تجربة البشرية مع الفيروسات: «كورونا» سيصبح جزءا من حياتنا

تصغير
تكبير

يترقب العالم، موعد بدء التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، بشغف كبير، وسط تساؤلات حول إمكانية عودتنا للحياة الطبيعية عما قريب، أم إن الأزمة ستستمر رغم طرح لقاحات وأدوية ضد مرض «كوفيد 19».

وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، فإن هذا الفيروس الذي ظهر في الصين، أواخر العام الماضي، لن يتوقف عن التطور بمجرد تلقيح الناس، إذ يستند هذا التقدير «المتشائم» إلى تجربة البشرية مع فيروسات وأمراض وأوبئة سابقة وكيف أصبحت جزءا من حياتنا، رغم محاولة العلماء القضاء عليها بشكل نهائي، عندما رصدت لأول مرة.

وفي سنة 1988، شرح الباحث الأميركي المتوج بجائزة نوبل للطب، جوشوا ليدربرغ، أنه لا محيد عن استحضار قانون التطور الذي وضعه داروين عند الحديث عن الأمراض المعدية.

وقال ليدربرغ، وقتئذ، إن لا ضمانة بأن الإنسان سيكون الطرف الرابح دائما في المعركة ضد الفيروسات.

ورغم الدور الكبير الذي تلعبه اللقاحات، فإنها لن تمنع تطورفيروس كورونا المستجد الذي سبب أزمة صحية غير مسبوقة في العالم وأدى إلى شلل اقتصادي كارثي.

ويقول الباحثان في جامعة بنسلفانيا، دافيد كينيدي وآندرو ريد، إنهما لا يرجحان أن يضع اللقاح نهاية لتطور فيروس كورونا المستجد.

وأورد العالمان في مقالة علمية، أنه ثمة احتمال، حتى وإن كان ضعيفا، لأن يطور الفيروس مقاومة ضد اللقاح.

ويحتاج الباحثون إلى رصد استجابة الجسم، بعد التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد، لأجل التأكد من نجاعته ومدى الحماية التي يقدمها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي