آمن وفعّال وأعراضه بسيطة واحتمالاتها ضئيلة
لهذه الأسباب... لا تخافوا من لقاح «فايزر»
- حملة ممنهجة لتبيان مخاطر اللقاحات مما يؤثر بشكل سلبي على تقبل الناس لها
- وجود لقاح آمن وفعّال وأخذه من قبل عدد كبير من الناس عملية مفصلية لتكوين مناعة مجتمعية
- المرحلة الأولى من التجارب شملت 90 متطوعاً أعمارهم بين 18 و85 عاماً
- 44 ألف متطوع من كل الأعمار ومن دول عدة شاركوا في المرحلتين الثانية والثالثة
- الأعراض الجانبية كانت لمدة بسيطة بعد الجرعة الأولى أو الثانية
- الأعراض الشديدة تراوحت بين صفر في المئة إلى 4.6 في المئة فقط
- 4 حالات فقط من أصل 44 ألف متطوع عانت من شلل موقت في عضلات الوجه واختفى مع الوقت
- حالتا وفاة من أصل 21600 متطوع في اللقاح الأصلي و4 في اللقاح الوهمي من 21631 متطوعاً
- الوفاتان لا علاقة لهما باللقاح... الأولى لشخص كان يعاني من تصلب شرايين والثانية بسبب سكتة قلبية
مع توالي ظهور اللقاحات المضادة لمرض «كوفيد 19»، وبدء حملات التطعيم في بعض الدول، أولها بريطانيا، ويتوقع أن تليها كندا والولايات المتحدة، تكثر الإشاعات عن مدى فعالية اللقاحات وسلبياتها وآثارها الجانبية، لا سيما لقاح «فايزر/بيونتك» الذي يعتمد على «الحمض النووي الريبي» (RNA)، شأنه شأن لقاح «مودرنا».
«الراي» التقت رئيس قسم علم الأدوية والعلاجيات في كلية الصيدلة بجامعة الكويت الدكتور ميثم خاجة الذي عمل على التدقيق بشكل مفصل، في التقرير الذي أرسلته شركة «فايزر» إلى هيئة الغذاء والدواء الأميركية «أف دي إي» (FDA)، والذي يتوقع أن تحصل على الترخيص بناء عليه.
ودعا خاجة إلى عدم الالتفات إلى ما يثار عن أضرار لقاح «فايزر/بيونتك» المزمع استخدامه لمواجهة فيروس «كورونا» المستجد، مشيراً إلى أنه «كثر اللغط في شأن فعالية هذا اللقاح، وثمة حملة ممنهجة من البعض لتبيان مخاطر اللقاحات والزعم بأنها لم تمر عبر مراحل سريرية لمدة كافية من أجل التشكيك في هذه التجارب العلمية، مما يؤثر بشكل سلبي على تقبل الناس للقاحات الآمنة التي تساهم في مكافحة الوباء».
وفيما أكد أن «وجود لقاح آمن وفعّال وأخذه من قبل عدد كبير من الناس ستكون عملية مفصلية لتكوين مناعة مجتمعية تؤدي للحد من انتشار الوباء»، لفت خاجة إلى أن «بعض التقارير الصحافية زعمت أن لقاح (فايزر/بيونتك) أدى إلى وفيات بين المتطوعين مع أعراض جانبية خطيرة، لكن هذه التقارير لم تظهر جميع التفاصيل التي تم إرسالها من قبل الشركة المصنعة، والتي ستتم مناقشتها في هيئة الغذاء والدواء الأميركية (أف دي إي)، مع بيان الأعراض الجانبية كافة، وعدد العينة المشاركة وجنسياتها، وهو ملف مكون من 53 صفحة دققتُ فيها بشكل جيد».
المرحلة الأولى
وبيّن أن «المرحلة الأولى شملت 45 متطوعاً، أعمارهم بين 18 و55 عاماً، و45 متطوعاً آخرين أعمارهم بين 56 و85 عاماً، وبالتالي تم الأخذ في الاعتبار جميع الأعمار».
المرحلتان الثانية والثالثة
وأضاف «أما المرحلتان الثانية والثالثة فأخذتا بعين الاعتبار كل الأعمار أيضاً، وكانت نسبة الأعمار المشاركة من كبار السن فيهما قرابة 40 في المئة من مجموع الأعمار المختلفة التي تمت مراعاتها».
وفي ظل مشاركة ما يقارب 44 ألف متطوع في هاتين المرحلتين من جنسيات وأعراق مختلفة في دول عدة، من بينها أميركا والأرجنتين وألمانيا وجنوب أفريقيا وتركيا، من بينهم آسيويون وأفارقة وأميركيون من أصل أفريقي وذوو البشرة البيضاء والسمراء ولاتينيون وهنود ومن ألاسكا، «أثبت اللقاح أنه كان فعالاً بما يعادل 95 في المئة في منع الإصابة للمرة الأولى، كما بيّنت النتائج تقارير مبدئية تشير إلى فعالية اللقاح في منع الإصابة عند بعض الناس الذين كانوا مصابين من إصابتهم للمرة الثانية، ومنع تفاقم المرض في حالاته الشديدة».
وأوضح خاجة، استناداً إلى التقرير، أنه «تم الأخذ في الاعتبار من يعاني من أمراض مزمنة مثل الأمراض المناعية والتهاب الرئة والسكري وارتفاع ضغط الدم ونقص المناعة المكتسبة والكبد الوبائي (بي وسي)، وأصحاب الوزن الزائد ومن هم عرضة أكثر للفيروس من العاملين في المستشفيات والمراكز الصحية».
الأعراض الجانبية
وأضاف أن الأعراض الجانبية كانت أقل حدة في من تجاوز عمره 50 عاماً مثل:
- التهاب مكان الإبرة بنسبة 84.1 في المئة.
- تعب بنسبة 62.9 في المئة.
- صداع بنسبة 55 في المئة.
- ألم في العضلات بنسبة 38.8 في المئة.
- إحساس بالبرودة بنسبة 31.9 في المئة.
- ألم في المفاصل بنسبة 23.6 في المئة.
- ارتفاع درجة الحرارة بنسبة 14.2 في المئة.
وكانت هذه الأعراض لمدة بسيطة بعد الجرعة الأولى أو الثانية.
الأعراض الشديدة
وأكد خاجة أن «الأعراض الشديدة تراوحت بين صفر في المئة إلى 4.6 في المئة فقط، وكان هناك أربع حالات من أصل 44 ألف متطوع عانت من شلل موقت في عضلات الوجه واختفت مع الوقت في أغلب الحالات، وكان هناك حالتا وفاة من أصل 21600 متطوع في اللقاح الأصلي. وكان هناك أربع وفيات في اللقاح الوهمي من إجمالي 21631 متطوعاً».
لا وفيات
وأوضح أن «عدد الوفيات تدل على أنها لم تكن بسبب اللقاح، لأن حالتي الوفاة كانتا لشخصين أكبر من 55 عاماً، الأول كان يعاني من تصلب شرايين والثاني توفي بسبب سكتة قلبية بعد 62 يوماً من أخذ اللقاح، وبالتالي يمكن أن يكون لديهما أمراض مزمنة توفيا بسببها، وهذا أمر طبيعي، فيومياً يموت أناس بالسكتات القلبية والجلطات وليس له علاقة بأخذ اللقاح من عدمه».