No Script

شكّلتها وزيرة الأشغال على أن ترفع تقريرها خلال أسبوع عن أسباب غرق بعض الطرق والمناطق

لجنة طارئة ومحايدة لـ... «تقصي حقائق الأمطار»

تصغير
تكبير

- الفارس: لن نتهاون في محاسبة أي شركة أو طرف يثبت تقصيره
- الجلاهمة: مراكز ونقاط الإسعاف في أنحاء البلاد رفعت جهوزيتها للتعامل مع أي بلاغ
- القراوي: غيوم منخفضة ومتوسطة الثلاثاء تتخللها غيوم ركامية مصحوبة بأمطار رعدية متفرقة

لم تمر ظاهرة غرق الشوارع والمناطق السكنية التي تتكرّر كل عام، من دون رد فعل سريع هذه المرة، مع ما شهدته البلاد أمس وأول من أمس، من غرق الطرق والمناطق السكنية. فقد أعلنت وزير الأشغال العامة ووزير الدولة لشؤون الإسكان الدكتورة رنا الفارس عن تشكيل لجنة محايدة لتقصي الحقائق، قانونية وفنية وبشكل طارئ، للبحث والنظر في أسباب تجمعات المياه في بعض المواقع، وتحديد أوجه القصور في شبكة تصريف الامطار، على ان ترفع تقريرها وتوصياتها خلال أسبوع من تاريخه، في شأن الإجراءات القانونية والفنية والإدارية الواجب اتباعها في هذا الشأن.

وشدّدت الفارس على أنها لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، في حق أي طرف أو شركة يثبت تقصيرها، وستتم إحالتها للجهات الرقابية والقانونية بحسب ما ستنتهي له اللجنة. وأضافت «في ظل الأحوال الجوية والعاصفة الرعدية التي مرّت بها البلاد، والتي صاحبتها هطول أمطار، تمكنت الفرق المعنية من التعامل مع جميع البلاغات التي وردت إليها في الطرق الرئيسية والسريعة والمناطق بمختلف المحافظات التي شهدت تجمعات للأمطار».

وأوضحت أن «الاجراءات الاحترازية التي تم وضعها مسبقاً في عدد من المناطق، لمعالجة تدفق السيول، مثلما تم بالفعل بالقرب من نفق المنقف وطريق الدائري السابع ومدينة صباح الأحمد السكنية ومنطقة صباح الناصر ومنطقة القيروان، كان لها الدور الكبير في احتواء الموقف، وجهود فرق طوارئ الصيانة في هذا الجانب مستمرة على مدار الساعة».

وبيّنت أن «فرق الطوارئ العاملة في جميع محافظات الكويت رفعت جهوزيتها لتلقي البلاغات والاستجابة السريعة لها، وهو ما أسفر عنه سرعة تعاملها مع معالجة حالات الطفح والتجمعات المائية، وإعادة الأمور لما يسمح بإنسيابية الحركة والتنقل وتقليل أضرار الأمطار، وهذا الأمر ينطبق كذلك على المناطق السكنية الجديدة والمشاريع التي هي قيد الإنشاء والتي لم تكتمل فيها تمديدات شبكات الأمطار».

وأكدت ان «الاحوال الجوية في البلاد مازالت تشهد حالة من عدم الاستقرار، وهناك توقعات بموجة آتية من الأمطار ما يستوجب تعاون الجميع، ونسأل الله ان تكون أمطار خير ورحمة وبركة على بلدنا الحبيب».

ووجهت الوزيرة الشكر للمواطنين والمقيمين، على الالتزام بتعليمات الجهات الرسمية وبروح عالية من المسؤولية، ما أدى لتجسيد صورة مميزة من التعاون مع فرق الطوارئ في وزارة الاشغال العامة والهيئة العامة للطرق والنقل البري وتسهيل أداء عملهم.

