عندما يصل مقالي هذا ليد القارئ الكريم، سيكون قد بدأ إعلان نتائج انتخابات مجلس الأمة 2020، أصعب انتخابات مرت علينا، وباء قاتل يواجه الناخبين والمرشحين، ولكن شعباً واجه مئة وستة ثلاثين ألف طلعة جوية تقصف المناطق السكانية المأهولة، ولم يتحرك أحد من سكان الكويت ليترك أرضه للغزاة، فشعب هذه بطولاته صمد وصبر على كل ذلك لن يقنط من رحمة الله سبحانه وتعالى، وسيواجه الوباء كما واجه الغزاة ويؤدّي واجبه الوطني بالتصويت في الانتخابات المقبلة، فقد اتخذت الدولة كل إجراءات الأمن والسلامة حماية لمن سيشارك في الانتخابات، مرشحاً كان أم ناخباً.
واليوم سنهنئ الناجحين من المجلس السابق مرتين، الأولى لتجديد الثقة الشعبية بهم والثانية لنجاحهم في الانتخابات، وللقادمين الجدد.
نقول: قبل أن تقسموا القسم الدستوري اسألوا ما الذي جدد الثقة في هؤلاء واعملوا مثله، وابتعدوا عن ما فعله من فقد الثقة، وإن كنتم خمسين نائباً تراقبون الحكومة فنحن خمسمئة ألف ناخب نراقب أعمالكم.
والمطلوب منكم هو تنفيذ وعودكم الانتخابية لنا، وأن تكون الكويت هي أولى أولوياتكم، لعلكم تعوضون ما عجز المجلس السابق عن تحقيقه من إنجازات.
نحن وأنتم اليوم بدأنا عهداً جديد شعاره: «لا أحد فوق القانون»، ونزيد نحن: «لا نائب بعيداً عن رفع الحصانة» ولن يكون هناك نائب أكبر من الدستور.
وفي عهد نواف ومشعل حفظهما الله ورعاهم لا تستغربوا إن طرحت الثقة بوزير وعزل عن منصبه، أو أن ترفع الحصانة عن نائب ويحرم من عضويته ويسلم للعدالة لتنفيذ الأحكام عليه.
إضاءة:
بعد أن اطلعتُ على أسماء قادة شركات النفط الكبرى، تأكدت أن (خري مري) ليست عربية كما قال الدكتور خليل عبدالله أبل.