No Script

التغيير 62 في المئة وخروجٌ من الباب الضيق لنواب مُخضرمين

نتائج «أمة 2020»... مشهدٌ جديد

المواطنون قالوا كلمتهم من خلال المشاركة الكثيفة	 (تصوير نايف العقلة)
المواطنون قالوا كلمتهم من خلال المشاركة الكثيفة (تصوير نايف العقلة)
تصغير
تكبير

- نجاح 31 نائباً جديداً 10 منهم شاركوا في استحقاقات سابقة
- خريطة برلمانية ذكورية 100‎ في المئة غالبيتها مستقلة بواقع 43 نائباً مقابل 7 منتمين لتيارات
- 29 نائباً يمثلون الكتلة القبلية بزيادة 4 مقاعد عن المجلس الماضي
- التحالف الإسلامي فقد كرسي أبل في الثالثة وتضعضع ترتيب عبدالصمد في الأولى
- «السلفي» تلقى هزيمة جديدة بسقوط نواب محسوبين عليه
- الشيعة حافظوا على مقاعدهم الستة و«حدس» على المقاعد الثلاثة

حملت نتائج انتخابات مجلس 2020 تغييرات كبيرة، وهزّت جذع الدوائر الانتخابية الخمس بقوة، مسجلة نسبة تغيير بلغت 62 في المئة، بواقع 70 في المئة بالدائرة الأولى، و50 في الثانية، و70 في الثالثة، و60 في الرابعة، و60 في الخامسة.

وفي المحصلة النهائية، نجح 31 نائباً جديداً، 10 منهم كانوا نواباً سابقين، فيما ترجل من المجلس المنقضي 24 نائباً بعد خسارتهم في الانتخابات (فضلاً عن 7 لم يخوضوا غمار المنافسة).

وجاءت الخريطة الانتخابية ذكورية 100 في المئة، مستقلوها شكلوا أغلبيتها بواقع 43 نائبا مقابل 7 نواب منتمين لتيارات سياسية، و29 نائباً يمثلون الكتلة القبلية بزيادة 4 مقاعد عن المجلس الماضي، واحتفاظ الكتلة الشيعية بمقاعدها، فيما سجلت النتائج النهائية تغييراً كبيراً بخروج كل من النواب صالح عاشور وصلاح خورشيد وخالد الشطي وعادل الدمخي ونايف المرداس وأحمد الفضل والحميدي السبيعي وحمود الهاجري وخلف دميثير وخليل أبل ورياض العدساني وصفاء الهاشم وعادل الدمخي وعبدالله الكندري وعبدالله فهاد وعبدالوهاب البابطين وعسكر العنزي وعمر الطبطبائي وعلي الدقباسي وفراج العربيد وفيصل الكندري وماجد المطيري ومحمد هايف ومحمد الجبري، وعدم خوض كل من النواب عبدالله الرومي وراكان النصف ومحمد الدلال ومبارك الحريص وسعود الشويعر وطلال الجلال ومحمد الهدية، السباق الانتخابي.

وكانت النتائج محبطة لتيارات ومجاميع وقبائل، وإن أبقت على بعض التوازنات، فبالنظر لخريطة المجلس الحالي احتفظت الكتلة الشيعية بمقاعدها الستة، بنجاح كل من النواب حسن جوهر وعدنان عبدالصمد وعلي القطان وخليل الصالح وهشام الصالح وأحمد الحمد، بما يمثل 12 في المئة من المقاعد البرلمانية.

وأعادت الحركة الدستورية كرسيها في الدائرة الثانية بفوز الدكتور حمد المطر، وفقدته في الرابعة بخسارة عبدالله فهاد، وأبقت في المحصلة على مقاعدها الثلاثة في مجلس 2016، في ظل احتفاظها بمقعدي الأولى والثالثة، في حين مُني التحالف الإسلامي بخسارة مزدوجة، إذ فقد كرسيه في الثالثة بخسارة الدكتور خليل ابل، وتضعضع ترتيب مخضرمه عدنان عبدالصمد في الأولى، من الأول إلى السابع.

وشهدت الانتخابات سقوطاً آخر للتيار السلفي، فإن كان فقد في مجلس 2016 جميع مقاعده، فإنه في المجلس الحالي فقد حتى المقربين منه مثل عادل الدمخي في الدائرة الأولى ومحمد هايف في الرابعة، ومن المفاجآت أيضاً خسارة مخضرم الأولى صالح عاشور، ومخضرم الثانية خلف دميثير، وخسارة علي الدقباسي في الرابعة.

ومن الوجوه الجديدة التي تظهر للمرة الأولى علي القطان وحمد روح الدين ويوسف الغريب وعبدالله المضف عن الدائرة الأولى، وسلمان الحليلة وخالد عايد وأحمد الحمد وبدر الحميدي الذي كان وزيراً في حكومات سابقة عن الدائرة الثانية، ومهند الساير وعبدالعزيز الصقعبي وهشام الصالح ومبارك العرو ومهلهل المضف عن الدائرة الثالثة، ومساعد العارضي وفايز الجمهور وسعود أبوصليب ومحمد عبيد الراجحي وفرز الديحاني عن الرابعة، ومبارك بن خجمة وحمود القعمر وصالح الشلاحي عن الخامسة.

نتائج 2020... هل تُلغي

«تشاوريات» المستقبل؟

أفرزت نتائج الانتخابات تساؤلات عن مدى نجاح «التشاوريات» في ظل فشل أكثر من مرشح في الفوز بالانتخابات، رغم فوزهم في الانتخابات الفرعية.

