أشكنازي: اتفاقات السلام رمز لمستقبل المنطقة
تركي الفيصل يصف إسرائيل بـ «القوة الاستعمارية الغربية»
هاجم رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل، في تصريحات شديدة اللهجة، إسرائيل، ما دفع وزير خارجيتها غابي أشكنازي، للرد عليه.
وقال تركي الفيصل في مؤتمر «حوار المنامة»، أمس، إن إسرائيل تقدّم نفسها بأنها «دولة صغيرة تعاني من تهديد وجودي محاطة بقتلة متعطشين للدماء يرغبون في القضاء عليها».
وتابع في تصريحات، تمثل رأيه الشخصي (وكالات)، «ومع ذلك، فإنهم يصرحون برغبتهم أن يصبحوا أصدقاء مع السعودية».
ووصف الدولة العبرية، بأنها «قوة استعمارية غربية» متحدثاً عن إجراءات اسرائيل وتهجير الفلسطينيين قسرا وتدمير القرى.
وأضاف أن الإسرائيليين «يهدمون المنازل كما يشاؤون ويقومون باغتيال من يريدون».
من جانبه، أكد اشكنازي، الذي شارك في حوار المنامة عبر تقنية الاتصال المرئي، إنه يشعر «بالأسف» لتصريحات تركي الفيصل.
وكتب بعدها في تغريدة على «تويتر»، «رفضت تصريحاته وأكدت أن عصر إلقاء اللوم قد انتهى. نحن في فجر عصر جديد. عصر السلام». وكان أشكنازي، قال خلال مشاركته في المؤتمر، إن «اتفاقات إبراهام لا تأتي على حساب الفلسطينيين، بل العكس تماما.
إنها تشكل فرصة يجب عدم إضاعتها».
وأضاف «أدعو الفلسطينيين إلى تغيير رأيهم والدخول في مفاوضات مباشرة معنا من دون شروط مسبقة.
إنها الطريقة الوحيدة لحل هذا الصراع».
وأكد أشكنازي، ان «الاتفاقات مع الإمارات والبحرين نقطة مهمة في المنطقة وهي رمز أفضل للمستقبل».
وأشار إلى وجود فريقين في المنطقة، الأول «يريد الازدهار»، بينما يتبع الآخر إيران، «ويريد الدمار في المنطقة».
واعتبر أن «الاتفاق النووي تسبب في جعل إيران تنشر الخراب والدمار والبؤس في المنطقة»، مشدداً على ضرورة «إدراك التهديدات الإيرانية في المنطقة».
وتابع: «علينا فرض عقوبات على إيران، وألا نترك ميليشياتها، وهي حزب الله والحوثيون، تعبث بأمن المنطقة».
في سياق ثانٍ، تعمل محافل سياسية وأمنية إسرائيلية، مع قوى ونخب فكرية وسياسية وأمنية، للحيلولة دون تراجع الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن عن «القرارات الجريئة» التي اتخذها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وذكرت المحافل، أنه وخلال ما تبقى من ولاية ترامب في 20 يناير المقبل، تواصل الحكومة وبوتيرة متسارعة تنفيذ مخططاتها الرامية لضم القدس الشرقية إلى «القدس الكبرى».
ميدانياً، كشفت القناة 12 العبرية، عن تقديم الجيش لوثيقة سرية داخلية إلى المستوى السياسي، أشار فيها إلى أن مدينة عسقلان ستتعرض للخطر بشكل خاص في أي مواجهة مقبلة مع قطاع غزة.
وجاء في الوثيقة أن «حركة حماس ستركز على عسقلان كهدف رئيس وأولوية قصوى في جولة التصعيد المقبلة، وأن المدينة ستتعرض لضربات قاسية».
في سياق آخر، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، سلفه بنيامين نتنياهو، واصفاً إياه بـ«الكاذب والمحتال».
ونقلت القناة العبرية السابعة، عن أولمرت، أن نتنياهو لم يقصد في أي وقت من الأوقات تنفيذ ما وعد به، «إنه مخادع ومدع».