كما وجهت الشكر إلى الجنود المجهولين في مختلف الجهات، ممن كانوا على رأس عملهم واجتهدوا في أداء واجباتهم على مدار الساعة والاستجابة الفورية لمعالجة الشكاوى التي وردت في ظل هذه الظروف الطارئة، وخصّت بالشكر جميع الكوادر العاملة في وزارة الأشغال العامة والهيئة العامة للطرق والنقل البري لجهودهم المبذولة التي لها كل التقدير.

وكانت أجهزة الدولة المعنية، قد استنفرت منذ مساء أول من أمس، لمواجهة تداعيات هطول الأمطار، التي تسببت في تجمعات كبيرة للمياه وتعطيل حركة الطرق، على مدى يومين، كما تسللت إلى منازل وسراديب البيوت.

فقد قامت الوزيرة الفارس بجولة تفقدية على بعض المناطق في محافظة الجهراء، للاطلاع على جهود فرق الطوارئ واستعداداتها جراء سقوط الأمطار.

وقالت الوزارة إنها نشرت فرق الطوارئ التابعة لها تحسباً لأي تجمعات مياه يمكن أن تنجم عن الأمطار الغزيرة التي تشهدها البلاد في الوقت الراهن. وأوضحت أن فرق الطوارئ تتواجد في عدة مواقع، لضمان عدم تجمع مياه الأمطار على الطرق الداخلية داعية مرتادي الطرق لأخذ الحيطة والحذر.

ميدانيا، وكحال كثير من المناطق، فاضت شوارع النسيم السكنية - المنطقة حديثة الإنشاء في الجهراء - بمياه الأمطار وشبكات الصرف التي لفظت مخزونها المائي، وتحولت طرقاتها إلى أنهار تعوم بها المركبات على حذر. وبين المياه التي خلفتها العاصفة المطرية والأشجار المتساقطة في منتصف الطرق، تعطلت حركة السير في المنطقة، فيما حاولت تناكر مياه وزارة الأشغال معالجة الموقف وشفط المياه لتسهيل حركة المرور.

في موازاة ذلك، أكدت وزارة الصحة عدم حصول أي إصابات أو حالات وفاة نتيجة الأحوال الجوية وهطول الأمطار. وقال مدير إدارة الطوارئ الطبية منذر الجلاهمة إن الادارة اتخذت كافة الاستعدادات في شأن التعامل مع حالة الطقس الراهنة، مؤكدا التواصل الدائم مع جهات الطوارئ الأخرى متمثلة بوزارة الداخلية وقوة الإطفاء العام وخبراء الأرصاد الجوية لمتابعة مستجدات حالة الطقس.

وأوضح الجلاهمة أن مراكز ونقاط الإسعاف المنتشرة في أنحاء البلاد رفعت جهوزيتها لاستقبال أي بلاغ طارئ، إضافة إلى استعداد غرفة الطوارئ وعمليات الطوارئ الطبية.

من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور عبدالله السند أن الوزارة بكافة قيادييها وأجهزتها تابعت عن كثب تقلبات الطقس، وما صاحبها من هطول أمطار على مناطق البلاد، مشيرا إلى اتخاذ كافة الاستعدادات للتعامل مع أي مستجدات.

وأفاد السند في تصريح، إن غرفة العمليات في الوزارة على تواصل مستمر مع جميع المسؤولين كل في موقعه، وفقاً لخطة الطوارئ المعدة مسبقاً.

وقال إن جميع قطاعات الوزارة ومراكز الإسعاف ومراكز الرعاية الصحية الأولية والأقسام الفنية المعنية في المستشفيات العامة والمراكز التخصصية جاهزة على مدار الساعة للتعامل مع أي متغيرات.

ولفت إلى النجاح في التعامل مع بعض تجمعات المياه في أحد المستشفيات خلال وقت قياسي بما لا يتجاوز نحو 10 دقائق، بالتعاون مع الجهات الأخرى ذات الصلة في الدولة، مؤكدا أن الخدمات الصحية تسير بشكل طبيعي في مختلف المرافق الصحية التابعة لوزارة الصحة.