وكان لافتاً في الدائرة الرابعة، عدم نجاح تشاورية شمر في إيصال مرشحها سلطان اللغيصم، حيث انصبت الأصوات في صناديق مرزوق الخليفة الذي كان قد خسر في التشاورية الأخيرة، وخاض الانتخابات العامة محصناً بقواعده الانتخابية.

أما في الدائرة الخامسة، فلم تنجح تشاورية قبيلة العوازم بإيصال جميع مرشحيها الأربعة، حيث خرج كل من مرزوق الحبيني وجابر المحيلبي من الحسبة، وفاز الدكتور أحمد مطيع وحمود مبرك، في حين تمكن كل من حمدان العازمي والدكتور بدر الداهوم من الفوز رغم خروجهما عن «التشاورية».

كما أن مرشح تشاورية قبيلة المطران في الخامسة ماجد المطيري لم يحالفه الحظ، فيما كان التوجه لدعم المرشح صالح ذياب المطيري.

في المقابل، نجحت تشاورية العوازم في الدائرتين الأولى والثانية بإيصال مرشحيها الثلاثة، وكذلك الحال بالنسبة لتشاورية مطير الرابعة بإيصال 4 من مرشحيها الخمسة، كما نجحت عتيبة بإيصال مرشحها الوحيد في الخامسة.

وعلى ذات المنوال، استطاع الدواسر المحافظة على مقعدهم بنجاح ممثل تشاوريتهم في الدائرة الخامسة، في حين لم توفق تشاورية بني غانم في الثانية والرابعة، والهواجر في الخامسة، بإيصال مرشحيهم لقاعة عبدالله السالم.

التمثيل الحضري والقبلي

بلغت نسبة الكتلة الحضرية في المجلس الحالي 21 نائباً بواقع 42 في المئة، مقابل 29 نائباً ممثلين الكتلة القبلية بواقع 58 في المئة.

وتراجع تمثيل الكنادرة إلى 3 مقاعد، عوضاً عن 4 بالمجلس الماضي.

في مقابل ذلك سجل الحساوية حضوراً لافتاً، بواقع مقعدين برلمانيين رغم غياب تمثيلهم في المجلس الماضي.

تفاصيل مقاعد القبائل

في تفاصيل الحضور القبلي والمكونات الاجتماعية الأخرى، شكلت قبيلة العوازم النسبة الأكبر من النواب بواقع 7 نواب، بما يمثل 14 في المئة من المقاعد النيابية، وبزيادة 4 مقاعد عن المجلس الماضي، فيما حلت قبيلة مطير في المرتبة الثانية بنسبة التمثيل بواقع 6 مقاعد، بما يمثل 12 في المئة من المقاعد البرلمانية وبزيادة 4 مقاعد عن المجلس الماضي.

وتساوت قبيلتا الرشايدة والعجمان بالتمثيل البرلماني، بواقع 4 مقاعد لكل منهما، بما يمثل 8 في المئة من أعضاء السلطة التشريعية، وبزيادة في مقاعد العجمان بواقع مقعد واحد مقابل ثبات عدد ممثلي الرشايدة في المجلس الماضي.

كما احتفظ العتبان بمقاعدهم البرلمانية بتمثيل نيابي بلغ 3 نواب بواقع 6 في المئة من أعضاء السلطة التشريعية.

وانخفض عدد ممثلي قبيلة عنزة إلى ممثل واحد، بخسارة مقعدين ليبلغ تمثيلها 2 عوضاً عن 6 في المئة.

واحتفظت قبائل الدواسر وهرشان والظفير بمقعدها الوحيد بالبرلمان وبواقع تمثيل 2 في المئة لكل منها من أعضاء السلطة التشريعية.

وسجلت قبيلة شمر حضوراً في المجلس الجديد بواقع مقعد وحيد في مقابل غيابها عن المجلس الماضي. وفقدت قبيلة بني غانم تمثيلها بخسارة مقعديها، وكذلك خسرت قبائل سبيع والسهول والهواجر مقاعدها، بغياب ممثليها في المجلس الماضي بنائب واحد.

حضور التيارات السياسية

التيارات السياسية حضرت في المجلس الحالي، فقد بلغ ممثلوها 7 نواب، بواقع 14 في المئة من أعضاء السلطة التشريعية، إذ احتفظت الحركة الدستورية بمقاعدها الثلاثة، في حين خسر التحالف الإسلامي الوطني مقعده الثاني محتفظاً بمقعد وحيد، كما خسر تيار العدالة والسلام مقعداً، واحتفظ بآخر ليصبح تمثيله في المجلس الجديد 2 في المئة من أعضاء السلطة التشريعية.

وسجل تجمع ثوابت الأمة تقدماً بعدد نوابه، بواقع ممثلين عوضاً عن ممثل واحد في المجلس الماضي.

نسبة المشاركة 68 في المئة

بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات نحو 68 في المئة، وهي تمثل تقريباً نسبة المشاركة نفسها في انتخابات 2016، بيد أن اللافت أن كثافة الإقبال جاءت تعبيراً عن الرغبة الكبيرة في التغيير، على الرغم من المخاوف الصحية المرتبطة بفيروس «كورونا» المستجد.

وفي ما يلي نسبة المشاركة في كل دائرة:

الدائرة الأولى: 72 في المئة تقريباً.

الدائرة الثانية: 70.3 في المئة.

الدائرة الثالثة: 68 في المئة.

الدائرة الرابعة: 70.9 في المئة.

الدائرة الخامسة: 60 في المئة تقريباً.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي