بلينكن: بايدن سيعمل وفق الإدارات الماضية لكن ليس وفق إدارة ترامب

إسرائيل... وسيناريوهات الحرب المقبلة المدمّرة

انتشار للشرطة الإسرائيلية عند حاجز قلنديا قرب رام الله أمس (رويترز)
تصغير
تكبير

- إقرار خطة لبناء 9000 وحدة استيطانية في حي عطاروت

أنهى معهد دراسات الأمن القومي أخيراً، مشروعاً بحثياً، تمت من خلاله دراسة التحدي المتوقع لإسرائيل في أي حرب مقبلة على الجبهة الشمالية.

وحذّر مدير المعهد الجنرال عودي ديكل من أنه «في الحرب المقبلة ستتعرض الجبهة الداخلية للهجوم بآلاف الصواريخ، فضلاً عن قصف طائرات من دون طيار من ساحات عدة: لبنان وسورية وغرب العراق وربما قطاع غزة».

ووفقاً لكبار المسؤولين، فإن الغرض من الدراسة هو التأثير على تفكير وتنظيم المستوى السياسي والمؤسسة الدفاعية للاستعداد.

وتحلل الدراسة العوامل التي قد تؤدي إلى الحرب المقبلة في الشمال، وتصف كيف يتجسد التهديد، وتعرض المعضلات والبدائل المحتملة للسياسة الإسرائيلية، وتوصي بتوجيهات الاستعداد والتدابير اللازمة.

وتخلص الدراسة، إلى أن المواجهة المقبلة «ستكون ضد المحور الإيراني الشيعي». وفي ضوء تبلور المحور، تم إنشاء سلسلة داخلية متصلة من طهران إلى بيروت، تشمل بناء قدرات متنوعة لمهاجمة إسرائيل على نطاق واسع من الصواريخ و«الدرونز» ووحدات «حرب العصابات» التي تتسلل إلى إسرائيل وتقتحم المستوطنات والمواقع الحيوية بالقرب من الحدود مع لبنان ومرتفعات الجولان.

بالإضافة إلى ذلك، خلصت الدراسة، إلى أن الحرب المقبلة «ستكون متعددة الساحات: لبنان وسورية وغرب العراق، مع احتمال انضمام حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة».

وشدد مُعدّو الدراسة على أن «هناك تغيراً كبيراً في التهديد يتمثل في تكثيف تواجد (حزب الله)، خصوصاً جهوده في اعداد صواريخ دقيقة بمساعدة إيران».

وقالت الباحثة أورنا مزراحي: «الحرب المقبلة في الشمال ستكون مدمرة وصعبة. ويبدو أن أيا من الجانبين لا يريدها أن تندلع».

وأضافت وفقاً للقناة 12: «رغم أن الأطراف لا تريد الحرب الآن، إلا أن تلك المواجهة قد تندلع وتخرج عن السيطرة لأسباب عدة: عدم الاستقرار في المنطقة بعد اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده، وإصرار طهران على مواصلة تعزيز استعدادها للحرب في الشمال».

من ناحية ثانية، كشف أنتوني بلينكن، الشخصية التي رشحها الرئيس الأميركي المنتخب، لقيادة وزارة الخارجية في إدارته المقبلة، عن رؤية جو بايدن للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

وقال خلال محادثة «زووم» مع «الغالبية الديموقراطية لإسرائيل»، وهي الجهة التي ترشح مؤيدين للدولة العبرية داخل الحزب الديموقراطي، إن بايدن «ملتزم بشكل عميق لأمن إسرائيل»، و انه كان على الدوام شريكا في الاتصالات مع كل رئيس وزراء لأجل مصالح تل أبيب.

وبين بلينكن، بحسب موقع «يديعوت أحرونوت»، أن بايدن «يدعم الترويج لحل الدولتين، ويعتقد أنه السبيل الوحيد لضمان مستقبل إسرائيل كدولة يهودية وديموقراطية وآمنة، إلى جانب تحقيق التطلعات المشروعة للفلسطينيين».

وأشار إلى أن بايدن سيقدم مساعدات إنسانية واقتصادية للفلسطينيين، ويوقف دفع رواتب «المتورطين بالإرهاب»، وسيصر على أن تتوقف السلطة الفلسطينية عن «التحريض» والاعتراف بشكل نهائي بواقع «الدولة اليهودية» في إسرائيل.

وأكد أن بايدن «يعارض بشكل واضح الضم»، مشيراً إلى أن هناك العديد من الشخصيات الأميركية والإسرائيلية وفي دول المنطقة تعارض هذه الخطوة، ومشدداً على ضرورة وقف أي عمل أحادي الجانب، سواء من الفلسطينيين أو من الإسرائيليين، وأن من الضروري التعاون والتنسيق من أجل محاولة اتخاذ خطوات لبناء الثقة، «رغم أن هذه العملية ستكون طويلة لكن لديها فرصة للنجاح».

وأشار وزير الخارجية الأميركي في الإدارة المقبلة، أن حكومته ستعمل من أجل منع أي هجوم من بوابة الأمم المتحدة ضد إسرائيل، وستعمل وفق الإدارات الماضية، لكن ليس وفق إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب التي نأت بنفسها عن مؤسسات الأمم المتحدة، ما جعل الدول العبرية عرضة للهجوم، قائلًا «عندما لا تكون هناك لا يمكنك الدفاع عن إسرائيل، ونحن سنستخدم قيادتنا وقوتنا في هذه المنظمة وغيرها من أجل حماية إسرائيل».

وفي شأن البرنامج النووي الإيراني، انتقد بلينكن بشدة نهج إدارة ترامب، واعتبر أنها «فشلت فشلاً ذريعاً».

من جانب آخر، أقرت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الإسرائيلية بأن خطة بناء تسعة آلاف وحدة سكنية جديدة في حي عطاروت شمال القدس «تستوفي المعايير المطلوبة».

وتعقيباً على ذلك اعتبرت حركة «السلام الآن» الحقوقية اليسارية، «أنه في حال تم إقرار هذه الخطة فسيشكل الأمر خطوة حقيرة خطرة أخرى يقوم بها اليمين تحت رعاية إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايتها والمنعدمة الشرعية».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي