سهام الفريح دعت لإشاعة روح التسامح في مجتمعاتنا العربية والإسلامية

حدادين: «مفوضية اللاجئين» تتقدم الصفوف في مواجهة خطابات الكراهية

سامر حدادين
تصغير
تكبير

أكد رئيس مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الكويت سامر حدادين أن المفوضية تعمل دائماً على التخفيف من حدة النزاعات منذ إنشاء المفوضية من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ولفت حدادين، خلال الندوة التي نظمتها رابطة الاجتماعيين الكويتية عبر الاتصال المرئي تحت عنوان «خطاب الكراهية والفئات المهمشة»، إلى أن المفوضية تعمل على حماية حقوق اللاجئين والنازحين داخلياً وعديمي الجنسية وحفظ كرامتهم، وعلى مر العقود، ساعدت هذه المنظمة الملايين من الأشخاص على استئناف حياتهم إن كان في سورية، العراق، اليمن، وغيرها من البلدان، فدائماً كانت وما زالت المفوضية في مقدمة الخطوط الأمامية للأزمات الإنسانية الرئيسية في العالم، والتصدي لخطابات الكراهية ضد هذه الفئات إن كان بسبب انتماءاتهم العرقية أو الدينية أو غيرها حيث بدأت هذه الظاهرة بالتفشي منذ بدء استخدام الإنترنت، لأنه مجال مفتوح وواسع يعطي المجال لاستغلاله أكثر فينشر الكراهية بين المتعصبين والمتطرفين.

أما أمين عام رابطة الاجتماعيين عبدالله غلوم فقال «لم يقف الخطاب اللاإنساني (خطاب الكراهية) عند هذه الحدود، وإنما تجاوزه إلى النظام السياسي الحاكم في بعض الدول، وإسرائيل نموذج صارخ لخطاب الكراهية ليس ضد المسلمين فحسب، وتحديداً العرب والفلسطينيين على وجه الخصوص، وإنما أيضاً حيال الفئات المهمشة من نفس الديانة والمتمثلة في اليهود الأفارقة (الفلاشا)، وهو سلوك متجذر في نفس كل يهودي منذ ولادته، بأنه واحد من شعب الله المختار كما يؤكد ذلك التوراة الكتاب المقدس عند بني إسرائيل».

بدورها، قالت نائب رئيس الديوان الوطني لحقوق الإنسان الدكتورة سهام الفريح «من الواجب علينا قبل أن نعد عدتنا لوضع الآليات للتعامل مع الآخر حول موضوع نبذ الكراهية والتعصب وإشاعة روح التسامح، علينا أن نبدأ بإشاعتها في مجتمعاتنا العربية والإسلامية».

وأضافت «قبل أن نذهب إلى الاعتقاد بأن الآخر لم يعرف حقيقة التسامح في عقيدتنا، وبأنها عقيدة لا تؤمن بالعنصرية، وأن قبول الآخر في الإسلام حقيقة، يجب نشر الوعي في مجتمعاتنا ولنبدأ بالنشء ليترسخ هذا الشعور في أعماقهم ويتحول لديهم إلى سلوك»، مطالبة بنشر الديموقراطية الصحيحة والعدالة الاجتماعية في مجتمعاتنا.

من جهته، قال أستاذ علم الاجتماع في جامعة محمد الخامس في المملكة المغربية الدكتور المختار الهراس «لقد بلغ خطاب الكراهية مداه عندما عرضت الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم وأصبحت تنشر في جميع الوسائل تحت اسم حرية التعبير، وهي بالحقيقة حرية شتم معتقدات الآخرين وإثارة مشاعر المسلمين».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي