مرئيات
رسالة الشعب الكويتي
بداية، أبارك لجميع النواب الذين تشرّفوا بالحصول على ثقة الشعب الكويتي، لتمثيلهم في مجلس الأمة، كما أقول لمن لم يحالفه الحظ: عسى في الأمر خيرة وراجع حساباتك، لتعرف أين مكمن الخلل في أدائك البرلماني والاجتماعي.
إن نتائج انتخابات مجلس الأمة تحمل في طياتها العديد من الرسائل المهمة، التي وجهها الشعب الكويتي خلال هذه النتائج سواء للنواب أو للحكومة.
فرسالته للنواب توضّح أنه لن يغفر لأي نائب يتخاذل في الدفاع عن مكتسباته الدستورية والشعبية، وكل نائب حصد ما زرعه خلال فترة عضويته، لذلك يجب أن ينتبه النواب الجدد ويعوا هذه الرسالة جيداً، ووضع مصلحة الكويت فوق كل اعتبار، والدفاع عن مكتسبات الشعب، والسعي إلى إقرار القوانين التي من شأنها تحسين المستوى المعيشي للمواطنين، كما يجب السعي إلى إلغاء قانون الجرائم الالكترونية أو تنقيحه، بحيث لا تطلق اليد للمتنفذين بزج الشباب والمغردين في السجون، لمجرد نقد او رأي.
كما يجب تفعيل الرقابة البرلمانية الصادقة لأداء الحكومة، فهناك ملفات فساد متخمة، وهناك خلل إداري كبير في المؤسسات الحكومية، وظلم في التعيينات في المناصب القيادية، هذه بعض الملفات التي يجب على النواب الالتفات إليها وعدم المجاملة بشأنها.
كما يجب أن ينهوا القضايا الأزلية التي مرت عليها عقود، مثل مشكلة «البدون» التي طال جداً أمد حلها ولم ترَ حلاً منصفاً ينهي هذه القضية العادلة، كذلك الخلل في التركيبة السكانية وتطوير التعليم والإسكان وغيرها من المشاكل والعوائق. الكل متوقع أن عمر المجلس ليس بطويل، لذا يجب على النواب العمل الجاد والدؤوب لإنجاز أكبر قدر من القوانين، التي تهمّ الوطن والمواطنين.
في الختام، يجب على الحكومة أن تقرأ جيداً وبتمعن نتائج هذه الانتخابات، لتعرف المزاج العام للشعب الكويتي الذي كان واضحاً في هذه الانتخابات. الله يحفظ الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها، من كل مكروه وسوء.
مباركة لسمو رئيس الوزراء...
نبارك لسمو الشيخ صباح الخالد ثقة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الغالية، بتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة، ونتمنى أن يأتي برجال دولة أكفاء ليكونوا على قدر المرحلة المقبلة وصعوبتها.