وتواجد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أنس الصالح في غرفة عمليات قوة الإطفاء، حيث استمع لشرح مفصل من رئيس قوة الإطفاء العام الفريق خالد المكراد عن الحوادث التي تعاملت معها فرقها. بدوره، تابع وزير البلدية وليد الجاسم عمل فريق طوارئ محافظة العاصمة لسحب المياه في منطقة العديلية، وأعطى تعليمات إلى إدارة النظافة العامة في البلدية لتوجيه «تناكر» إلى المنطقة للمساعدة في سحب المياه.

في سياق متصل، أفادت إدارة الأرصاد الجوية أن هناك انحساراً في الأمطار حيث سجلت السبت والأحد كمية أمطار غزيرة، في حين قلت فرص هطول الأمطار والسحب تدريجيا من مساء أمس. وقال مراقب التنبؤات في الإدارة عبدالعزيز القراوي إن ذلك عائد إلى انحسار منخفض السودان الموسمي على سطح الأرض من صباح اليوم، ودخول مرتفع جوي من جهة الغرب تدريجيا نحو البلاد مصحوباً بكتلة هوائية باردة، ما يؤدي الى انخفاض فى درجات الحرارة غدا واستقرار الطقس.

وأضاف القراوي إنه في غد الثلاثاء ستكون الغيوم منخفضة ومتوسطة تتخللها غيوم ركامية مصحوبة بأمطار متفرقة تكون رعدية أحياناً ومتفاوتة الشدة ما بين الخفيفة والمتوسطة متوقعاً استمرارها حتى مساء يوم الجمعة المقبل على فترات متقطعة.

إنقاذ 63 شخصاً

أعلنت قوة الإطفاء العام أنها أنقذت 63 شخصاً احتجزتهم مياه الأمطار، أول من أمس، من دون تسجيل أي إصابات تذكر، مشيرة إلى أنها تلقت خلال موجة الأمطار الأولى 170 بلاغاً، كان معظمها عبارة عن احتجاز أشخاص في مركباتهم بالمناطق البرية.

وذكرت إدارة العلاقات العامة والإعلام بالإطفاء أن البلاغات كان معظمها في محافظة الجهراء، وبعض البلاغات في مناطق أخرى من البلاد، من ضمنها ارتفاع منسوب مياه الأمطار في سراديب المنازل.

وأضافت أن جميع البلاغات التي تم التعامل معها، لم يسفر عنها وقوع أي إصابات بشرية.

تداول مقاطع عن أمطار 2018

نفت وزارة الداخلية صحة مقطع فيديو تداولته بعض المواقع، عن غرق الدائري السادس ومنطقة الجهراء الصناعية بمياه الأمطار التي شهدتها البلاد.

وأكدت أن الفيديو الذي تم تداوله لا يمت للحقيقة والواقع بصلة، وأنه قديم تم تصويره أثناء الأمطار التي شهدتها الكويت عام 2018.

وأهابت الوزارة بمن يتداولون هذه المقاطع ضرورة تحري الدقة في نشر الأخبار، تجنباً للوقوع تحت طائلة القانون.

دعوة للابتعاد عن أعمدة الإنارة

دعت وزارة الكهرباء والماء المواطنين والمقيمين إلى ضرورة توخي الحذر، والابتعاد عن أعمدة الإنارة وخطوط إمداد الكهرباء. وأهابت بالجميع حفاظاً على سلامتهم في ظل هطول أمطار غزيرة على مختلف مناطق البلاد ضرورة الابتعاد عن خطوط الإمداد الكهربائية وأعمدة الإنارة.

كميات الأمطار المسجلة الأحد:

- مطار الكويت 15 ملم - مطربة 21.7 - بوبيان 22.2 - الصابرية 33.8

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي