No Script

في الصميم

الشوارع... من جديد!

تصغير
تكبير

من جديد يعود موضوع الشوارع إلى الصدارة في قائمة اهتمامات المواطنين، حيث إن أمطار الخير التي هطلت أخيراً على الكويت، أوضحت مدى البلاء في الشوارع، خصوصاً ضمن نطاق العاصمة وضواحيها والمناطق التي حولها، والطرق الدائرية - مثل الدائري السادس في اتجاه المسيلة - مع العلم بأن المشاريع قائمة على قدم وساق، والتي بدأت منذ بضع سنوات، وما زالت مستمرة، تلك التي نعتز ونفتخر بها. هذا الكلام ليس عليه أي غبار، ولكن الحديث هنا عن الشوارع البديلة في تلك الأماكن التي تقام فيها تلك االمشاريع، والتي أنشأتها الشركة المنفذة - هنا مقصدنا - فتلك الشوارع «المكشوطة» تتسم بالسوء البالغ، وتتضمن بعض الحفر الخطيرة، وبحسبة بسيطة نقول: إن كان هناك من يستخدم هذا الطريق بصفة يومية في الذهاب والعودة من وإلى مقر عمله، فإنه سيمر بهذه الطرق، وسيكون حظه سعيداً إن لم يصادف بعض الحفر التي قد تسبّب الضرر لمركبة، فمن يتحمل هنا الخسارة، المواطن - مستخدم الطريق - أم الدولة، أم الشركة المنفذة للشوارع البديلة؟! فالشوارع البديلة يمكن تسويتها بطريقة أفضل مما هي عليه الآن، ولن يكلف ذلك كثيراً، مثل تسوية الفراغات وردم الحفر. فالمقاول المنفذ لهذه المشاريع لم يراعِ تسوية الشوارع البديلة، بما يصون حماية المركبات التي تستخدم تلك الطرق، وركز كل اهتمامه على تنفيذ المشاريع المكلف بها، وهذا أمر يتطلب المحاسبة من قبل وزارة الاشغال الراعية لتلك المشاريع. نعم... الأمطار الأخيرة كشفت جزءاً كبيراً من خلل الطرق، واتساع الحفر والمطبات غير المتوقعة فيها، ومن ثم نحن لا نطالب بأعباء إضافية على الدولة، واستهلاك المال العام من دون دراسة وتمحيص، ولكن المطالبة تنحصر في تسوية مواطن الخلل في الشوارع فقط.، وليس تسويتها جميعها، وهذا الأمر في تقديرنا لن يكلّف الكثير، ولكنه سيحفظ أموال مستخدمي الشوارع ومركباتهم.

نتمنّى أن نشهد تجاوباً من وزارة الأشغال في هذا الصدد...! والله الموفق.

Dr.essa.amiri@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي