No Script

تكريم الرئيس التنفيذي للعمليات في «طيران الإمارات» من «كرانفيلد» البريطانية

عادل الرضا: على المرء أن يبحث عن الفرصة في كل أزمة

عادل الرضا
عادل الرضا
تصغير
تكبير

- يتعين مراقبة المستقبل بعين يقظة دائماً حتى في مواجهة الظروف الطارئة
- يجب المحافظة على توازن العنصر البشري في عصر الأتمتة والأنظمة الذكية

منحت جامعة كرانفيلد البريطانية، الرئيس التنفيذي للعمليات في «طيران الإمارات» عادل الرضا، جائزة خريجي الطيران المتميزين 2020.

واستعرض الرئيس التنفيذي ونائب رئيس جامعة كرانفيلد، السير بيتر جريجسون، خلال حفل افتراضي لتسليم الجائزة، مساهمات الرضا في صناعة الطيران وقدراته القيادية كمبعث فخر لخريجي الجامعة، ومصدر إلهام للطلبة الجدد الذين يتهيأون لتولي مسؤوليات في مجال الطيران.

وأشار إلى جهود الرضا في مجالات الابتكار وتكامل التكنولوجيا في مختلف حقول الطيران، ما أدى إلى تحقيق الكفاءة التشغيلية والسلامة ورضا العملاء، وساهم في نجاح «طيران الإمارات».

من جهته، قال الرضا إنه على المرء أن يبحث عن الفرصة في كل أزمة، وأن يراقب المستقبل بعين يقظة دائماً، حتى في مواجهة الظروف الطارئة.

واعتبر أنه قد يبدو من المغري وقف الاستثمار في التكنولوجيا والابتكار عندما تصبح الأمور صعبة، ولكن ينبغي النظر بعناية قبل التوقف، إذ قد يؤدي ذلك إلى تعطيل سبل المواجهة والقدرة على البقاء والخروج بصورة أقوى.

وتابع «يجب ألا ننسى أبداً العنصر البشري، إذ من المهم أيضاً المحافظة على التوازن، حتى في عصر الأتمتة والأنظمة الذكية».

وشدّد على أنه من الأهمية بمكان في أوقات الأزمات، خصوصاً الأزمات الكبرى، إدراك أن الطريقة الوحيدة للخروج منها تتمثل في العمل معاً بشكل وثيق ويداً بيد مع قيادة ورؤية واضحتين.

المسار الوظيفي

أرجع الرضا الفضل إلى الجامعة لتميزها في الربط بين الجانبين العملي والأكاديمي، ما ساعد على تقدمه في مساره الوظيفي، مشيراً إلى برامجها المتوازنة التي تتضمن أحدث الخبرات في الصناعة.

وشكر الرضا الرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي في «طيران الإمارات» والمجموعة الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، ورئيس «طيران الإمارات» السير تيم كلارك، على تشجيعهما وثقتهما فيه على مر السنين، لافتاً إلى أنهما كانت من القياديين الرئيسيين والموجهين طوال مسيرته المهنية، ومنوهاً بأنه من دون تشجيعهما ودعمهما، لم يكن ليحصل على درجة الماجستير في كرانفيلد.

وأضاف «في عام 1997، قدم لي آل مكتوم منحة دراسية لنيل درجة الماجستير في جامعة كرانفيلد، وكانت طيران الإمارات في ذلك الوقت شركة ناشئة وطموحة وسريعة النمو، وكان من الصعب الابتعاد عن العمل المشوّق والتفرغ للدراسة، لكن كلارك شجعني على المضي قدماً في دراستي».

قصة نجاح

استعرض الرضا بعد تسلمه الجائزة قصة نجاح «طيران الإمارات» التي بدأت في 1985 بتسيير 3 رحلات لتصل إلى 141 محطة في يناير 2020، وباستعمال أكبر أسطول من طائرات الجسم العريض.

وأكد شغفه الشخصي في رفع قدرات الصيانة وتطوير مواهب إماراتية ماهرة في مجالات عدة، ما أدى إلى إطلاق برامج مختلفة في «طيران الإمارات»، لإعداد الطيارين والمهندسين والإداريين المواطنين، بما في ذلك تأسيس أكبر مركز على مستوى المنطقة لصيانة محركات الطائرات، وأكاديمية «طيران الإمارات» لتدريب الطيارين عام 2017.

قرارات «كورونا» استعرض الرضا تعامل «طيران الإمارات» مع جائحة «كورونا»، بما في ذلك اتخاذ القرارات التشغيلية عن طريق لجنة الأزمات التي باشرت عملها في فبراير.

وأشاد بالنهج المتميز الذي اتبعته الإمارات ودبي بمشاركة مختلف الأطراف ذات العلاقة في إدارة الأزمة، معرباً عن فخره بكونه ضمن فريق العمل للجنة الأزمات والكوارث في دبي، ما أتاح له عرض آخر المستجدات والمساهمة في سرعة اتخاذ القرارات في مجال الطيران.

وسلط الضوء على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، في تقديم إستراتيجيات واضحة وإجراءات منسقة وقيادة قوية وتكنولوجيا موثوقة بالإضافة إلى العنصر البشري المهم.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي