً للشك والظن ورأي الغالبية والتيار السائد، ولغة القطيع والجريمة والتقاليد المتوارثة والمصالح، والسفسطة والنقاش الأعمى والعنف والصراخ.

المعرفة هي أول خطوة في رحلة التحرر.

لذا، الحُر لا يجهل والجاهل لا يتحرّر حتى يتعلّم ويتثقّف ويفكّر ويسأل ويفهم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي